medicalirishcannabis.info
يا علي إنَّ عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام ، ولا يعبد الأصنام ، ولا يأكل ما ذبح على النصب ، ويقول: ( أنا على دين أبي إبراهيم عليه السلام) ، وقد قال الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام في شأنه: ( يُحشرُ عبدالمطلب أمة واحدة عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك). إيمان عبدالمطلب عليه السلام: اتفقت أحاديث أهل البيت عليهم السلام على أن عبد المطلب عليه السلام مؤمن بالله الواحد الأحد ، وأنه كان يجهر بأنه على ملة جده إبراهيم ، فهو وليٌّ من أولياء الله ، ملهمٌ بواسطة الإلهام والرؤية الصادقة. عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( يحشر عبد المطلب يوم القيامة أمة وحده ، عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك). وعنه عليه السلام قال: ( نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: إني قد حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك ، وحجر كفلك ، فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطلب ، والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب ، وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب وفي رواية ابن فضال وفاطمة بنت أسد). عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( كان عبد المطلب يفرش له بفناء الكعبة لايفرش لأحد غيره ، وكان له ولد يقومون على رأسه فيمنعون من دنا منه ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وهو طفل يدرج حتى جلس على فخذيه ، فأهوى بعضهم إليه لينحيه عنه ، فقال له عبد المطلب: دع ابني فإن الملك قد أتاه).
[1] أمه: سلمى بنت عمرو النجارية الخزرجية. نشأته ولد بيثرب نحو عام 480م ومنهم من قال: ولد عام 497م ، وعاش عند أخواله من بني النجار ، وقد مات أبوه بغزة في تجارته، فأرجعه عمه المطلب بن عبد مناف وحمله معه إلى مكة وأردفه على بعيره فلما دخل به إلى مكة قالت قريش عبد المطلب فقال: لا إنما هو ابن أخي شيبة. نشأ عبد المطلب في بيئة سيادة وشرف. وعظم قدره لما احتفر بئر زمزم ، وكانت من قبل مَطْوِية، وذلك في زمن الملك قباذ ملك فارس ، فاستخرج منها غزالتي ذهب عليهما الدر والجوهر ، وغير ذلك من الحلي ، وسبعة أسياف قلعية ، وسبعة أدرع سوابغ؛ فضرب من الأسياف باباً للكعبة ، وجعل إحدى الغزالتين صفائح ذهب في الباب، وجعل الأخرى في الكعبة. وعظم قدره كثيراً بين العرب بعد يوم الفيل. وقدم اليمن في وجوه قريش ليهنيء الملك سيف بن ذي يزن لتغلبه على الأحباش المغتصبين للجنوب العربي، فأكرمه الملك، وقرَّبه، وحباه، وخصَّه، وبشَّره بأنَّ النبوة في ولده. وكان محسوداً من بعض قريش ، فنافره بعضهم فنكس وانتكس، وحاول آخرون مجاراته فأُفْحِمُوا وتعبوا. شدَّ أحلاف آبائه، وأوثق عُراها، وعقد لقريش حلفاً مع خزاعة فكان أنفةً لفتح مكة في عام 9 هـ ودخول الناس في دين الله أفواجاً.
قصته عليه السلام مع أبرهة الأشرم: وفي حادثة أصحاب الفيل عندما جاء أبرهة الأشرم لهدم الكعبة قابله عبد المطلب وطلب منه أن يردّ عليه إبلاً له أخذها الجيش ، فقال أبرهة: ألا تطلب منّي أن أعود عن هدم البيت. فأجابه عبد المطلب: أمّا الإبل فأنا ربّها ، وأمّا البيت فإنّ للبيت ربًّا يحميه ، وأمسك عبد المطلب بحلقة باب الكعبة شرّفها الله، وناجى ربّه: يا ربِّ لا أرجو لهم سـواكا *** يا ربّ فامنَع منهمُ حِماكا إنّ عدوَّ البيـتَ مَن عاداكا *** امنعهمُ أن يُخربـوا فِناكا ثمّ عقّب بقوله: يا معشر قريش لا يصل إلى هدم هذا البيت ، فإنّ له ربًّا يحميه ويحفظه ، فأهلك الله أبرهة وجيشه. شعره: نشأ عليه السلام بين أخواله بني النجار من الخزرج من الأزد ، وتأثر بشعر أهل يثرب ، فكان شعره سهل اللفظ واضح المعنى قوي وجيد غير رديء.
فقالت: انظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن، فقال طليب: فإني أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقتيه، وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فأسلمت، ثم كانت تعضد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره. وتعرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فآذوه، فذهب طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى فك وثاقه وحرره، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليب قد صير نفسه عرضاً دون محمد؟ فقالت: "خيرأيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله"، وكانت رضي الله عنها من أوائل المهاجرات للمدينة المنورة. وكانت أروى بنت عبد المطلب ذات رأي راجح وعقل متزن، وورثت من عائلتها فصاحة اللسان والبلاغة؛ فكانت شاعرة بليغة، ولها عدد من الأقوال والقصائد، منها قصيدة في رثاء الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأخرى في رثاء أبيها عبد المطلب، وعُرفت رضي الله عنها في الدفاع عن الإسلام، ودعوة النساء إليه، وشد عضد ومؤازرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ونصره بلسانها، وحث ابنها طُليب على الدفاع عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن الإسلام، كما عُرفت ـ رضي الله عنها ـ بالقوة في الحق، والدفاع عن الدين.
3529 كتاب ديوان عبد المطلب بن هاشم يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "3529 كتاب ديوان عبد المطلب بن هاشم" أضف اقتباس من "3529 كتاب ديوان عبد المطلب بن هاشم" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "3529 كتاب ديوان عبد المطلب بن هاشم" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
وصيّته بالنبي(ص) أوصى عند احتضاره ولده أبا طالب برسول الله(ص) قائلاً: «يَا أَبَا طَالِبٍ، انْظُرْ أَنْ تَكُونَ حَافِظاً لِهَذَا الْوَحِيدِ الَّذِي لَمْ يَشَمَّ رَائِحَةَ أَبِيهِ، وَلَا ذَاقَ شَفَقَةَ أُمِّهِ، انْظُرْ يَا أَبَا طَالِبٍ أَنْ يَكُونَ مِنْ جَسَدِكَ بِمَنْزِلَةِ كَبِدِكَ، فَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ بَنِيَّ كُلَّهُمْ وَأَوْصَيْتُكَ بِهِ لِأَنَّكَ مِنْ أُمِّ أَبِيهِ. يَا أَبَا طَالِبٍ، إِنْ أَدْرَكْتَ أَيَّامَهُ فَاعْلَمْ أَنِّي كُنْتُ مِنْ أَبْصَرِ النَّاسِ وَأَعْلَمِ النَّاسِ بِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَتَّبِعَهُ فَافْعَلْ، وَانْصُرْهُ بِلِسَانِكَ وَيَدِكَ وَمَالِكَ، فَإِنَّهُ وَاللهِ سَيَسُودُكُمْ، وَيَمْلِكُ مَا لَمْ يَمْلِكْ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آبَائِي. يَا أَبَا طَالِبٍ، مَا أَعْلَمُ أَحَداً مِنْ آبَائِكَ مَاتَ عَنْهُ أَبُوهُ عَلَى حَالِ أَبِيهِ، وَلَا أُمُّهُ عَلَى حَالِ أُمِّهِ، فَاحْفَظْهُ لِوَحْدَتِهِ»(13). من زوجاته 1ـ فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية. 2ـ هالة بنت وهب بن عبد مناف الزهرية. 3ـ نتيلة بنت خباب بن كليب النمرية. من أولاده 1ـ الحارث «جمع النبي(ص) عشيرته في دار عمّه الحارث، لمّا أمره الله تعالى بإظهار الأمر بقوله: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾»(14).
كفالته للنبي(ص) كفل النبي(ص) بعد وفاة أبيه، وقام بتربيته وحفظه أحسن قيام، ورقّ عليه رقّة لم يرقّها على ولده، وكان يُقرّبه منه ويُدنيه، ولا يأكل طعاماً إلّا أحضره، وكان يدخل عليه إذا خلا وإذا نام، ويجلس على فراشه فيقول: دعوه. ولمّا صار عمره(ص) ستّ سنين، أخرجته أُمّه إلى أخواله بني عدي بن النجّار بالمدينة تزورهم، ومعها أُمّ أيمن، فبقيت عندهم شهراً، ثمّ رجعت به أُمّه إلى مكّة، فتُوفّيت بالأبواء بين المدينة ومكّة، فعادت به أُمّ أيمن إلى مكّة إلى جدّه عبد المطّلب، فبقي في كفالته من حين وفاة أبيه ثمان سنين(11). تناله شفاعة النبي(ص) قال الإمام الصادق(ع): « هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ(ص) فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ شَفَّعَكَ فِي خَمْسَةٍ: فِي بَطْنٍ حَمَلَكَ ـ وَهِيَ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ـ، وَفِي صُلْبٍ أَنْزَلَكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ ـ، وَفِي حَجْرٍ كَفَلَكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ المُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ـ، وَفِي بَيْتٍ آوَاكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَبُو طَالِبٍ ـ، وَفِي أَخٍ كَانَ لَكَ فِي الجَاهِلِيَّةِ »(12).