medicalirishcannabis.info
تقلد زيد بن الحسين مناصب عديدة في الدولة العراقية. وزير مفوض في مصر. تولى في برلين أمور العرش عدة مرات ما بين (1925-1950). وزيراً مفوضاً في أنقرة لمدة عامين. سفيرا للعراق في لندن (1946-1958).
قرابته بالمعصوم(1) حفيد الإمام زين العابدين(ع). اسمه وكنيته ونسبه أبو عبد الله، الحسين بن زيد بن علي زين العابدين(ع) المعروف بذي الدمعة، أو بذي العَبرة؛ لكثرة بكائه في صلاة الليل من خشية الله، كما دُعي بالمكفوف لأنّه عَمِي في أواخر عمره. روى أبو الفرج الإصفهاني (ت: 356ﻫ) بسنده عن يحيى بن الحسين بن زيد أنّه قال: «قالت أُمّي لأبي: ما أكثر بكاءك! فقال: وهل ترك السهمان والنار سروراً يمنعني من البكاء ـ يعني السهمين الذين قُتل بهما أبوه زيد وأخوه يحيى ـ»(2). أبوه زيد الشهيد، قال عنه الإمام الصادق(ع): « فَإِنَّ زَيْداً كَانَ عَالِماً، وَكَانَ صَدُوقاً »(3). أُمّه جارية. ولادته ولد ما بين عام 114 إلى 115ﻫ بالشام. صحبته کان(رضوان الله عليه) من أصحاب الإمامينِ الصادق والكاظم(عليهما السلام). من أقوال العلماء فيه 1ـ قال الفخر الرازي(ت: 606ﻫ): «العالم المحدّث الناسك، مات وله ستّ وسبعون سنة، وكان رجل بني هاشم لساناً وبياناً ونفساً وجمالاً»(4). الحسين بن زيد ابن الإمام زين العابدين(ع) – الشیعة. 2ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني(قدس سره): «ولولا التقيّد بقواعد الفن لعددته في العدول؛ لعدم تعقّل فسق مَن تبنّاه الإمام(ع) وربّاه… فهو من أعلى الحسان»(5). 3ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره): «يُستفاد من مجموع كلام مَن ترجمه أنّه كان عالماً، ورث علماً جمّاً من ابن عمّه الإمام جعفر الصادق(ع)، محدّثاً مؤلّفاً نسّابة، زاهداً عابداً خاشعاً ثقة ورعاً جليلاً، شيخ أهله وكريم قومه، من رجال بني هاشم لساناً وبياناً وعلماً وفضلاً ونفساً وجمالاً وزهداً وإحاطة بالنسب»(6).
(2) ـ راجع كتاب عوامل خلود الثورة الحسينية 186 للمؤلف. (3) ـ جمع قوصرة، وعاء معروف يصنع من سعف النخيل يستخدم لكبس التمور الجافة. (4) ـ مقتل الطالبيين لأبي الفرج الاصفهاني. أبو الحسين زيد الشهيد للسيد محسن الأمين. شجرة طوبى للشيخ محمد مهدي الحائري.
تقول الروايات: فبينما زيد (رض) يقاتل جنود الأمويين في الكوفة وقد أصيب بثلاثة عشر سهما إذ رُمي بسهم وقع في جبهته اليسرى فنزل السهم في الدماغ فرجع ورجع أصحابه إلى بيت حران بن أبي كريمة وجاءوا له بطبيب فقال له: إنك إن نزعته من رأسك مت قال زيد (رض): الموت أيسر عليّ مما أنا فيه وانتزع السهم من جبينه فما أن انتزعه حتى قضى نحبه (رض). قال أصحابه: أين ندفنه وأين نواريه؟ فقال بعضهم: نلبسه درعين ثم نلقيه في الماء وقال بعضهم: لا بل نحتز رأسه وقال بعضهم: نحمله إلى العباسية فندفنه فيها فقبلوا رأيه، فانطلقوا به إلى العباسية فدفنوه وأجروا عليه الماء وكان معهم غلام سندي فذهب إلى السلطة وأخبرهم بالخبر فاستخرجوه وحزوا رأسه وسيروه إلى دمشق فنصب في أحد شوارعها. قال بعضهم: فنظرت إليه حين أقبلوا به على جمل قد شد بالحبال وعليه قميص أصفر فألقى من البعير على باب القصر فخر كأنه جبل فامر به فصلب بالكناسة عاريا ومكث مصلوبا أربع سنين حتى أن الفاختة عششت في جوفه. زيد بن زين العابدين بن الحسين. فلما ظهر يحيى ابن زيد كتب الوليد إلى يوسف بن عمرو أما بعد فإذا أتاك كتابي هذا فانظر عجل أهل العراق فأحرقه وأنسفه في اليم نسفا فأمر يوسف عند ذلك أحد أصحابه فأنزله من جذعه فأحرقه بالنار ثم جعله في قواصر( 3) ثم حمله في سفينة ثم ذرّاه في الفرات.
4ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره): «وكان سيّداً زاهداً عابداً»(7). 5ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «إنّ دراسة حياة المعنون والنظر إلى الحوادث التي صاحبته، وتحليل شخصيّته تكشف عن كونه من الشخصيّات البارزة من آل الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وعن علمه وعبادته ومكانته الاجتماعية، ولابدّ من ذلك؛ فإنّه تربّى في أحضان الإمام الصادق(ع)، وتلقّى تربيته ومعارفه من مثل هذا الإمام المعصوم»(8). تربيته تربّى(رضوان الله عليه) في حِجر الإمام الصادق(ع)، وأخذ منه العلوم والمعارف. قال الشيخ النجاشي(قدس سره): «كان أبو عبد الله(ع) تبنّاه وربّاه وزوّجه ببنت الأرقط»(9). وقال أبو الفرج الإصفهاني: «وَكَانَ مُقِيماً فِي مَنْزِلِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(ع)، وَكَانَ جَعْفَرٌ رَبَّاهُ، وَنَشَأَ فِي حَجْرِهِ مُنْذُ قُتِلَ أَبُوهُ، وَأَخَذَ عَنْهُ عِلْماً كَثِيراً»(10). روايته للحديث يُعتبر من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وقد وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (14) مورداً، فقد روى أحاديث عن الإمامينِ الصادق والكاظم(عليهما السلام). من زوجاته كلثوم بنت محمّد بن عبد الله الأرقط، جارية. سيرة زيد بن علي بن الحسين وآثاره (رحمهم الله). من أولاده 1ـ الحسن «القتيل يوم قنطرة الكوفة، في الحرب التي كانت بين هرثمة وأبي السرايا»(11).