medicalirishcannabis.info
أترضى أيها المسلم أن تُوصَف بالنفاق؟ أترضى أن تكون من جملة المنافقين الذين يتخلفون عن الصلاة مع الجماعة الذين يذكرون الله إلا قليلاً الذين يأتون الصلاة إلا وهم كسالى؟ أيليق بالمسلم بعد سماع هذه التحذيرات النبوية من الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- المشفق على أمته الحريص على ما فيه خيرها ونفعها أن يصمّ أذنيه ويعرض عن الأخذ بها ويقدم مصلحة النفس والهوى والشيطان على هذه العبادة العظيمة. إن المحافظة على الصلوات مع جماعة المسلمين، وبخاصة صلاة الفجر، دليل الخيرية في الإنسان فلا يحافظ على الوضوء والصلاة إلا مؤمن، إنه انتصار على النفس والشيطان وإرضاء للرحمن -عز وجل-. فاحرصوا رحمكم الله، احرصوا يا عباد الله على أداء الصلاة مع جماعة المسلمين ومروا أبناءكم بها وأحضروهم معكم في المساجد لعلكم تفلحون. خطبة عن التهاون في أمر الصلاة (الجزء الثاني) - YouTube. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) [طه:132]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
قال ابن عبد البر: " هذا الذنب يختص بمن لم يقم إلى صلاته وضيَّعها، أما من كانت عادته القيام إلى الصلاة المكتوبة أو النافلة بالليل، فغلبته عينه فنام فقد ثبت أن الله يكتب له أجر صلاته ونومه عليه صدقة ". أيها الإخوة المسلمون: لقد حذَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- من التهاون بأداء الصلاة مع جماعة المسلمين؛ حيث صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأُحرِّق عليهم بيتهم ". وصح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لينتهين أقوامٌ عن وَدْعِهم الجمعات –أي تركهم الجماعات- ، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين ". يا لها من عقوبة تهتز لها قلوب المؤمنين وأفئدة الصالحين؛ الختم على القلوب، ثم يُكتب العبد من جملة الغافلين، إذا هو استمر على ترك الجماعات والتخلف عن الصلاة مع جماعة المسلمين. وفي حديث آخر يبين -صلى الله عليه وسلم- أن التهاون بأداء الصلاة من علامات النفاق فيقول -صلى الله عليه وسلم-: " لَوْ أَنَّ رَجُلا دَعَا النَّاسَ إِلَى عِرْقٍ أَوْ مِرْمَاتَيْنِ، -العرق اللحم، والمرماتين ما يكون بين العظمين من اللحم- لأَجَابُوهُ وَهُمْ يُدْعَوْنَ إِلَى هَذِهِ الصَّلاةِ فِي جَمَاعَةٍ فَلا يَأْتُونَهَا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ أَنْصَرِفَ إِلَى قَوْمٍ سَمِعُوا النِّدَاءَ، فَلَمْ يُجِيبُوا، فَأُضْرِمَهَا عَلَيْهِمْ نَارًا، وَأنَّهُ لا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلا مُنَافِقٌ ".
الخطبة الأولى: إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.