medicalirishcannabis.info
أن الله قد يمنّ على عبده بأن يريه من آياته ما يزداد به يقينه؛ لقوله تعالى: فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ … إلخ. أن قدرة الله فوق ما هو معتاد من طبيعة الأمور، حيث بقي هذا الطعام والشراب مائة سنة لم يتغير. أن الله يحدث للعبد ما يكون عبرة لغيره؛ لقوله تعالى: وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ؛ ومثل ذلك قوله تعالى في عيسى بن مريم، وأمه: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ سورة الأنبياء(91). أنه ينبغي التفكر فيما خلقه الله عز وجل، وأحدثه في الكون؛ لأن ذلك يزيد الإيمان، حيث إن هذا الشيء آية من آيات الله. خطبة عن (قصة: الَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ. فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. أن الله عز وجل جعل اللحم على العظام كالكسوة؛ بل هو كسوة في الواقع؛ لقوله تعالى: ( ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً)، وقال تعالى: ( فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) المؤمنون (14)؛ ولهذا تجد اللحم يقي العظام من الكسر والضرر؛ لأن الضرر في العظام أشد من الضرر في اللحم. أن الإنسان بالتدبر والتأمل والنظر يتبين له من آيات الله ما لا يتبين لو غفل؛ لقوله تعالى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ … الخ. أنه يلزم من النظر في الآيات العلم واليقين؛ لقوله تعالى: ف َلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
الشيخ: يعني علم ذلك مُشاهدةً، فكل مؤمنٍ يعلم هذا يقينًا بخبر الصَّادق: أنَّ الله يُحيي الأرضَ بعد موتها، ويُحيي العظامَ وهي رميم، ويُحيي الناسَ يوم القيامة، وهذا الرجل الذي مرَّ على القرية -عُزير أو غيره- شاهد ذلك عيانًا. وَقَرَأَ آخَرُونَ: (قَالَ اعْلَمْ) عَلَى أَنَّهُ أَمْرٌ لَهُ بالعلم، والله أعلم. الشيخ: المشهورة الأولى: أعلم. وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة:260]. الشيخ: فيما يقصّه الله علينا في كتابه العظيم العِبر والذّكرى لمن كان له قلبٌ، لا من جهة إحياء الموتى، ولا من جهة إقامة الحجّة على عباده..... فصل: إعراب الآية رقم (258):|نداء الإيمان. ما فيه السَّعادة والنَّجاة من الأعمال والأقوال ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال.....
وقيل: إن الذي مر أرمياء ، وقيل: العزير ؛ رجما بالغيب أو تسليما للإسرائيليات. وقوله: وهي خاوية على عروشها معناه: وهي خالية من السكان واقعة على عروشها ، فقوله: على عروشها خبر بعد خبر ، أو متعلق بخاوية على القول الثاني ، أي ساقطة على عروشها. وقيل: المعنى وهي الخاوية من السكان وقائمة على عروشها ، ومن أمثالهم: إذا نزعت القوائم سقطت العروش ، والحال تأتي من النكرة خلافا لمن منع ذلك وأوقع المفسرين في التعسف في التأويل واختيار الجملة الحالية على الحال المفرد لتمثيل حال القرية في النفس بذكر ضميرها ، وإسناد خاوية إليه ، ولو قال: على قرية خاوية لما أفاد هذا التمثيل. ص27 - تأملات قرآنية المغامسي - تفسير قوله تعالى أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها - المكتبة الشاملة الحديثة. قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها يتعجب من ذلك ويعده غريبا لا يكاد يقع فأماته الله مائة عام ثم بعثه قالوا: معناه ألبثه مائة عام ميتا ، وذلك أن الموت يكون في لحظة واحدة. قال الأستاذ الإمام: وفاتهم أن من الموت ما يمتد زمنا طويلا ، وهو ما يكون من فقد الحس والحركة والإدراك من غير أن تفارق الروح البدن بالمرة ، وهو ما كان لأهل الكهف ، وقد عبر عنه - تعالى - بالضرب على الآذان. أقول: ولعل وجهه أن السمع آخر ما يفقد من إدراك من أخذه النوم أو الموت ، وهذا الموت أو الضرب على الآذان هو المراد بالشق الثاني من قوله - تعالى -: الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها [ 39: 42] والبعث هو الإرسال; فإذا كان هذا النوع من الموت يكون بتوفي النفس ، أي قبضها فزواله إنما يكون بإرسالها وبعثها.
(قال) مثل الأول والفاعل يعود إلى المحاجج (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحيي) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا الواو عاطفة (أميت) مثل أحيي (قال إبراهيم) مثل الأولى الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر أي إن زعمت أنّك قادر فإن اللّه. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يأتي) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالشمس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي)، (من المشرق) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ائت)، فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائت)، (من المغرب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائت)، الفاء عاطفة (بهت) فعل ماض بصيغة المجهول ولكنّ معناه معلوم، (الذي) اسم موصول فاعل (كفر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مثل يحيي (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب مثله وعلامة النصب الياء. جملة: (ألم تر.. ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (حاجّ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (أتاه اللّه الملك) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
ثم قال: وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب " ننشرها " - بالراء - من الإنشار - والباقون - بالزاي - من الإنشاز. قال من ذهب إلى أن الحمار مات: إن المراد بالعظام هنا عظامه ، ومعنى ننشزها نرفعها ونركب بعضها ببعض ، ومعنى " ننشرها ": نحييها ، ولا مندوحة لمن قال بأن الحمار كان لا يزال حيا من القول بأن المراد بالعظام جنسها.
قال تعالى: {وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ} [البقرة:259] فقد كان ميتاً فأحياه الله {وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً} [البقرة:259] وقرئت (ننشرها) ولا خلاف في المعنى؛ لأن النشر هو الإحياء والإنشاز هو الرفع، والمشهور هو القراءة التي بين أيدينا (ننشزها).