medicalirishcannabis.info
وأوضح د. عسيري الأحوس -مدير تعليم جازان- أن إدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي بالمراحل التعليمية يدعم التنمية المستدامة للمملكة، ويثري مدارك الطلاب في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتقنية، مبيناً أن الصين تعد شريكاً استراتيجياً للمرحلة المقبلة، في ظل التوجه والرؤية الصناعية، وأن تعلم هذه اللغة سيمكن أبناء المملكة من الاطلاع على الرصيد الصيني الثقافي والصناعي والاجتماعي. وبيّن ضيف الله الحازمي -مدير تعليم صبيا- أن إدراج اللغة الصينية في مناهج التعليم يعد دعوة للتفاعل مع متغيرات عالمية تتسع باتساع تأثيرها على العالم، مضيفاً أن وزارة التعليم معنية بالتفاعل الإيجابي الذي يخدم خطط المملكة المستقبلية، والتي تعيد بناء الأولويات، ونقاط التركيز في كل الجوانب المختلفة، مبيناً أن تعلم اللغات أمر مهم وملهم كمصدر للمعرفة، واستثمار الفرص الاقتصادية والتعليمية. تحقيق للرؤية وقال د.
ومجموع الرموز الصينية أكثر من 60000 أو ما يزيد، والشخص الصيني العادي يعرف ما بين 5000 و6000 رمز، أما الأجانب، فالذي يتقن اللغة، يعرف ما بين 3000 و5000 على الأكثر. ولا تحتوي اللغة الصينية على أبجدية، وإنما تحتوي على كلمات، والرمز الواحد عبارة عن كلمة مستقلة، ويكتب الرمز من اليسار إلى اليمين، ومن أعلى إلى أسفل، ما يخالف ذلك يعتبر خطأ. والقواميس والمعاجم الصينية تعتمد على نظام عدد الخطوط في الرمز الواحد، فتجرد الكلمة من الخطوط الزائدة، وما تبقى بعدئذ تعد خطوطه، ويأخذ مكانه في القاموس. التفرعات اللغوية وعادة ما توصف التفرعات اللغوية للصينية بواسطة الناطقين الأصليين، بأنها لهجات من لغة صينية واحدة، إلا أن علماء اللغة يلاحظون أنهم مختلفون كعائلة لغوية. يوصف التنوع الداخلي في الصينية كأنه تنوع اللغات الرومانسية. ويوجد ما بين 7 إلى 13 مجموعة محلية أساسية في الصين من بينهم اللغة الماندرينية، وهي الأكثر انتشاراً بكثير (980 مليون شخص)، يليها الوو (80 مليوناً)، ثم المين (70 مليوناً)، ثم اليؤ. ومعظم هذه اللغات لا تحتوي على وضوح متبادل وحتى اللهجات المحلية داخل المين قد لا تحتوي على وضوح متبادل. واللغة الصينية تعتبر اللغة الأكثر تحدثاً حسب عدد المتحدثين اليوميين في العالم، أي الذين تعتبر لديهم كلغة يومية معتمدة للتواصل، وهي أيضاً اللغة الأطول عمراً من بين بقية اللغات، واستناداً إلى أقدم الوثائق اللغوية للنقوش على دروع السلاحف من عهد أسرة شانغ (القرن 16 – 11 قبل الميلاد) يرجع تاريخ اللغة الصينية إلى ما قبل 3000 سنة.
كما يعد تدريس اللغة الصينية في جميع مراحل التعليم الأساسي والجامعي في السعودية خطوة بالغة الأهمية، وتظهر اهتمام الدولة في التطور والانفتاح على لغات الدول المتقدمة تكنولوجياً في مجال الذكاء الصناعي، وتعد خطوة هامة نحو المستقبل الذي تسعى إليه السعودية في مجالات العلوم والصناعات التكنولوجية المتطورة ويظهر حالة تطور حقيقية للمستقبل، باعتبار أن دراسة تلك اللغة يعد أحد أهم العوامل اللازمة للتواصل مع قوة عظمى اقتصادية مثل الصين. الهدف من تطبيق دراسة اللغة الصينية في المملكة تهدف المملكة عن طريق تدريس اللغة الصينية إلى إنشاء شباب مبشر للمستقبل من الاقتصاديين والصناعيين، لتحقيق أقصى الفوائد من العلوم المتطورة التي تتميز بها الصين، وتلتحق المملكة بخمس عدد سكان العالم الذين يتكلمون هذه اللغة، بدءاً من الدولة الأم مروراً بسنغافورة حتى نصل إلى الدول المحيطة بها. وتزامناً مع انتشار التجارة الصينية في جميع البلاد. في وجود لغة مشتركة بين الشعبين السعودي والصيني ينتج ذلك تحقيق شراكة استراتيجية شاملة بين دولة عظيمة محورية في الشرق الأوسط، وقوة صناعية عظمى، بما يساهم في اقتناص الفرص القادمة بين دولتين تمتد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة.
كما يشاهد السعوديون المسلسلات التليفزيونية الكورية واليابانية وقد أتقن بعض السعوديين اللغة الكورية وبالتالي فإن تعلم اللغة الصينية لن يكون مستهجنًا عليهم، وتابعت أيضاً أن الانفتاح الذي شهدته المملكة العربية السعودية رائع وذلك لإنها تساعد السعوديين على الانفتاح على الثقافات الأخرى وقبول الآخر وبالتالي تسهل تفاعلهم مع الدول الأخرى حول العالم.
كشفت المتحدثة الرسمية للتعليم العام في السعودية ابتسام الشهري، عن بدء تدريس اللغة الصينية اليوم مع بداية الفصل الدراسي الثاني، في 8 مدارس للبنين بالمرحلة الثانوية للمقررات، 4 منها في الرياض، و2 في جدة، و2 بالمنطقة الشرقية. وأكدت عبر تغريدة في حسابها الرسمي على "تويتر": "ستكون مادة اختيارية للتسجيل، وتمثّل المرحلة الأولى من خطة الوزارة لتدريس اللغة الصينية على نطاق أوسع يشمل الطالبات". يذكر أن إقرار تدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية، جاء خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة للعاصمة الصينية بكين، والاتفاق لوضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية. وتأتي هذه الخطوة إيمانًا بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في كافة المجالات، وتمكيناً لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية.
وبينما نوهت جامعة الملك عبد العزيز في جدة بإنشائها مركز تبادل العلوم والثقافة الصينية لتعليم الصينية، أكد مدير جامعة الطائف أهمية اللغة والحضارة الصينية كاشفا في تغريدته عن دورات لتعليم الصينية بالجامعة. وأثار إعلان القرار من قبل الخارجية وليس وزارة التعليم استنكار بعض المراقبين الذين رأوا في القرار مجاملة سياسية لا تصدر عن هيئة تعليمية مختصة. وسخر نشطاء سعوديون من قرار محمد بن سلمان إدراج الصينية في مناهج التعليم، كما تفاعلوا بقوة مع وسم يتهمه بدعم إبادة الإيغور بالصين. تأتي التغييرات بالمناهج التعليمية ضمن رؤية "السعودية 2030" وعلق وزير التعليم حمد بن محمد آل الشيخ بأن "الدول المتقدمة تَعتمد في تعليمها لغتين أو أكثر بالإضافة للغتها الأم" مرجعا اختيار الصينية لقوة بكين الاقتصادية وشراكتها الإستراتيجية للمملكة. وقال الإعلامي يوسف القضيب بتغريدة "إذا الطالب يتخرج من الثانوية لا يفقه العربية ولا الإنجليزية، لا تحدثا ولا لغة، حدّث العاقل بما يليق معالي الوزير، لو تم التركيز على الإنجليزية وأعطيت حقها بتعيين المعلمين من ذوي الكفاءات والمناهج العالية لكفتهم". وكانت وزارة التعليم قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي إدخال مقرر مبادئ الفلسفة بالمرحلة الثانوية، بالإضافة لمقرر في مبادئ القانون.