medicalirishcannabis.info
السؤال: ما حكم من ترك صلاة الفجر ؟ الإجابة: ترك صلاة الفجر إن كان المقصود تركها مع الجماعة فإن ذلك محرم وإثم، لأنه يجب على المرء أن يصلي مع الجماعة، وإن كان المقصود أنه لا يصليها أبداً، أو لا يصليها إلا بعد طلوع الشمس فإنه على خطر عظيم، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا أخر الصلاة حتى خرج وقتها بدون عذر فإنه يكون بذلك كافراً، والواجب على كل من كانت هذه حاله أن يتوب إلى الله، وأن يقبل على ربه وعبادته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب الصلاة. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 23 2 60, 327
ولهذا فينبغي المحافظة عليها حضرا وسفرا ، كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم ، فقد روى البخاري (1000) ومسلم (700) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي السَّفَرِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ يُومِئُ إِيمَاءً صَلاةَ اللَّيْلِ إِلا الْفَرَائِضَ وَيُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ). قال ابن قدامة رحمه الله: " الوتر غير واجب وبهذا قال مالك والشافعي. وقال أبو حنيفة: هو واجب ". ثم قال: " قال أحمد: من ترك الوتر عمدا فهو رجل سوء ، ولا ينبغي أن تقبل له شهادة ، وأراد المبالغة في تأكيده لما قد ورد فيه من الأحاديث في الأمر به ، والحث عليه " انتهى بتصرف من "المغني" (1/827). وسئل علماء اللجنة الدائمة: هل صلاة الوتر واجبة وهل الذي يصليها يوماً ويتركها اليوم الآخر يؤاخذ ؟ فأجابوا: " صلاة الوتر سنة مؤكدة ، ينبغي أن يحافظ المؤمن عليها ، ومن يصليها يوما ويتركها يوما لا يؤاخذ ، لكن ينصح بالمحافظة على صلاة الوتر ثم يشرع له أن يصلي بدلها من النهار ما فاته شفعا ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ، كما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شغله نوم أو مرض عن صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة.
السؤال: ما الحكم إذا ترك صلاة واحدة؟ الجواب: صلاة واحدة أو عشر إذا تركها عمدًا حتى ذهب وقتها مثل الفجر حتى طلعت الشمس عمدًا كفر، وعليه التوبة إلى الله، أو ترك العصر حتى غابت الشمس، أو العشاء حتى طلع الفجر هذا كفر على الصحيح في أقوال العلماء، نسأل الله العافية والسلامة [1]. من أسئلة حج عام 1407هـــ الشريط التاسع. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/180).
المحافظة على الصلاة أول خطوة للعودة إلى ربيع الطاعة هو ترك الذنوب، وترك كل سبب قد يكون معيقاً للحفاظ على الصلاة، وعودة العبد إلى الله معلناً الإنابة والتوبة وبدء عهد جديد معه، مع أخذ كل أسباب التثبيت التي تساعد على ذلك كالاستغفار والدعاء وخاصّة في السجود فإن أكثر دعاء النبي في سجوده: " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" وكثرة ذكر الله وقراءة القرآن، والبعد كل البعد عن أصدقاء السوء والبحث عن صديق صالح، فالصديق الصالح يذكرك بالله فاحرص عليه، وهو من أكثر أسباب الثبات صديق يذكرك بالله ولذلك قيل: تخيّر الرفيق قبل الطريق.
حكم ترك الصلاة إذا كانت الصلاة واجبة وفرض على كل مسلم ومسلمة فإن تركها حرام يؤثم تاركها، فالتكاسل والتهاون في آدائها صفة من صفات المنافقين الذين توعدهم الله بالخزي في الدنيا والعذاب الشديد يوم القيامة كما قال: "فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون "، والويل هو وادٍ في جهنم.