medicalirishcannabis.info
هل مس الفرج ينقض الوضوء ؟ سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أجابت عنه قائلة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم, وبعد نقول للسائل الكريم: مس الفرج ينقض الوضوء إذا كان من غير حائل وبباطن الكف سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة. وهو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة ؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم-:" من مس ذكره فليتوضأ" وقوله –صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء، وأيما امرأة أفضت بيدها إلى فرجها ليس دونها ستر فقد وجب عليها الوضوء ". وذهب الحنفية إلى أن مس الفرج لا ينقض الوضوء مطلقًا بشهوة وبغير شهوة، بحائل أو بدون حائل ؛ لحديث طلق بن عليٍّ أن رجلاً سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم – عن الرجل يمس ذكره بعد أن يتوضأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل هو إلا بضعة منك», وفي لفظ أن الرجل السائل قال: «بينا أنا في الصلاة إذْ ذهبتُ أحكُّ فخذي، فأصابت يدي ذكري» فقال صلى الله عليه وسلم: «إنما هو منك» فقد نفى النبي – صلى الله عليه وسلم الوضوء, وبيّن العلة. وعليه فالمسألة خلافية. والراجح في المسألة أن مس الذكر ينقض إذا كان مس الذكر بشهوة ولا ينقض إذا مسَّ بدونها جمعا بين الأدلة فيحمل حديث بسرة على ما إذا كان لشهوة وحديث طلق على ما إذا كان لغير شهوة، يستدل على ذلك بقوله- صلى الله عليه وسلم -: «إنما هو بضعة منك» فإذا مس ذكره بغير شهوة صار كأنما مس سائر أعضائه.
يقول السائل: هل يجب الوضوء من مس الذكر؟ وهل الأم تتوضأ من مس ذكر ولدها الصغير؟ الجواب: إنه على أصح قولي أهل العلم أنَّ مسَّ الذكر ناقضٌ للوضوء، ثبت عند الخمسة عن بسرة بنت صفوان -رضي الله عنها- أنَّ النبي ﷺ قال: «من مسَّ ذكره فليتوضأ»، وصحح الحديث جماعةٌ من أهل العلم كالإمام البخاري والترمذي والإمام أحمد وابن معين وغيرهم من أهل العلم. فهو حديثٌ صحيح ثابت عن رسول الله ﷺ، ولا يصح أن يُعارض بما روى الخمسة من حديث قيس بن طلق بن علي عن أبيه أنَّ رجلًا قال: مسست ذكري، أو قال: الرجل يمس ذكره في الصلاة، أعليه وضوء؟ قال ﷺ: «لا، إنما هو بضعة منك»؛ وذلك أنَّ قيس بن طلق ابن علي فيه كلام، وقد تكلم فيه الشافعي والرازيان وابن معين في أحد أقواله. ثم لو صحَّ حديث قيس بن طلق بن علي عن أبيه فإنَّ حديث بسرة بنت صفوان مُقدم عليه لأنه ناقلٌ عن الأصل، والقاعدة الأصولية: إذا تعارض حديثان فإنَّ من المرجحات أنَّ ما كان ناقلًا عن الأصل فهو مُقدم عليه، فحديث: «من مسَّ ذكره فليتوضأ» ناقلٌ عن الأصل، وقد ذهب إلى الوضوء من مس الذكر من حيث الجملة الإمام الشافعي والإمام أحمد والإمام مالك على تفصيل عنده -رحمه الله تعالى-.
الثالث: أن حديث طلق لو صح: لكان حديث أبي هريرة ومن معه مقدما عليه؛ لأن " طلقا " قدم المدينة وهم يبنون المسجد فذكر الحديث وفيه قصة مس الذكر، وأبو هريرة أسلم عام خيبر بعد ذلك بست سنين، وإنما يؤخذ بالأحدث فالأحدث من أمره صلى الله عليه وسلم. الرابع: أن حديث طلق مبقي على الأصل، وحديث بسرة ناقل، والناقل مقدَّم؛ لأن أحكام الشارع ناقله عما كانوا عليه. الخامس: أن رواة النقض أكثر، وأحاديثه أشهر، فإنه من رواية بسرة وأم حبيبة وأبي هريرة وأبي أيوب وزيد بن خالد. السادس: أنه قد ثبت الفرق بين الذكر وسائر الجسد في النظر والحس فثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنه نهى أن يمس الرجل ذكره بيمينه " فدل أن الذَكَر لا يشبه سائر الجسد ولهذا صان اليمين عن مسه فدل على أنه ليس بمنزلة الأنف والفخذ والرِّجل، فلو كان كما قال المانعون إنه بمنزلة الإبهام واليد والرجل لم ينه عن مسه باليمين، والله أعلم. السابع: أنه لو قدر تعارَضَ الحديثان من كل وجه: لكان الترجيح لحديث النقض لقول أكثر الصحابة منهم عمر بن الخطاب وابنه وأبو أيوب الأنصاري وزيد بن خالد وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو وجابر وعائشة وأم حبيبة وبسرة بنت صفوان رضي الله عنهم وعن سعد بن أبي وقاص روايتان وعن ابن عباس رضي الله عنهما روايتان. "
المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب
هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء؟، الكثير من الأشياء الفقهية التي وجب على كل من الأزواج التعرف عليها، والتي من الممكن نقضها للوضوء، لذلك في سؤال اليوم عن لمس المؤخرة في نقض الوضوء من الأشياء التي يفعلها معظم الأزواج لما فيه إباحة من فعله. لكن هل ينقض الوضوء هذا ما نود التعرف عليه في مقالنا هذا. هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء في الجواب المن قبل النص الشرعي عدم نقض الوضوء في لمس المؤخرة إذا لم يلمس حلقة الدبر. وفي أية ملامسة من غير شهوة بعيداً عن الدبر غير ناقض للوضوء، ولكن إن لامس أحدهما دبر الأخر عليه يقع الوضوء ولا تصح له صلاة إلا يتوضأ أولاً. والله تعالى أعلم.