medicalirishcannabis.info
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 24/12/2010 ميلادي - 18/1/1432 هجري الزيارات: 16013 البلد: المملكة العربية السعودية. المدينة: جدّة. المكان: جامع الثنيان - حي الصفا 12 - جنوب غرب جسر بريمان. الجهة المشرفة: اللجنة العلمية بجامع الثنيان، بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزيّة بجدّة، ومركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة. اسم المحاضرة: ( اغتنم خمسًا قبل خمس). اسم المحاضر: فضيلة الشيخ الدكتور ( سعد بن عبد الله الحميّد) " المشرف على شبكة الألوكة، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ". وقت المحاضرة: يوم الثلاثاء الموافق 29/ 1/ 1432 بعد صلاة المغرب. ملاحظة: ♦ سيتم بثّ المحاضرة عن طريق موقع البث الإسلامي. اغتنم خمسا قبل خمس. ♦ يوجد مكان مخصّص للنساء. مرحباً بالضيف
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينا وحافظًا ومؤيدا، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، ونسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقا، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم؛ إنك أنت علام الغيوب. اغتنم خمسا قبل خمس خطبة. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقَّه وجلَّه، أوله وآخره، علانيته وسره، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
فقال له: "تقدم بارك الله فيك". وذكر الخطيب في "تاريخ بغداد": أن يحيى بن أكثم ولي قضاء البصرة وسنُّه عشرون سنة أو نحوها، فاستصغروه، فقالوا: كم سن القاضي؟ فقال: "أنا أكبر من عتّاب بن أسيد الذي وجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا على أهل مكة يوم الفتح، وأنا أكبر من معاذ بن جبل الذي وجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا على أهل اليمن، وأنا أكبر من كعب بن سويد الذي وجه به عمر بن الخطاب قاضيا على البصرة، فجعل جوابه احتجاجا له) ونستكمل الحديث في لقاء قادم إن شاء الله الدعاء
د. محمد خازر المجالي هو الوقت، يمر ونحتفل بمروره، ولا ندري أنه مع كل لحظة تمر فإننا نقترب من آجالنا؛ فالعمر محدود لا يعلمه إلا الله تعالى. وتمر الأيام والأعوام، ونكبر وتظهر علينا علامات الكبَر، ومع ذلك يبقى أحدنا في سبات عميق، كأن الأمر لا يعنيه. صحيح أنها فطرة في الإنسان، أنه يحب الخلود. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "يكبر ابن آدم، وتكبر معه خصلتان، حب الدنيا وطول الأمل". اغتنم خمسا قبل خمس - ملتقى الخطباء. لكننا أمام الحقيقة التي نراها كل يوم؛ حتمية فراق هذه الدنيا. والموت لا يفرق بين صغير وكبير، ولا صحيح وسقيم، ولا غني وفقير. وكم نودع من أحبة، ومع ذلك تبقى بعض القلوب قاسية، تأتيها النذر وما أكثرها، ولكن أصحابها لا يتركون لأنفسهم مجالا للمحاسبة ولا المراجعة. إن هذه الدنيا ممر، والآخرة هي دار القرار. وسفيه ذاك الذي يبذل قصارى جهده من أجل حياة فانية، ويترك الحياة الباقية، وهي الحياة الحقيقية، في جنة أو نار. وليست المسألة معقدة إلى هذه الدرجة التي ينسى أحدنا معها الحقيقة، وتعمى عن إدراكها البصيرة؛ فهذه حياة منتهية لا محالة، وهناك حياة قادمة لا ريب فيها. وليس من فراغ أن يُكثر الله من ذكر الآخرة في كتابه؛ فلا تكاد سورة تخلو من هذه الحقيقة.
أيها المؤمنون: عن عبدالله بن عباس قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه: اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك. اغتنم خمسا قبل خمسا. [أخرجه الحاكم والبيهقي في الشعب وصححه الألباني]. فقد أرشَدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى اغتنامِ الفُرَصِ في الحياةِ؛ للعمَلِ للآخِرةِ بِـمَلْءِ الأوقاتِ بالطاعاتِ؛ لأنَّها هي عُمرُ الإنسانِ في الدُّنيا، وذَخيرتُه في الآخرةِ. فهذه الوصية الجامعة يوصي فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن يسابق المسلم إلى الخيرات في مراحل العطاء والقوة قبل أن يشغل أو تسلب منه أحد هذه النعم الشباب الصحة والفراغ والغنى والحياة.
وهنا نستذكر آية لطالما تتردد على المنابر، وهي قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ" (آل عمران، الآية 102)؛ فكيف لا نموت إلا ونحن مسلمون؟ وهل يملك أحدنا كيف يموت؟ والجواب هو: نعم؛ إذ يطلب الله منك أن تكون في أعلى درجات التقوى، وفي طاعة الله، فإذا جاءك ملك الموت كنت مسلما متقيا لله تعالى. حري بنا أن لا نخدع أنفسنا بفرح يعقبه ألم وخسران وبكاء. وما أجمل الفرح حين يكون في مكانه الصحيح، حيث الإنجاز والطاعة والفوز الكبير يوم أن ندخل الجنة. أما عالم المظاهر والخداع، فلا يخضع له ويركن إلا الحمقى، وربما يحسب أحدهم أنه يحسن صنعا، وهو من الأخسرين أعمالا. في وقت تشتد فيه الكربات على المسلمين، ودماؤهم تسيل في أكثر من مكان، وتجتمع القوى العالمية علينا وتشتت شملنا وتوقع بيننا العداوة والبغضاء والبأس الشديد، حري بنا أن نراجع حساباتنا. فعلى المستوى الشخصي أن أحاسب نفسي، وأخلو بها بعيدا عن الناس ومدحهم. ولو سأل أحدُنا نفسَه سؤالا: "لو متّ الآن، فهل أنا مستعد للقاء الله تعالى؟"، فيعدّ للأمر عدته. وعلى المستوى الجماعي، ماذا قدمنا لهذا الدين، وماذا يمكن أن أفعل لرفع شأن المسلمين؟ فأفق المسلم الصادق أبعد من نفسه؛ فهو يعلم أن دينه عالمي، ورسالته رحمة للعالمين.