medicalirishcannabis.info
بسم الله الرحمن الرحيم الفتــــــــــور في العبــــــــــادة يشدنا الحماس إلى نوعٍ من أنواع العبادة فنحرص عليه ، متمثلين بقوله – صلى الله عليه وسلم -: ( اكلفوا من العمل ما تطيقون ؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا ، و إن أحب العمل إلى الله تعالى أدومه و إن قل) حديث صحيح. إلا أن فتورًا قد ينتابنا فجأة ، فنتوقف عن ذلك العمل الصالح تمامًا و إن لم نتوقف فإننا نؤديه بتكاسل! أتُرى هذا الأمر طبيعي ؟ قال النبي - صلى الله عليه و سلم - فيما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - ( لكل شيء شرّة ، و لكل شرّة فترة ، فإن صاحبها سدّد و قارب فارجوه ، و إن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه) رواه الترمذي. وعي ١١ | الفتور في رمضان وحسن التعامل مع النفس وقيمة التفرغ للعبادة وطريقة دعاء الأنبياء - YouTube. و الشرّة في معناها اللغوي هي النشاط ، بينما الفترة تعني الضعف. و قد ذم الله سبحانه و تعالى المنافقين بتثاقلهم عن الصلاة و كسلهم فيها قال تعالى ﴿ ( إن المنافقين يخادعون الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا) ﴾ سورة النساء الآية 142 و قال النبي – صلى الله عليه و سلم - ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوًا) حديث صحيح رواه مسلم.
فمَن يخالط الناس ينتبه لهذا الجانب، فإذا شعر من نفسه النقْصَ، فالسلامة لا يَعْدِلُها شيءٌ. • ومن أسباب الفتور عدم الانتباه للنفس في بداية الفتور، وترْكها تستَرسِل في فُتورها، فالتقصير لا يأتي مرَّة واحدة، بل كل تقصير يجرُّ لمثْله؛ فمثلاً مَن تكاسَل عن راتبة الفجر، يدعُوه هذا إلى التكاسُل عن سُنَّة الضحى، وعن راتبة الظهر، وهكذا حتى يَصِل الأمر إلى الفتور عن الواجبات، فلا بُدَّ من التيقُّظ للنفْس في بداية فتورها؛ فردُّها في البدايات أيسرُ من ردِّها إذا تمكَّن منها الفتورُ. • ومن أسباب الفتور المثبِّطون؛ فرُبَّما وجَدَ الشخصُ مَن يُثبِّطه عن مُواصَلة الخير، ولو من غير قصْدٍ منهم؛ بذِكْر طول الطريق أو العَقبات التي في الطريق، أو أنَّ فلانًا حصَلَ له كذا وكذا ونحو ذلك، فمتى ما تأكَّد الشخصُ من سلامة الطريق التي يسلكُها، وأنَّه على جادَّة الصالحين المهتَدِين بِهَدْي الوحيَيْن، فلا يلتفت للتثبيط، ولو أنَّ الشخص نظر للمثبِّطات لَمَا سار المصلحون ولبَقِي الناس على ما هم عليه من خَلل وقصور. مظاهر الفتور في العبادة وكيفية علاجها في الاسلام - السيدات. • ومن أسباب الفتور قِلَّةُ التذكير بفضائل الأعمال، وما أعدَّه الله للطائعين، فالنَّفْس مع طُول المدَّة تفترُ، فتحتاج إلى مَن يُذكِّرها بفضائل الأعمال؛ لتستَجمِع قُوَاها لتُواصِل الطريق في سَيْرها إلى الآخرة بقوَّة وعَزْمٍ؛ ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16].
ثالثًا: اعلم أن حفظ القرآن الكريم شرف عظيم ومرتبة عالية، لا ينالها الكسالى وضِعاف الهمم، فهي تستحق منا بذل الجهد وتفريغ الوقت. ولذلك ينبغي أن تجاهد نفسك وتصبِّرها على ما تعاني، فأنت مأجور على كل حرف تقرؤه من كتاب الله، سواء كان ذلك للحفظ أو لمجرد القراءة، ولكن بذل الجهد في الحفظ والصبر على مشقَّتِه شيء زائد على مجرد القراءة وأعظم أجرًا؛ ففي البخاري: (4937)، عن عائشة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَثَلُ الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له مع السَّفَرة الكرام البَرَرةِ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد، فله أجران)). فينبغي أن تبذل في الحفظ ما استطعت، وإذا لم تستطع، فعليك بكثرة التلاوة. رابعًا: تربية النفس على العبادة: وينبغي أن يربيَ العبد نفسه على عبادة ربه، وأن يتدرج بها حتى تصل إلى مراتب العُبَّاد، ولا شك أن العبادة شيء شاق، ويتطلب كثيرًا من الجهد والمجاهدة، لحمل النفس على العبادة. نتكلم عن تربية النفس على العبادة من خلال بعض النقاط، ومنها: أولًا: العلم بها؛ لأن مَن يعبد الله على جهل وقع في البدع. ثانيًا: معرفة فضلها. ثالثًا: المسارعة إليها. مدافعة الفتور في رمضان | موقع المسلم. رابعًا: الاجتهاد فيها.
الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، ولعل سبب انقطاعك عن بعض ما كنت تعملينه هو تغير نمط حياتك، واشتغالك بأعباء الزواج ونحو ذلك، فاعلمي ـ بارك الله فيك ـ أن حسن تبعلك لزوجك وقيامك بخدمته وإحسانك معاشرته من أجل العبادات التي تتقربين بها إلى الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. رواه أحمد من حديث عبد الرحمن بن عوف، وابن حبان من حديث أبي هريرة، وصححه الألباني. ولكن ينبغي مع هذا أن تستكثري مما تقدرين عليه من أنواع العبادة من صلاة وصيام وصدقة وغير ذلك، ومما يعينك على هذا كثرة الفكرة في أسماء الرب تعالى وصفاته، والتفكر كذلك في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، والبعد عن أسباب قسوة القلب من الغفلة والإقبال على الدنيا والتوسع في ملذاتها، وأكثري من ذكر الله، واستعيني به، واجتهدي في دعائه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، وجاهدي نفسك على فعل الخير، فبالمجاهدة مع الاستعانة بالله تعودين إلى ما كنت عليه وأفضل، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
إذن خذ قراراً في البحث عن الصحبة الصالحة في أقرب فرصة ممكنة، وبعد ذلك خذ قراراً عن التوقف عن المحرمات كسماع الأغاني، والدخول على الشات، فلابد من البحث عن الصحبة الصالحة التي تعينك على طاعة الله. ثالثاً: لابد أن تبحث عن الأسباب التي أدت بك إلى هذا الانحراف وتحاول أن تعالجها بقدر الاستطاعة، وأن تتخلص منها؛ لأنها هي التي تدمر حياتك، وهي التي تشكل خطورة قوية جدّاً على مستقبلك، فأنت تعلم أن العبد يظل في أمن وأمان من الله ما لم يرتكب معصية، فإن ارتكب معصية سقط من عين الله إلا أن يتوب الله عليه، وبذلك أصبح موقفه في غاية الحرج. وأتمنى أن تعقد لنفسك معينات على الصلاة، بمعنى أن تستعمل منبه الجوال أو الهاتف الأرضي أو أن تستعمل منبها عادياً ليوقظك لصلاة الفجر حتى تتقوى على العودة إليها بعد أن تكاسلت عنها. كذلك أيضاً أوقات الصلاة، إذا كنت لا تسمع المؤذن فحاول أن تستعمل أي وسيلة تنبيه ينبهك بوقت الصلاة، حتى تجتهد في أن تتخلص من هذه السلبية التي لديك. أوصيك كذلك أيضاً بقراءة بعض كتب الصالحين مثل كتاب (البحر الرائق) للشيخ أحمد فريد أو كتاب (مختصر منهاج القاصدين) لتعالج قلبك؛ لأن هذه تتكلم عن أمراض القلوب، وتتكلم عن غيرها من المسببات التي تفسد على الإنسان دينه ودنياه، وبذلك سيعينك إن شاء الله على أن تتزود بجرعة إيمانية عالية تستطيع بها أن تقاوم هذه السلبيات التي بدأت تعصف بحياتك، والتي بدأت تهدد مستقبلك.
ثم بعد ذلك أبحث عن الأسباب لماذا أنا مقصر، قطعاً هذا التغير له أسبابه، فأتمنى أيضاً أن تحصر الأسباب التي أدت بك إلى ذلك وتحاول التخلص منها، والاجتهاد في ذلك. ثالثاً: عليك بالمعينات والمرغبات والمساعدات، وعلى رأس هذه المعينات الصحبة الصالحة، فأنا أرى أنك لم تتطرق للصحبة رغم أنها دوره عظيم، فأرى أن تعيد اتصالك بإخوان الصالحين في المساجد وفي المدارس وفي المؤسسات الكبرى التي يوجد بها الشباب المسلم، حاول أن تربط نفسك بإخوانك الصالحين، واجتهد في أن تكون فعلاً معهم معظم الوقت حتى تضيق منافذ الشيطان إلى قلبك؛ لأن الشات هذا يحتاج إلى وقت وهو قاتل من قتلة الوقت الذين يدمرون عمر الإنسان بسهولة ويسر وهو لا يدري. فأنت تحتاج إلى الصحبة الصالحة التي تأخذ وقتك كله في طاعة الله، وبذلك تضيق عليك الفترات التي كنت تقضيها في الشات تقل جدّاً؛ لأن الشات معصية يترتب عليها حرمانك أيضاً من أعمال صالحة لأن هذه المعاصي تدخل إلى القلب مباشرة لأنها تأتي عن طريق العين. فاجتهد في ترك الشات أيضاً ابتغاء مرضاة الله تعالى، تأخذ قراراً بأنه لابد من تغيير واقعك، ولن يتغير واقعك إلا إذا قمت أنت بهذا التغيير تلقائياً، يذهب معك والدك، هذه مسائل أخرى، ولكن المهم أنت لابد أن تبدأ بعملية التغيير وحدك، وينبغي أن تقول لنفسك لن أعود للأغاني مرة أخرى، وكذلك الشات إذا كان الجهاز موجوداً في غرفتك حاول أن تخرجه في الصالة أو بعيداً عن غرفتك خاصة حتى تقمع نفسك وشهواتك وشيطانك الذي يزين لك قضاء وقتك وتضييعه في هذه الأشياء التي لا تسمن ولا تغن من جوع.