medicalirishcannabis.info
من انكسار الروح في دوح الوطن…. يجي احتضار الشوق في سجن البدن… من اختمار الحلم يجي النهار يعود غريب الدار لـ أهل وسكن.. ولد الراحل سيد حجاب في 23 سبتمبر 1940 بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل ورحل عنا يوم الأربعاء 25 يناير 2017 وكان الشاعر سيد حجاب أحد أبرز شعراء العامية في مصر والعالم العربي أعطى صورة واقعية بكل حلوها ومرها عن الحياة اليومية وعن طموحات وأحلام الإنسان المصري والعربي، ونظم أشعاره باللهجة الدارجة المصرية ورفد بها الكثير من الأعمال الدرامية والتليفزيونية من قبيل "أميرة في عابدين"، "الليل وآخره"، "أرابيسك"، و"بوابة الحلواني". هذا ليس آخر المطاف فأرض الكنانة ولادة فهي التي أنجبت من العمالقة الذين رحلوا عنا كالكاتب نجيب محفوظ الذي صور الحياة المصرية بعاداتها وتقاليدها الأصيلة ونقل من خلال أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، بكل ما تحمله تلك الطبقة من هموم واحلام، فكانت شخصياته واقعية لأبعد الحدود وعاشت مع العرب قاطبة وستعيش للأبد ومازالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا. رحلوا عن الدنيا وبقيت ذكراهم - YouTube. رحل قبلهم الكثيرون ولا مجال لذكرهم جميعا ومازالت رحلة الوداع مستمرة وهنا تحضرني قصيدة للأمام علي بن ابي طالب ع في الموت والرحيل: أين الملوك التي كانت مسلطــنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها… فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها….
منها تمّ تكريم نجمة مصر الاولى نبيلة عبيد، الكبير حسن يوسف الذي رافقه ابنه الى المسرح بكل فخر.. أما المبدع حلمي بكر الذي أغنى المكتبة الموسيقية العربية بأعمال خالدة ، فكان لافتاً حضوره بعد رفضه أكثر من تكريم. وفي لحظة اعتلاء الفنان محمود الجندي المسرح لتسلم درع تكريمه، طلب منه زملاؤه اداء اغنية من " الزمن الجميل"، فلبى االطلب بسعادة انعكست على الحضور الذين شاركوه الغناء. أما رانيا فريد شوقي، فقد بكت تأثراً على المسرح عند استلامها درع تكريم والدها، الراحل الكبير فريد شوقي، مبدية فخرها بأبوة كبير تعلمت منه الكثير على الصعيدين الفني والانساني. وكان لافتاً خلال محطات التكريم مفاجأة الفنان جورج وديع الصافي للفنان التونسي المكرم لطفي بوشناق، بعود والده الذي عزف عليه رائعته " خذوا المناصب والمكاسب، لكن خلّو لي الوطن ". الفنانة " الام " انطوانيت نجيب، أهدت درع تكريمها لوطنها " سوريا " متمنية زوال الغمّة عنه. وكان لأهل البيت اللبناني حصّتهم من التكريمات.. الفنان مروان محفوط… الغائب/الحاضر على الساحة الفنية ، وخصوصاً في أغنية " يا سيف اللي ع الاعدا " الذي يجهل كثيرون انها اغنيته. أداها على المسرح ضمن لوحة استعراضية راقصة، تفاعل معها الجمهور معيداً الحق لأصحابه.
سواليف ظاهرة وفاء شهدها فندق ريجينسي بالاس – أدما، خلال مهرجان الزمن الجميل الذي أقيم في دورته الثالثة مساء السبت الفائت. ثمانية عشر مكرماً من عمالقة " الزمن الجميل " جاؤوا من أقطار عربية ومن المغرب العربي تلبية لدعوة الدكتور هراتش ساغبازريان، الذي لم يجد أفضل من فندق SUN HILLS HOTEL BY BROOK لاقامة هادئة ومريحة لهم ، وهم بدورهم كانوا من الشاكرين لفتته التي قلّ نظيرها في العالم العربي. بدأ توافد المدعويين والمكرمين على السجادة الحمراء عند الساعة السادسة مساءً، وكان لافتاً اطلالات مميزة لوجوه لم تستهلكها حفلات التكريم. بداية الحفل الذي قدّمه فادي عواد وجوهرة شاهين، كانت مع النشيد الوطني، ومحطة لكبار رحلوا وبقيت ذكراهم عطراً يفوح في ارجاء الوطن العربي. ثم كانت كلمة لمؤسس المهرجان الدكتور هراتش ساغبازريان الذي أكد الى أن المهرجان يشكل وحدة عربية شاملة ، وتلا كلمته لوحة فنية استعراضية راقصة لأغنية "يا صبابين الشاي " للفنانة القديرة " طروب "، التي شكرت لجنة " الزمن الجميل " على تكريمها للمرة الثانية، مؤكدة بأنها ستكون المرة الاخيرة التي تقبل فيها أي تكريم من أي نوع. وبعدها، كرّت سبحة التكريمات التي رجحت فيها كفّة الفنانين المصريين، وهذا ليس غريباً على مصر، أم الدنيا، على حد تعبير الدكتور هراتش، التي طالما كانت هوليوود الشرق وبوابة السينما العربية الى العالم.