medicalirishcannabis.info
فرحة عيد: موال "انت في حلٍ فزدني سقما" غناء الفنان "حمود العمراني" - YouTube
الثلاثاء ١١ تموز (يوليو) ٢٠١٧ رُؤى ثقافيّة«264» بقلم أَنــتَ فـي حِــــلٍّ فَـــزِدنـي سَقَـــمـا أَفْنِ صَبري واجعَلِ الدَّمعَ دَما وارضَ لِيْ المـَوتَ بهَجرَيكَ فإنْ لَـم أَمُـتْ شَـوقـــًــا فـزِدنـي ألَما مـِحـنَـةُ العـاشِـقِ في ذِلِّ الهَــوَى وإذا اســتُـــــودِعَ سِــــرًّا كَـــتَــمــا لَــيــسَ مِــنـَّــا مَـن شَـكــا عِلَّـــتَـــهُ مَن شَكا ظُلمَ حَــبــيبٍ ظَــلَـمـــا «إنَّ الغِناءَ لهذا الشِّعر مِضمارُ»! هكذا أنشد (حسَّانُ بن ثابت). فالغِناء يجمِّل الشِّعر، ويقوِّمه. بوابة الشعراء - أبو تمام - أنت في حل فزدني سقما. وما العَروض العربيُّ سِوَى ضُروبٍ من الألحان الغنائيَّة العتيقة. فلقد كان الشاعر مغنِّيًا، والمغنِّي شاعرًا. ثمَّ انفصمت الحرفتان، وكان أكبر الضحايا الشِّعر. فأورث الشاعرَ ابتعادُه عن الغنائيَّة برودَ النظميَّة، أو ضحالة النثريَّة، وجهلُ المغنِّي بعَروض الشِّعر أورثه فسادَ الموسيقى الشِّعريَّة، وتشويهها بين الناس، بل إفساد الذائقة الشِّعريَّة بين الناشئة. وهل ميلاد قصيدة النثر إلَّا بإخصاب عوامل منها هذا التحوُّل في العلاقة بين الشِّعر والغناء؟! ومن الظواهر لدَى المغنِّين المعاصرين، إلى جانب اختلال الموسيقى الشِّعريَّة، اختلال التفكير أحيانًا في معاني الكلمات.
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية)، ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها، كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. ديوان شعر أبو تمام. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.
كلاهما واردٌ وجميل. 5- ثمَّ يقول: «فإنْ أَلِمَتْ نفسي»، بدل «فإنْ لَم أَمُتْ شَوقًا»! ويختلُّ المعنى هنا؛ فكيف يألم المرء وهو قد مات؟! 6- ثمَّ يستبدل «روعة العاشق» بـ«محنة العاشق». وفي هذا تحاشٍ واضحٌ لمعنى في كلمة الشاعر غير مستساغٍ في البيئة اللهجيَّة المحلِّيَّة. أرشيف الإسلام - قصيدة أبو تمام أنت في حل فزدني سقما. 7- في الشطر الأخير من البيت الثالث يقول: «وإِذا ما استُودِعَ سِرًّا كَتَما»، بدل «وإِذا استُودِعَ سِرًّا كَتَما»، فينكسر الوزن، خارجًا عن (الرَّمَل) و(الرَّجَز) معًا، إلى لا بحر. ثمَّ يأتي (محمَّد عبده) فيؤدِّي الموَّال بأخطائه تلك تقريبًا، لكنه يزيد عليها. ومن ذلك قوله: وارضَى ليَ الموتَ بهجركَ لي فإنْ ألمتْ نفسي فزدها ألَـما فيرتكب الكسر العَروضي الذي وقع فيه طلال وزيادة. فعلى الرغم ممَّا يبدو من أنه قد عرف كلمة الشاعر، وأنها «هجرَيك»، ولم ير تحويلها إلى «جفنَيك»، فإنه قد أوقعه ذلك في خطأين: الأوَّل زيادة تحطيم البيت، فبعد أن كان الكسر في الشطر الأوَّل لدى طلال، امتدَّ إلى الأخير لدى محمَّد؛ فصار الأوَّل من (السريع)، والأخير بلا وزن أصلًا؛ يبدو من (الطويل) وينتهي ناشزًا عنه! أمَّا في أداءٍ آخر له، فيقول: «بهجرِيك»، بكسر الراء.