medicalirishcannabis.info
عباد الله، ألا وإن من فضائل السحور أنه فارق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، وفي الصحيح قال: ((فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)). ومن فضائله أنه مظنة مغفرة لله تعالى، لما رواه أحمد عن أبى سعيد الخدري أن النبي قال: ((فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين)). أيها الإخوة، ومما يجب على الصائم الإمساك عن الطعام والشراب إذا استبان طلوع الفجر ولا عبرة بتوقيت المؤذن؛ لأنه قد يتقدم أو يتأخر إلا إذا كان المؤذن أمينًا يقظًا حريصًا على إصابة أول الوقت فحينئذ يوثق به ويعتمد، قال: ((المؤذنون أمناء المسلمين على فطورهم وسحورهم)) صححه الألباني في صحيح الجامع (6647). ومما يُحرص عليه وجود التمر في السحور؛ يقول النبي: ((نعم سحور المؤمن التمر)) أخرجه أبو داود (2345). وهنا مسألة يجب معرفتها، وهي من أكل متسحرًا شاكًا في طلوع الفجر أو يغلب على ظنه عدم طلوعه فلا شيء عليه وصومه صحيح. وصلى الله على نبينا محمد... الخطبة الثانية لم ترد. hayhay عضو غير نشط البلد: المغرب الجنس: عدد المساهمات: 2 تاريخ التسجيل: 04/05/2015 موضوع: رد: وبالأسحار هم يستغفرون - عبد الله بن راضي المعيدي / حائل الثلاثاء 7 يوليو - 8:24:41 molay كتب: وبالأسحار هم يستغفرون عبد الله بن راضي المعيدي / حائل الخطبة الأولى أما بعد: عباد الله، فإن سجود المحراب واستغفار الأسحار ودموع المناجاة بالليل سِيمَا يحتكرها الخواص من المؤمنين، ولئن توهّم الدنيويّ جنتَه في الدنيا في الدينار والدرهم والنساء والقصر المنيف فإن جنة المؤمن في محرابه.
وبالأسحار هم يستغفرون ، كثيرا ما نستمع إلى قوله تعالى: (( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) لكن كثيرا منا لا يعرف في أي سورة تم ذكر هذه الأية، كما يجهل الكثير منا معناها و فضل الاستغفار فهو من أعظم الاذكار و أحبها إلى الله سبحانه و تعالى، فنجد ان سبحانه و تعالى أمرنا بالاستغفار في مواضع كثيره في القران الكريم مثل قوله تعالى: (( وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ))، كما أن الاستغفار في وقت السحر على وجه الخصوص له فضل كبير عند الله سبحانه، و سنتحدث عن كل ذلك هنا في المقالة من خلال موقع موسوعة. وبالأسحار هم يستغفرون في اي سورة ؟ ذكر الله سبحانه و تعالى قوله: (( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) في سورة الذاريات الأية 18.
ولذلك جاء التعبير بالاسم الذي يدل على الثبات والدوام، في حين أن التعبير بالفعل يدل على الحدوث والتجدد. قال السيوطي: الاسم يدل على الثبوت والاستمرار، والفعل يدل على التجدد والحدوث، ولا يحسن وضع أحدهما موضع الآخر... والمراد بالتجدد في الماضي الحصول وفي المضارع [ومنه آية سورة الذاريات التي معنا] أن من شأنه أن يتكرر ويقع مرة بعد أخرى ( الإتقان في علوم القرآن 2 / 578 ، 579 ، وانظر كذلك: البرهان في علوم القرآن 4 / 66 ،و مباحث في علوم القرآن ص 209، فالحاصل أن اختيار الاسم في هذا السياق أولى؛ إذ هو أدل على ثباتهم على حال الاستغفار واستمرارهم عليه، من بداية حالهم إلى نهايته. فهي صفة لازمة لهم.
نعم يا محب، وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18]، في آخر ساعات الليل وفي الثلث الأخير منه بالتحديد لأهل الإيمان وعباد الرحمن وأهل الصيام والقيام موعد مع ربهم وإلههم ومحبوهم، الواحد الديان الرحيم الرحمن، شعارهم فيه: وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ، وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ [آل عمران:17]، يقول الحسن رحمه الله عنهم: "مدُّوا الصلاة إلى السحر ثم جلسوا يستغفرون". وكان ابن عمر يصلّي ثم يقول لمولاه نافع: يا نافع، هل جاء السحر؟ فإذا قال: نعم، أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح. ويقول الفضيل بن عياض: "بكاء النهار يمحو ذنوب العلانية، وبكاء الليل يمحو ذنوب السر". وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله ويخفي ذلك؛ فإذا كان عند الصباح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة. عباد الله، السحر وقت غافلات الغافلين، والوساد العريض للنائمين، يتعرض فيه أرباب العزائم للنفحات الرحمانية والألطاف الإلهية والمنح الربانية، حينئذ تكون العبادة أشقّ وأخلص، والنية أدق وأمحص. المستغفرون بالأسحار نجاتهم في مناجاتهم وصِلتهم في صلاتهم، فهنيئًا لك ـ يا أخي الصائم ـ هذا الوقت العظيم، هذا الوقت الذي هو شريف بحدّ ذاته، وفي رمضان يزداد شرفًا وأهميةً وفضلاً، يقول العلامة السعدي رحمه الله: "وللاستغفار بالأسحار فضيلة وخصيصة ليست لغيره".
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وقوله ( وَبِالأَسْحَارِِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) اختلف أهل التأويل في تأويله, فقال بعضهم: معناه: وبالأسحار يصلون. * ذكر من قال ذلك: حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَبِالأَسْحَارِِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) يقول: يقومون فيصلون, يقول: كانوا يقومون وينامون, كما قال الله لمحمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ فهذا نوم, وهذا قيام وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ كذلك يقومون ثلثا ونصفا وثلثين: يقول: ينامون ويقومون. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن جبلة بن سحيم, عن ابن عمر, قوله ( وَبِالأَسْحَارِِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) قال: يصلون. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( وَبِالأَسْحَارِِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) قال: يصلون. وقال آخرون: بل عني بذلك أنهم أخروا الاستغفار من ذنوبهم إلى السحر. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن يونس بن عبيد, عن الحسن, قال: مدّوا في الصلاة ونَشطوا, حتى كان الاستغفار بسحر.