medicalirishcannabis.info
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً. رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. بعد أن عرفنا ما هي الدعوات التي كان يدعو بها الأنبياء، ودعوات الرسول صلى الله عليه وسلم، يمكننا نحن أيضا أن ندعو الله بها دائما.
قال: فيغركم عفوهما عنكم ، فكيف لكم بربكم ؟ فاستقام أمرهم على أن أتوا الشيخ فجلسوا بين يديه ، ويوسف إلى جنب أبيه قاعدا ، قالوا: يا أبانا ، إنا أتيناك في أمر ، لم نأتك في مثله قط ، ونزل بنا أمر لم ينزل بنا مثله. حتى حركوه ، والأنبياء ، عليهم السلام ، أرحم البرية ، فقال: ما لكم يا بني ؟ قالوا: ألست قد علمت ما كان منا إليك ، وما كان منا إلى أخينا يوسف ؟ قال: بلى. قالوا: أو لستما قد عفوتما ؟ قالا: بلى. قالوا: فإن عفوكما لا يغني عنا شيئا ، إن كان الله لم يعف عنا. قال: فما تريدون يا بني ؟ قالوا: نريد أن تدعو الله لنا ، فإذا جاءك الوحي من الله بأنه قد عفا عما صنعنا قرت أعيننا ، واطمأنت قلوبنا ، وإلا فلا قرة عين في الدنيا أبدا لنا. قال: فقام الشيخ فاستقبل القبلة ، وقام يوسف خلف أبيه ، وقاموا خلفهما أذلة خاشعين. قال: فدعا وأمن يوسف ، فلم يجب فيهم عشرين سنة - قال صالح المري يخيفهم - قال: حتى إذا كان رأس العشرين نزل جبريل ، عليه السلام ، على يعقوب فقال: إن الله بعثني إليك أبشرك بأنه قد أجاب دعوتك في ولدك ، وأنه قد عفا عما صنعوا ، وأنه قد اعتقد مواثيقهم من بعدك على النبوة. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يوسف - الآية 101. هذا الأثر موقوف عن أنس ، ويزيد الرقاشي وصالح المري ضعيفان جدا.
الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 101 - سورة يوسف ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ أعقب ذكر نعمة الله عليه بتوجهه إلى مناجاة ربه بالاعتراف بأعظم نعم الدنيا والنعمة العظمى في الآخرة ، فذكر ثلاث نعم: اثنتان دنيويتان وهما: نعمة الولاية على الأرض ونعمة العلم ، والثالثة: أخروية وهي نعمة الدين الحق المعبر عنه بالإسلام وجعل الذي أوتيه بعضاً من الملك ومن التأويل لأن ما أوتيه بعض من جنس الملك وبعض من التأويل إشعاراً بأن ذلك في جانب مُلك الله وفي جانب علمه شيء قليل. وعلى هذا يكون المراد بالمُلك التصرف العظيم الشبيه بتصرف المَلِك إذ كان يوسف عليه السلام هو الذي يُسير المَلك برأيه. ويجوز أن يراد بالمُلك حقيقته ويكون التبعيض حقيقياً ، أي آتيتني بعض المُلك لأن المُلك مجموع تصرفات في أمر الرعية ، وكان ليوسف عليه السلام من ذلك الحظُّ الأوفر ، وكذلك تأويل الأحاديث. وتقدم معنى تأويل الأحاديث عند قوله تعالى: { ويعلمك من تأويل الأحاديث} [ يوسف: 6] في هذه السورة. وفاطر السماوات والأرض} نداء محذوف حرف ندائه. والفاطر: الخالق. وتقدم عند قوله تعالى: { قل أغير الله أتخذ ولياً فاطر السماوات والأرض} في سورة الأنعام ( 14).