medicalirishcannabis.info
من يهوى الغوص في البحر يمكنه أن يقصد جزر فَرَسان في جازان. ومن يهوى سكنى السحاب يمكنه أن يقصد جبال فيفا في جازان.. وما بين الجزر والجبال تراث معنوي ومادي يخلب الألباب. فقد تضافرت عوامل عديدة لتجعل من جازان منطقة فريدة. فهي تمتاز بتربة خصبة تزرع أربع مرات في السنة الواحدة، مما دعا أحد الخبراء الزراعيين إلى تسميتها "سلة خبز المملكة العربية السعودية". كما أنها تتمتع بتنوُّع طوبوغرافي لا مثيل له: جبال شاهقة تغطيها الغابات والمدرَّجات الزراعية، وأودية سحيقة، وسهول ساحلية خضراء، وشواطئ رملية على البحر الأحمر. مرفأ جازان، حيث ترسو العبَّارة التي تنقل الزوار ذهاباً وإياباً إلى جزيرة فرسان تبدأ الرحلة نحو فَرَسان من مرفأ جازان، حيث ترسو العبّارتان اللتان تقلّان الزوار ذهاباً وإياباً إلى الجزيرة. وعملية النقل مجانية طوال العام، والهدف من ذلك واضح، تشديد أواصر العلاقة بين سكان المدينة وسكان الأرخبيل القريب منها، فتصبح العبّارتان بمثابة الجسر الذي يربط بينهما. لا تظهـر جزيـرة فَرَسـان الكبـرى من العبّــارة التي تمخـر عباب المياه نحو الأفق. إنها خلفه. ورغم المسافة الفاصلة بينهما، والبالغة 42 كيلومتراً، إلاَّ أن فَرَسان ترتبط عضوياً بجازان.
ولأهالي جبال فيفاء لهجة خاصة بهم، لا يفهمها سواهم أو من عاش بينهم. جبل فيفا "بقعة العذر" ولكن وعورة الجبال لم تصمد أمام من استوطنوا هذه المنطقة، فبتعاونهم شقوا الطرق في عرض تلك الجبال ليتنقلوا بمواشيهم من وإلى الجبل وعبر منحدراته القاسية. طوّعوا الطبيعة لصالحهم. ومن حجارته بنوا بيوتهم. وبسبب ضيق المساحات المسطحة أولاً، ولمقاومة العوامل الطبيعية، وكذلك للتحصيـن، جعلـوا هذه البيوت أسطوانية الشكل وأنشأوا المدرَّجات بجوارها لتحتوي التربة اللازمة للزراعة. كان لفيفا سوق يقام كل سبت تحت اسم "النفعة"، لكنه لم يعد موجوداً. وحل محله سوق "الداير" الذي يُعقد عند سفح الجبل. كانت الأسواق الدورية مجمعات مهمة، وحدثاً حافلاً، وتعقد وفق إطار محدَّد، كأن يكون بعضها نصف أسبوعي أو نصف شهري. وأغلب السلع التي تُعرض فيها هي من المنتجات المحلية، مثل المصنوعات الفخارية والجلدية وبعض الأدوات الحرفية بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزراعية من المنطقة. وكان عدد الأسواق الأسبوعية يصل إلى 18 سوقاً موزعة على أرجاء المنطقة مابين السهل والجبل. العمارة الجازانية بين "العِشَّة" والأبنية الأسطوانية تمثل ظاهرة التنوّع العمراني نقطة أخرى من أبرز نقاط الجذب السياحي في جازان.
عادات رمضان في جبال فيفا - جازان - - YouTube
[٤] السمَاع يتميز موقع السمَاع بموقعه الإستراتيجي الجميل؛ فهو يطل على مجموعة من الأماكن ذات المنظر الجميل الساحر والخلاب منها: بقعة العذرالتي تعد ذات منظر خلاب، النفيعة، وادي الحجوري، والدفرة، كما يمكنك مشاهدة الجبالوالسهول التي تقع بالمناطق المجاورة لها، إضافة الى مشاهدتك بعض المدن المجاورة منها: مدينة جيزان، محافظة صبيا، محافظة أبي عريش، سد وادي جيزان، والعارضة، يستطيع الزائر الوصول للمنطقة عن طريق السماع المعبد المتفرع من طريق منطقة العبسية. [٥] العبسية تعد أعلى قمة في جبال فيفاء؛ فهي تطل على معظم جبال فيفاء من جميع الإتجاهات، وعلى مناظر ساحرة وخلابة من مدرجات الخضرة، يستطيع الزائر الوصول الى المنطقة عن طريق العبسية الذي يعد فرع من الطريق العام، يتميز المكان بوجود أماكن للجلوس هادئة للإستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بالمنطقة. [٦] المراجع ↑ "محافظة فيفاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-13. بتصرّف. ↑ "محافظة فيفاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-13. بتصرّف. ↑ "فيفاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-13. بتصرّف. ↑ "الخوشيين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-13. بتصرّف. ↑ "السمَاع" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-13.
فن "العزاوي" فن شعبي خاص بجازان بفئة الشباب لأنه يعتمد على قوة عضلات الشاب خلال الرقص الفنون الشعبية الجازانية من العَرضة المحلية إلى مهرجان الحريد وإذا أتيح لزائر جازان أن يختار محطة ثالثة يتوقف أمامها في زيارته للمنطقة، يمكن لفن الرقص الشعبي أن يكون من أفضل الخيارات. فقد ساعد التنوّع الثقافي والجغرافي في المنطقة على بروز أنماط وتعبيرات خاصة في فنونها الشعبية المتنوّعـة بتنـوّع نواحيها الجبلية منها والسهلية. فلكل منها ما تنفرد به عن غيرها ويعبّر عن طابعها المحلي. ومن أبرز الفنون الشعبية في جازان العَرضة أو رقصة السيف. ويؤدى هذا اللون الشعبي من خلال القيام بعديد من الحركات السريعة المنسجمة مع بعضها بعضاً والمنسّقة على إيقاع الطبول بشكل خاص. ولا تحتاج هذه الرقصـة إلى مكان واسع لأدائهـا، إذ من الممكن أن تؤدى في الباحة الموجودة داخل البيت، وذلك لكونها تؤدى بطريقة المقابلة بين شخصين لفترة قصيــرة، ثم يتقابل غيرهما. وعورة الجبال لم تصمد أمام من استوطنوا هذه المنطقة، فبتعاونهم شقّوا الطرق في عرض تلك الجبال لتنقلاتهم بمواشيهم من وإلى الجبل وخلاله، طوّعوا الطبيعة لصالحهم فمن حجارته بنوا بيوتهم ولضيق المساحات المسطحة أولاً ولمقاومة العوامل الطبيعية وكذلك للتحصين، جعلوا هذه البيوت أسطوانية الشكل وأنشأوا المدرّجات لتحتوي التربة التي سوف تُستغل للزراعة.
وبخلاف العَرضة النجدية على سبيل المثال، تُؤدى رقصة السيف في حركات صامتة، أي من دون أي أناشيد أو شعر. وفيما يصطف المشاهدون في صفوف نصف دائرية، يتوسطها الطبالون، في حين يشكِّل اللاعبون صفاً أو صفين وهم يحملون السيوف أو الجنابي، ليتناوب كل اثنين منهم على الرقص. ومن بين أبرز الفنون الشعبية الخاصة بجازان فن "العزاوي". وهو فن خاص بفئة الشباب لأنه يعتمد على قوة عضلات الشاب خلال الرقص. فالعزاوي يُؤدى على إيقاعات الطبول في صور مختلفة ومتعدِّدة الأنماط والأشكال، ويمارس الشاب الرقص في هذا الفن وهو واقف وأيضاً وهو منحنى الظهر، وكذلك يرقص وهو في وضعية القرفصاء الصعبة. وهناك أيضاً فن الطارق، وهو فن يجمع بين الشعــر والموال واللحن في تمازج جميل يجعل هذا الفن مختلفاً عن بقية الألوان التراثية في جـازان. ولحن المزمـار في الطـارق يسمى لدى بعض أبناء جازان "المغنمية" و"طارق خمسة". ومن يقوم بأداء هذا الفن يسمى المطرق ويكون صوته حسناً يؤهله للغناء. ويؤدى هذا اللون بشكل خاص في أيام الربيع ومواسم الرعي والأمطار، وأيضاً في موسم الحصاد وجمع المحاصيــل الزراعية، ويكثر أداؤه في المناطق الجبلية. أما إذا وقّت الزائر رحلته إلى جازان في مواسم معيّنة، مثل موسم صيد سمك الحريد، فيمكنه أن يقع على مهرجان حقيقي لا مثيل له في كل الجزيرة العربية.