medicalirishcannabis.info
وتلقب بعدة القاب البتول والزهراء والمرضية و المحدّثة الصدّيقة و المباركة و الطاهرة و الزكية، والراضية،. فاسمها الكامل:ـ السيدة فاطمة بنت رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بن عبد الله بن عبد المطلّب. و أُمّها السيّدة خديجة بنت خويلد(عليها السلام)، بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهي تلتقي بالنسب مع النبي ، وكلهم من قريش ويرجعون للنبي إبراهيم عليهم السلام. وزوجها وليد الكعبة المشرفة ووصي رسول الله وخليفته امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين). وهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين, فقد أخرج النسائي وأحمد بن حنيل عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: خطب أبو بكر فاطمة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّها صغيرة، وإنّي أنتظر بها القضاء. فلقيه عمرفأخبره، فقال: رَدَّك، ثمّ خطبها عمر فردّه، ثمّ خطبها عليّ عليه السّلام فزوّجهإ أيّاها، وقال: إنّ الله أمرني أن أزوّج عليّاً فاطمة. مولد السيدة فاطمة الزهراء مكتوب ما ارتاح. 5. قال أبو عبد الله عليه السلام:: لو لا أن أمير المؤمنين عليه السلام تزوجها لما كان لها كفؤ إلى يوم القيامة على وجه الأرض ، آدم فمن دونه6. و أنّ الزهراء (عليها السّلام) كانت أصغر بنات النبيّ صلّى الله عليه وآله 7.
ولادة الزهراء عليها السلام أراد الله سبحانه وتعالى ان يمدّ يده طاهرة قويّة إلى هذه المرأة التي انفردت بالحب الكبير منذ مولدها بعد المبعث بخمس سنين وثلاث سنين من الاسراء ، وعلى رواية أهل السنّة قبل المبعث بخمس سنين ، وكبرت ونمت معها براءة الطفولة ، فكانت احبّ الناس إلى الله ورسوله ، وهي آخر أولاد الرسول من خديجة وأصغرهم ـ كما مرّ بنا آنفاً ـ. ولدت في مكّة المكرّمة وفي بيت الوحي والجهاد ، وترعرعت في ظلّ أبوين لم يعرف التاريخ أفضل منهما ، هذا المولود الجديد كان حديث كلّ دارة ومجلس ، وشاغل كل نديّ وسامر ، فتعطرت أرجاء الدار بعبير نشرها ، وكان مولد فاطمة عليها السلام قبل النبوّة وقريش حينئذ تبني الكعبة (1). مولد السيدة فاطمة الزهراء مكتوب كامل. كانت الزهراء سلام الله عليها تؤنس امّها خديجة في أيّام الحمل وتحدثها بما يطيب خاطرها ويبعث الطمأنينة والسرور إلى قلبها (2) لقد دخل عليها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مرّة وقال لها: يا خديجة من تحدّثين ؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني! فقال: يا خديجة هذا جبرئيل يبشّرني انّها انثى ، وانّها النسلة الطاهرة الميمونة ، وان الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمّة ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه (3).
فتناولتها خديجة فرحة مستبشرة فألقمتها ثديها فشربت ، فدر عليها. وكانت تنمي في كل يوم كما ينمي الصبي في الشهر ، وفي شهر كما ينمي الصبي في سنة صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها. وقيل: بينما النبي جالس بالأبطح ومعه عمار ابن ياسر والمنذر بن الضحضاح وأبو بكر وعمر وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب ، إذ هبط عليه جبرئيل في صورته العظمى ، قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق إلى المغرب ، فناداه: يا محمد العلي الأعلى يقرئ عليك السلام وهو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحا. فشق ذلك على النبي وكان لها محبا وبها وامقا. قال: فأقام النبي أربعين يوما يصوم النهار ويقوم الليل ، حتى إذا كان في آخر أيامه تلك ، بعث إلى خديجة بعمار بن ياسر وقال: قل لها: يا خديجة لا تظني أن انقطاعي عنك ( هجرة) ولا قلى ، ولكن ربي عز وجل أمرني بذلك لتنفذ أمره ، فلا تظني يا خديجة إلا خيرا ، فإن الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا. فإذا جنك الليل فأجيفي الباب وخذي مضجعك من فراشك فإني في منزل فاطمة بنت أسد. مولد الزهراء البتول (عليها السلام) في الاحاديث الشريفة - اقتصاد وتنمية. فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مرارا لفقد رسول الله. فلما كان في كمال الأربعين هبط جبرئيل فقال: يا محمد ، العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يأمرك ، أن تتأهب لتحيته وتحفته ، قال النبي: يا جبرئيل ، وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته ؟ قال: لا علم لي.
ومنها لقب (كريمة أهل البيت (عليهم السَّلَام))[6]: فإن أهل البيت (عليهم أفضل الصَّلَاة والسَّلَام) قد جمعوا غر الفضائل والمناقب وجميل الصفات، ومن أبرز تلك الخصال الكرم، وقد عرفوه بأنه إيثار الآخر بالخير ولا تستعمله العرب إلا في المحاسن الكثيرة، ولا يقال كريم حتى يظهر منه ذلك، والكريم هو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل. مولد الزهراء مكتوب - ووردز. وعلى ضوء هذا المعنى الشامل للكرم يتجلى لنا المراد من وصف أهل البيت (عليهم السَّلَام) بأنهم أكرم النَّاس على الإطلاق لما اشتملوا عليه من أنواع الخير والشرف والفضائل[7]. ومن ألقابها الأخرى (عليه السَّلَام)، هي: الطاهرة، الحميدة، البرة، الرشيدة، التقية، النقية، الرضية، المرضية، السيدة، أخت الرضا (عليهما السَّلَام)، الصديقة وغيرها[8]. ثالثًا: نشأتها (عليها السَّلَام): نشأت وعاشت (صلوات الله تعالى وسلامه عليها) في كنف شقيقها الرِّضا (عليه أفضل الصَّلَاة والسَّلَام)، -فهي (عليها السَّلَام) أخته لأُمّه وأبيه (عليهم السَّلَام)- فأولاها العناية الخاصة في تربيتها ورعايتها، وغدت تتلقى من أخيها العلم والحكمة في بيت العصمة والطهارة، فأصبحت ذات علم ورواية ومقام حتى غدت أفضل بنات الإمام موسى بن جعفر (عليهم أفضل الصَّلَاة والسَّلَام السَّلَام)[9].