medicalirishcannabis.info
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم من باب "البر" الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية الغراء. وقالت دار الإفتاء في فتواها التي جاءت ردا على فتاوى المتشددين التي تحرم تهنئة الأقباط وغير المسلمين في أعيادهم: أنه يجوز شرعا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم باعتباره من باب "البر" الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية. وأضافت دار الإفتاء في فتواها: إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، وقوله تعالى أيضًا: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90]. هل تهنئة المسيحيين بعيدهم حرام وأدلة التحريم – المنصة. وذكرت الفتوى: إن أهم مستند اعتمدت عليه هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8].
العناوين المرادفة مشاركة غير المسلمين في أعيادهم. صورة المسألة حكم قيام المسلمين في بلاد الأقليات المسلمة بتهنئة غير المسلمين بأعيادهم كعيد الكريسمس ونحوه من الأعياد الدينية، وبخاصة مع وجود الروابط التي تستدعي ذلك كالجوار والزمالة في الدراسة، والرفقة في العمل، ونحو ذلك. جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم إذا كان لمصلحة راجحة. حكم المسألة للعلماء اتجاهان: الاتجاه الأول: لا يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية، وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة محرمة، ولا يجوز إظهار الفرح والسرور وتقديم الهدايا ونحو ذلك. وقد نقل ابن القيم -رحمه الله- الاتفاق على ذلك فقال في كتابه أحكام أهل الذمة ( [1]): "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه".
السؤال: السؤال الثاني من الفتوى رقم(18476) هل يجوز تبادل التهاني بين المسيحيين والمسلمين عند كل المناسبات فيما بينهم ؟ الجواب: لا تجوز تهنئة النصراني ولا غيره من الكفار في أعيادهم ومناسباتهم الدينية؛ لأن في ذلك إقراراً لهم على الباطل، ومشاركة لهم في الإثم، والله تعالى يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾[المائدة: 2]، إلا إذا كان ذلك لمصلحة راجحة يقتضيها الشرع المطهر. المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/452)المجموعة الثانية بكر أبو زيد... عضو صالح الفوزان... عضو عبد الله بن غديان... عضو عبد العزيز آل الشيخ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس
وقد أفتى بذلك الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- كما في فتاوى الأقليات المسلمة ( [2]) وأشير إليه في قرار المجمع الفقهي التابع للرابطة ( [3]).