medicalirishcannabis.info
ومنهم من فارقنا مثل الوزير الدكتور غازي القصيبي، الذي أصدرت عنه الجزيرة كتابا بعنوان «الاستثناء: غازي القصيبي.. شهادات ودراسات»، وقد استعرض هذا الكتاب مسيرة الدكتور القصيبي وعطاءه المتنوع في الشعر والروايات والمقالات، وقدم قراءات ودراسات لأكثر من سبعين أكاديميا وباحثًا وكاتبًا وصحافيا من السعوديين والعرب والأجانب. وقد يكون الاحتفاء في الصحيفة ذاتها من خلال الصفحات الثقافية ضمن الصحيفة، وقد حفلت أيضًا بعدد من المكرمين المتميزين الذين كانت وما زالت إبداعاتهم تتوالى في الساحة الأدبية والنقدية. قراءة في الواقع والمأمول (ثقافية الجزيرة نموذجًا). ومن أبرز هؤلاء المكرمين محمد رضا نصر الله، وهو إعلامي وكاتب سعودي، ولد عام 1953م، وأعدّ وقدّم عددًا من البرامج التلفزيونية، وكان عضوًا في مجلس الشورى. (1) ومن الأدباء والمثقفين الذين حظوا بالتكريم الدكتور عبدالمحسن القحطاني الذي كان له نشاط أكاديمي وثقافي، فقد كان أستاذًا في جامعة الملك عبد العزيز بكلية اللغة العربية، وأحد أعضاء نادي جدة السابقين. (2) وقد حظي رواد النتاج الأدبي بالتكريم كذلك، كالشاعر والمفكر الدكتور محمد العلي، الذي يعد رائدًا من رواد شعراء الحداثة في المملكة العربية السعودية، وقد ولد عام 1932م.
ومن أبرز هؤلاء الأدباء الذين لهم حضور ومتابعة للمشهد الأدبي والثقافي الكاتب والأديب حمد القاضي، الذي اتسمت كتابته بالموضوعية والوضوح، وتظهر دماثة أخلاقه مصاحبة لكلماته، وتجده مشاركًا في جل تكريمات الصحيفة، وذلك لسعة اطلاعه، ومتابعته للمشهد الثقافي. (6) ومن الكتاب أيضًا د. عالي القرشي الذي قدم كثيرًا من المقالات التي أسهمت في إضاءة المشهد الثقافي إلى جانب تحفيز الشخصية المكرمة، وهو يتوسل إلى ذلك بالحرف الصادق، والرؤية النقدية الجادة. ومن الشعراء الذين استكتبوا الشاعر المبدع جاسم الصحيح، وقد جاءت بعض كتاباته للمكرم شعرًا، وأزعم أن نوعية الشخصية المكرمة دعته إلى أن يكون شاعرًا في تلك اللحظة، كالذي كتبه في تكريم الشاعر محمد العلي، فجاء التكريم من شاعر إلى شاعر. ابيات شعريه عن الصداقه. (7) وفي أحيان أخرى تأتي مشاركته جامعة بين الشعر والنثر، كالمقال الذي سطره عن الإعلامي محمد رضا نصر الله، إذ بدأ مقاله ببيتين شعريين، وتابع نثرًا، ثم ختم كما بدأ بتسعة أبيات وثقت للأخوة بينه وبين الشخصية المكرمة. (8) ومن الشعراء أيضًا الشاعر أحمد الصالح، الذي سطر مقالاً موجزًا يتحدث فيه عن الأديب عبدالله الناصر، جاعلاً إياه فارسًا منافحًا عن اللغة والتراث والأدب.
حسان بن ثابت رضي الله عنه: أَخِلّاءُ الرَخاءِ هُمُ كَثيرٌ وَلَكِن في البَلاءِ هُمُ قَليلُ فَلا يَغرُركَ خُلَّةُ مَن تُؤاخي فَما لَكَ عِندَ نائِبَةٍ خَليلُ وَكُلُّ أَخٍ يَقولُ أَنا وَفِيٌّ وَلَكِن لَيسَ يَفعَلُ ما يَقولُ سِوى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدينٌ فَذاكَ لِما يَقولُ هُوَ الفَعولُ.
رحابة الصدر وقبول العذر، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة من الفرح والسعادة والصفاء، بل إنها تتعكر بكثير من المشكلات والصعوبات والمواقف التي تتطلب صديقًا حقيقيًّا يتفهمها، فإذا لم تتوافر فيه القدرة على الصفح وكان يقف أمام كل صغيرة وكبيرة طالبًا التبرير والاعتذار المطول فإن غيابه أفضل بكثير من حضوره حتمًا. مواساة الآخر والوقوف في صفه في الأفراح والأتراح، على ألا يكون دوره في أي مقام تمثيلًا فحسب، وإنما يتخذ مواقف وخطوات عملية لمواساة الآخر وإنقاذه من دائرة الحزن خاصته. الحكمة وتقديم النصيحة الصادقة بعيدًا عن أي أغراض دنيوية دنيئة، فيكون مخلصًا قاصدًا من وراء حديثه الإرشاد وإيصال الآخر إلى بر الأمان. ذو صلاح وتقى، فالصديق يؤثر في صديقه ويأخذه إلى طريقه حتمًا، وبالتالي يجب أن يكون متدينًا طائعًا لله يدلّ الآخر على طرق الخير ويعينه على طريق الحق. حسن الاستماع والإصغاء، فقد يقع الإنسان فريسة مشكلات لا حلول لها إلا الفضفضة والحاجة إلى طرف آخر يمنحه وقته ويسمع إليه، فهذه خطوة لا يمكن إنكارها في تفريغ الطاقة السلبية والشعور بالراحة. اجمل ابيات الشعر عن الصداقة - حياتكِ. الرد على التهم الباطلة والأحاديث السيئة التي يوجهها الآخرون، فنجد الصديق الحقيقي يرد غيبة أخيه عندما يخوض أي شخص في ذمته ذاكرًا عيوبه ونواقصه، وإذا كان هذا الشخص على حق فإن الصديق الحقيقي يطلب منه بأدب تغيير الموضوع حتى يحضر الشخص المغتاب ويبرّر ما قيل عنه.