medicalirishcannabis.info
(رواه مسلم). ومن حقوق الطريق – أيضاً – إرشاد السائل عن الطريق ، وهدايته إليه، سواءً كان ضالاً أو أعمى. وجاء هذا الحق مصرحاً به في حديث أبي هريرة في قصة الذين سألوا النبي عن حق الطريق قال: (وإرشاد السبيل) (رواه أبو داود). وفي حديث آخر لأبي هريرة ما يبين أن هداية السبيل من الصدقات، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: (ودل الطريق صدقة) (رواه البخاري). وحذر رسولنا – صلى الله عليه وسلم – من قضاء الحاجة في طريق الناس أو ظلهم، لأن ذلك حق عام، فلا يحل لامرئ أن يفسد على الناس طرقهم التي يمشون عليها، أو ظلهم الذي به يتقون حر الشمس. ومن آداب الطريق المستحب فعلها أن تعين الرجل على ركوب دابته إذا كان ذلك يشق عليه، أو تعينه في حمل متاعه، ويمكن فعل ذلك الآن، فإن بعض كبار السن قد لا يتمكن من الركوب في العربات المتحركة بسهولة، وخصوصاً إذا كانت كبيرة. وفعل ذلك من الصدقة التي يؤجر المسلم عليها. (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « كُلُّ سُلاَمَى عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ ، يُعِينُ الرَّجُلَ فِى دَابَّتِهِ يُحَامِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ ، وَكُلُّ خَطْوَةٍ يَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ ، وَدَلُّ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ » (رواه البخاري).
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم الخ طبة الثانية ( آداب الطريق في الإسلام) 3 ومن آداب الطريق المستحب فعلها – المحافظة على نظافة الطريق : فلقد اهتم الإسلام بالنظافة اهتماماً بالغا وجعل من الآداب الإسلامية الحفاظ على النظافة في سائر ما يرتبط بالحياة التي يعيشها الإنسان المؤمن، سواء بما يتعلق بنفسه، أو فيما يتعلق بلباسه، أو بيته وطريقه. في سنن الترمذي (سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ فَنَظِّفُوا أُرَاهُ قَالَ أَفْنِيَتَكُمْ وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ. ) ومن آداب الطريق المستحب فعلها ، 2- إفساح الطريق إن الطريق في الأساس وضعت للاستفادة منها في المرور، وهي حق عام للمارّة جميعاً لا تخص شخصاً دون الآخر، وتضييق الطريق عليهم هو سلب لحقهم هذا، لذلك ينبغي إفساح الطريق أمامهم فلا يقف في الطريق بشكل يضيقها. وكذلك لا تضع ما يعيق حركة المرور، بل من اللازم رفع أي شيء يؤدي إلى أذية المارة وتعثرهم، وقد أعد الله (عز وجل) لمن يتحلى بهذا الأدب ويسهل عبور المارة أجرا عظيما كما جاء في الأحاديث الشريفة.
اعلموا أن أحسن الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. أما بعـد: اعلموا -وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه- أن ديننا الإسلامي الحنيف دين شامل لكل مناحي الحياة، فهو دين المبادئ والقيم، ودين الأخلاق والمعاملة، فلم يدع مجالاً من مجالات الحياة إلا بين فيها الحسن ليمتثل، والقبيح ليجتنب. ومما يدل على شمولية الدين لكل مناحي الحياة، ما أوضحه الكتاب والسنة وآثار الأئمة من آداب الطريق، وحقوق المارة، ومجالس الناس العامة والخاصة، يقول الله تعالى في الكتاب العزيز: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63]. إن مصادر الشريعة الموثوقة مليئة بأمثال هذه النصوص المؤكدة لهذه الحقوق، والمرشدة إلى هذه الآداب. فعباد الرحمن من سماتهم أنهم يمشون في الطريق هوناً، لا تصنع ولا تكلف، ولا تكبر ولا خيلاء، وإنما وقار وسكينة، من غير مذلة وجد وقوة، من غير تكبر ولا خيلاء وبطر، تأسياً بالقدوة العظمى محمد صلى الله عليه وسلم، وتلك هي مشية أولي العزم والهمة والشجاعة، يمضي إلى قصده هينا مستقيما لا يصعر خده استكباراً، ولا يمشي في الأرض مرحاً، قال تعالى: { وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} [الإسراء: 37].
* عليك الإلتزام باشارات المرور ،و عدم مخالفتها حتى لا تعرض حاتك ،و حياة الناس في الطريق للخطر. * يجب عليك ألا تثير المشاكل في الطريق ،و اذا تعرض لك أحدهم بأذى لا ترد الإساء بالإساءة حتى لا يتفقاقم الأمر و تصبح مشكلة كبيرة قد تعطل باقي المارة في الطريق. * احرص على نظافة الطريق ،و لا تلقي النفايات به ،و اذا وجدت من يفعل ذلك انصحه بالمعروف. * عليك ألا تجلس في الطريق لفترات طويلة حتى اذا كنت تنظر أحد ،و يجب أيضا أن تحرص على عدم الوقوف أمام المنازل حتى لا تسبب حرج لأصحابها. أقرأ: حقوق الراعي و الرعية أهمية الإلتزام بآداب الطريق …؟ الإلتزام بالآداب التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم تمكنك من كسب أجر عظيم بجانب ذلك احترام الطريق من أهم الآداب التي تساعد على راحة الإنسان ،و استقرار المجتمع ،و يصبح لدينا جيل يعرف ما له من حقوق ،و ما عليه من واجبات فالبلاد التي يحترم أهلها الآداب تستطيع أن تحقق النهضة و التقدم.