medicalirishcannabis.info
اختار معجم (المنجد) لمعنى المُروءة- النخوة، كمال الرجولية، وعرّفها معجم (الوسيط): "آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات، أو هي كمال الرجولية". أما (لسان العرب) فقد عرّفها بـ "الإنسانية"، فـ (مرُؤ المرء أو تمرّأ= صار ذا مروءة). فثمة اختلاف في التعريف، لكن التعريفات تتلاقى في مجموعة القيم النبيلة التي يجدر بالإنسان أن يتحلى بها. قيل للأحنف: ما المروءة؟ فقال: العِفّة والحِرفة. وسئل آخر عن المروءة، فقال: ألا تفعل في السر أمرًا وأنت تستحيي أن تفعله جهرًا. المروءة - ديوان العرب. وفي كتاب الماوردي (أدب الدنيا والدين، ص 380 وما بعدها) الكثير من المواصفات التي تجمع عددًا من الفضائل الحميدة والمناقب التي يغنم صاحبها بذكرمجيد ورأي سديد. وكذلك نجد تعريفات مختلفة في كتاب الراغب الجرجاني (محاضرات الأدباء، ج1، ص 301)، و (الدرر السنية- موسوعة الأخلاق الإسلامية)*. أرى أن هناك مصطلحًا شعبيًا نطلقه على الرجل الفاضل أو المرأة الفاضلة هو "الغانم/ الغانمة" وهو أقرب ما يكون لمعنى صاحبـ/ـة المروءة. ومصطلح الرجولية لا يقتصر فقط على الرجل، فقد أبَنتُ في حلقة أخرى صحة كلمة (رجلة) التي وصف الرسول بها عائشة.
وقال الأحنف عن المروءة: صدق اللسان، ومواساة الإخوان. (2) المياسرة: وهي السماحة والسهولة وهي على نوعين: العفو عن الهفوات، والمسامحة في الحقوق. أما العفو عن الزلات والهفوات: فلأنه لا مُبَّرأ من سهو أو زلل، وقد قال الحكماء: لا صديق لمن أراد صديقًا لا عيب فيه. وقال بعض الأدباء: ثلاث خصال لا تجتمع إلا في كريم: حُسْنُ المحضر، واحتمال الزلة، وقلة الملال. قصة مكارم الأخلاق تجسد أروع معاني الرجولة والمروءه والعفو والكرم. وقال ابن الرومي: فعذرك مبسـوطٌ لذنب مقدم....... وودُّك مقبــول بأهلٍ ومرحبِ ولو بلغتـني عنك أذني أقمتُها....... لديَّ مقام الكاشح المتكــذِّب فلستُ بتقليب اللسان مصارمًا....... خليـلاً إذا ما القلبُ لم يتقلب وأما المسامحة في الحقوق والأموال: فتتنوع إلى إسقاط الحق أو تخفيفه. (3) الإفضال: فذو المروءة يجود بماله، فهو إما يجود بماله على من أدَّى إليه معروفًا ولو كان يسيرًا، كما جاد الشافعي رحمه الله على غلام ناوله سوطه حين سقط منه فأعطاه سبعة دنانير، وقد يجود لتأليف قلبٍ، أو صيانة عرضٍ من الحساد والحاقدين والسفهاء. قالوا عن المروءة: · قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن: "للسفر مروءة، وللحضر مروءة، فأمام مروءة السفر: فبذل الزاد، وقلَّة الخلاف على الأصحاب، وكثرة المزاح في غير مساخط الله.
وعلى حين يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه تاركين وراءهم نساءً وأطفالاً وشيوخاً وعجائز، لم يكونوا يخشون أن يعتـدي عليهم معتدٍ، ولا أن يستبيح حرماتهم مستبيح، ولا أن تهجم عليـهم مجموعة من المنحرفين، وقطاع الطرق، وعديمي الأصل، لهتك أستارهم، والنكاية بهم. وعلى حين يخرج الصّديق رضي الله عنه أول مرة مهاجراً، يقابله ابن الدُّغُنَّة - الكافر - فيثنيه عن عزمه على الخروج، ويقول له: مثلك يا أبا بكر لا يخـرج، ويجيره ويحميه. حتى هند بنت عتبة – رضي الله عنها – على شدة خصومتها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل إسلامها ، حرصت جهدها على أن تواسي الزهراء فاطمة رضي الله عنها لما أرادت الهجرة، وسألتها إن كانت تحتاج شيئاً - في هجرتها - مما تحتاج النساء ؟!!
بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام للعرب قبل الإسلام عادات خاصة بهم، ولذلك سنشير إلى بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام وبعض العادات السيئة التي اتصفوا بها، ودراسة العرب قبل الإسلام فتح المجال للتعرف على الأثر العميق الذي أحدثه الدين الإسلامي في النفس البشرية، وفي المجتمع العربي ككل. فلقد زاد الإسلام من المعاني العميقة لبعض العادات الطيبة التي كان العرب يتصفون بها، وحارب وبقوة العادات السيئة التي كانوا يتمسكون بها، وساعد ذلك على بناء مجتمع عربي إسلامي متماسك. ترك أثر عميق في المجتمعات المحيطة به، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال في موقع موسوعة ، فلا يوجد مجتمع فاسد ككل أو مجتمع صالح ككل، ولذلك لابد من الاستفادة من مميزات طبيعة كل مجتمع مما يساعد على التأثير عليهم بشكل أقوى. من العادات والأخلاق الطيبة والحسنة التي اتصف بها العرب: الكرم المروءة الشجاعة احترام الجار من أكثر العادات الطيبة التي اشتهر بها العرب هو الكرم. فحتى الآن العربي كريم دائمًا في كل أفعاله وفي كل تصرفاته. المروءة عند العربيّة. وكان قديمًا البيت الكريم يتفاخر بكرمه وبعطائه، ويتفاخر بحبه للعطاء. وكانوا ينفرون من الشخص البخيل ومن البيت الذي لا يكرم ضيفه.
ولكن للشهامة والمروءة تعريفات مفصلة قد لا يعرف معظمنا عنها أى شىء، وإليكم بعض المعلومات عنهما كما يلى: "الشهامة " مصدر شهم والشهم: الذكى الفؤاد المتوقد، والجمع "شهام" وقيل: الشهم معناه فى كلام العرب: (الحمول، الجيد القيام بما يحمل، طيب النفس بما حمل) أما معنى الشهامة اصطلاحًا: قال ابن مسكويه: (الشهامة هى: الحرص على الأعمال العظام توقعًا للأحدوثة الجميلة). وقيل الشهامة هى: (الحرص على الأمور العظام؛ توقعًا للذكر الجميل عند الحقِّ والخلق). وقيل هى: (عزة النفس وحرصها على مباشرة أمور عظيمة، تستتبع الذكر الجميل). فالنبى صلى الله عليه وسلم رغم عداوة قريش وإيذائها للمؤمنين، لما جاءه أبو سفيان يطلب منه الاستسقاء لم يرفض لحسن خلقه، وشهامته، ورغبته فى هدايتهم، فإنَّ الشهامة ومكارم الأخلاق مع الأعداء، لها أثر كبير فى ذهاب العداوة، أو تخفيفها. لذا فالشهامة من مكارم الأخلاق الفاضلة وهى من صفات الرجال العظماء. المروءة عند العرب العرب. تشيع المحبة فى النفوس. تزيل العداوة بين الناس. فيها حفظ الأعراض، ونشر الأمن فى المجتمع. إنَّها علامة على علو الهمة، وشرف النفس. ومن الوسائل التى تعين المرء على اكتساب صفة الشهامة: "الصبر": قال الراغب الأصفهانى: الصبر يزيل الجزع، ويورث الشهامة المختصة بالرجولية (الذريعة إلى مكارم الشريعة) للراغب الأصفهانى (ص 115).