medicalirishcannabis.info
Dec-11-2020, 12:53 PM #1 مشرفة المنتدى الإسلامي هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ: لِبَاسٌ لَهُنَّ في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (34) ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ: لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ جُملتينِ قصِيرتينِ، ليس فيهما إلا ستُّ كلماتٍ، لكنَّها حوت من المعاني مجلدات.. وهكذا هو أسلوبُ القرآنِ العظِيمِ: وتلك هي بلاغتهُ وروعتهُ، وجمالهُ وبراعتهُ. ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾.. تعبيرٌ مُوجزٌ، وبيانٌ مُعجِز.. فيهِ من قوةِ المشاعِرِ المتبادَلةِ، وحميميةِ الوِصالِ والمغازلةِ، ما لا تجدهُ في روايةٍ غرامِيةٍ مُطولةٍ.. ودُونَ أن يستخدِمَ الفاظاً فاضِحةً، أو إيحاءاتٍ غراميةٍ خادِشةٍ. ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾.. تصويرٌ بديعٌ بليغٌ، في غاية الرُّقيِ والعِفةِ، وفي مُنتهى الدِّقةِ والحِشمةِ. ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾.. جُملتينِ قصيرتينِ مُتشابهتين، لكنَّها تُوحي بمئات الصورِ والمعاني.. هُنَّ سكنٌ لكم وأنتم سكنٌ لهنَّ.. هُنَّ سِترٌ لكم وأنتم سِترٌ لهنَّ.. هُنَّ جمالٌ لكم، وأنتم جمالٌ لهنَّ.. هُنَّ إكمالٌ لكم، وأنتم إكمالٌ لهنَّ.. هُنَّ وطرٌ لكم وأنتم وطرٌ لهنَّ.. الأوقاف: إصدار كتاب "المرأة ودورها في الحياة الوطنية" خلال أيام. هُنَّ دِفءٌ لكم وأنتم دِفٌ لهنَّ.. هُنَّ فقطٌ لكم وأنتم فقطٌ لهنَّ.. هُنَّ بحاجةٍ لكم وأنتم بحاجةٍ لهنَّ.. وغيرها كثير.
والرفث مقدمات المباشرة أو هو المباشرة ذاتها، وكلاهما مقصود هنا ومباح، ولكن القرآن الكريم لا يمر على هذا المعنى دون لمسة حانية رفافة تمنح العلاقة الزوجية شفافية ورفقا ونداوة.. وتنأى بها عن غلظ المعنى الحيواني وعرامته، وتوقظ معنى الستر في تيسير هذه العلاقة. والحاصل أن التعبير القرآني: [ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ] يشمل المعاني التي أشار إليها المفسرون وزيادة، فهو يشمل القرب والملاصقة والستر والتجميل والغطاء والمتعة والوقاء من الحر والبرد، ويرتفع بمشاعر الإنسان عن المستوى البهيمي في الوقت الذي يلبي فيه متطلبات جسده، فكلا الزوجين بهذا المعنى لصاحبه. هن لباس لكم وأنتم لباس لهن - دروب تايمز. والله أعلم.
24- تقدم قوله تعالى: { هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ} تنبيهًا لاحتياج الرجل للمرأة وأهميتها وضرورتها وإيجابيتها في حياته. 25- في الآية تعبير بديع لعمق العلاقة الأسرية والمعاشرة الزوجية بعيدًا عن مجرّد السطحية والجزئية والمظاهر. 26- في الآية تشبيه رائع في صلة النفس بالنفس التي هي صلة السكن والقرار والمودة والتجمُّل برباطٍ وثيق ورفيق. 27- إشارة إلى أن الزوج والزوجة كيانًا واحدًا يُجمّل كل منهما صاحبه بالستر والصون والشفقة والرأفة. هن لباس لكم وانتم لباس لهن - YouTube. 28- ينبغي أن تكون العلاقة الزوجية مبنية على التوادّ والصفاء والتعاطف والتمازج حتى يصبحان كسجدٍ وروح وقلب واحد. 29- الآية فيها تطمين للأب من مخاوف انتقال ولاية ابنته إلى غيره لشعور الأب بالقلق والخوف من حياتها الجديدة. 30- الآية تشير لميثاق غليظ فإن تعثرت العشرة ينبغي أن يتحمل كل منهما صاحبه ويتعاملا بالمعروف والصبر.
3- الدفء: حيث يقوم اللباس بعملية التوازن والملاءمة للجو المحيط بالإنسان، ونعني به الجانب العاطفي عند الزوجين، فقد يَلْحَق بأحد الزوجين ما يُعَكِّرُ صَفْوَه، ويؤثِّر في نفسيته، فيجد عند الآخر من العاطفة والاحتضان لهَمِّه ما يُصَفِّي كدره ويؤْنِسُه، ولا أظن أحداً يَسُدُّ مَسَدَّ هذا الجانب العاطفي عند الزوجين غيرهما، لا الأبوين ولا الإخوة، ولا الأبناء: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) [الروم: 30]. 4- التكميل: حينما يكون الإنسان دون لباس يشعر أنَّ فيه نقصاً، فإذا لبس ما يستره سَدَّ ذلك النقص، والحال نفسه بالنسبة للزوجين، كل واحد منهما يُكَمِّل الآخر، وَيَسُدُّ نقصه، والرجل دون زوجةٍ فيه نقص، والمرأة دون زوج فيها نقص، فإذا تزوجا سُدَّ النقص الذي كان فيهما، فللرجال خُلِقَت النساء، ولهن خُلِقَ الرجال: (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) [الأعراف: 189]. 5- الجمال: ذكرت أن العورة سميت بالسوأة لأن الإنسان يستاء من ظهورها، فيغطيها باللباس، واللباس لا يستر العورة فحسب؛ بل يُجَمِّلُ الإنسان أيضاً، ولا يكون الإنسان جميلاً دون لباس عند العقلاء. وبالنسبة للزوجين، فإن كل واحد منهما جمال للآخر، جمال لمظهره، وجمال لصفاته وتدينه، يرى نقصه من خلاله، فيسد نقصه ليزداد جمالاً.
قال تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) [البقرة: 187]. في هذه الآية شبه القرآن العظيم كلاًّ من الزوجين باللباس للآخر، وإذا تأملنا كلمة (لباس) وجدناها تحمل معاني عظيمة الدلالة على مدى الألفة التي أرادها الله للزوجين من خلال هذا التشبيه.
أعلنت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صدور أحدث مؤلفاتها وهو كتاب بعنوان "المرأة ودورها في الدولة الوطنية"، بتقديم ومشاركة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف. وقالت الوزارة إن الكتاب يبين أن ديننا الحنيف أولى المرأة اهتمامًا خاصًا: أمًّا ، وبنتًا ، وأختًا، وصونًا للرجل في معترك الحياة، وأنه لم يبخسها، بل قد خلصها من ظلم الجاهلية ووفاها حقها كاملا غير منقوص، كما يلقى الكتاب الضوء على دور المرأة في بناء الدولة الوطنية وأهمية مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والثقافية باعتبارها نصف المجتمع وأحد مكوناته ولبنات بنائه. وأوضحت وزارة الأوقاف، أن الكتاب يتضمن عدة أبحاث حول الشخصية القانونية للمرأة وتكريم الإسلام لها، مع ذكر نماذج رائعة لنساء مصريات ممن ذكرهن القرآن الكريم، فضلاً عن دور المرأة في بناء الوطن.
حاجة الرجل والمرأة إلى بعضهما بعضاً محسومة من لدن رب العالمين، كما في قوله تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾، إلا أنه مع متغيرات العصر، وظهور مروجي الأفكار المبتدعة، التي زرعت التكبر في نفوس رجال ونساء، صار كل طرف يتكبر على الآخر، ما أخلّ بالتوازن الفطري بين الطرفين، وبرزت تالياً ظواهر اجتماعية قبيحة تهدد توازن المجتمع ككل، فعلى سبيل المثال، هناك بيوت أوهنها تراخي الزوج عن واجباته تجاه زوجته، خشية اتهامه من قبل أصدقائه وأهله بتلك العبارة المحلية: «شوره عند حرمته». في المقابل، اعتنقت الزوجة بسبب إهمال زوجها، ومخاوفها من المستقبل، فكرة صنعتها وجمّلتها منابر العصر الضالة، فسعت للطلاق من مبدأ: «أقدر أعيش بلا ريال». إننا بحاجة لردم منابع الخلل، كي نعيد التوازن الذي يرضاه الله بين الرجال والنساء، ونعالج اتساع الفجوات في الفكر الذي من المفترض به أن ينظم العلاقة، ويهذب السلوك، ويجتث التفاهات التي اعتادها البعض فتحولت إلى علل. وأول منبع للخلل هو سلوكياتنا واستهتار بعضنا بالآخر، ذكوراً وإناثاً، ولا يقتصر الحديث هنا على الزوجين، وإهمال أحدهما للآخر، أو عدم احترامه، وإنما ينسحب على علاقة كل رجل بأنثى، والعكس صحيح.