medicalirishcannabis.info
وكان من هدي الحبيب المصطفى خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ينهانا عن كثير من الإرفاه (أي يقصد بذلك: التنعُّم). وكان من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يأمرنا أن نحتفي أحياناً أي يقصد (نحتفي: نمشي حفاة) رواه أبو داود وصحّحه الألباني في المشكاة، وكان أكثر دعوة يدعو بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "اللهم آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنَا عذاب النار" رواه مسلم. فهذا من هدي الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذي من الواجب علينا أن نتعلمه ونتبعه ونأخذ به، وذلك حتى يكون منهجاً لحياتنا، لإنّ منهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو المنهج الصحيح والسليم والطريق إلى الحق، لأنّه منهج رباني لا خلاف فيه، فكل ما كان يقوم به الرسول محمد هو المنهج الصحيح الذي لا خطأ فيه ولا جدال عليه، فبسبب هدي النبي محمد صلى الله آمن الناس برسالته، ودخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً لما علموا في منهج الرسول من طريق سليم وصحيح.
قال: «فإذا أفطرت فصم يومين». وفي رواية البخاري: أظنه يعني رمضان. وفي رواية لمسلم: «هل صمت من سَرَر شعبان شيئًا؟». ومعنى السَّرار: أي آخر الشهر. فإن قال قائل: قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين، إلا من كان يصوم صومًا فليصمه»(4). من هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم – e3arabi – إي عربي. فكيف نجمع بين حديث عمران وفيه الحثُّ على الصوم وبين حديث المنع؟ فالجواب: قال كثير من العلماء: إن هذا الرجل الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن له عادة بصيامه، أو كان قد نذره، فلذلك أمره بقضائه. وقيل في المسألة أقوال أخرى، وخلاصة القول: إن حديث أبي هريرة -السالف الذكر- هو المعمول به عند كثير من العلماء، وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة، ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلاً بآخره. فإن قال قائل: لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة (لغير من له عادة سابقة بالصيام)؟ فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها: أحدها: لئلاّ يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، كما نهى عن صيام يوم العيد لهذا المعنى؛ حذرًا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم.
وكذلك من فوائد صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة ، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده فيدخل رمضان بقوة ونشاط. ولما كان شعبان كالمقدّمة لرمضان فإنه يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام وقراءة القرآن والصدقة ، وقال سلمة بن سهيل كان يقال: شهر شعبان شهر القراء ، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء ، وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن.
ولهذا نهى عن صيام يوم الشك، قال عمار: من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم. ويوم الشك: هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا؟ وهو الذي أخبر برؤية هلاله من لم يُقبل قوله. وأما يوم الغيم: فمن العلماء من جعله يوم شك ونهى عن صيامه. المعنى الثاني: الفصل بين صيام الفرض والنفل، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع؛ ولهذا حرم صيام يوم العيد. من هدي النبي مع الصغار. وأما حديث: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا» فضعيف، والله أعلم. الاحتفال بليلة النصف من شعبان واعلم -رحمك الله تعالى- أنه ليس هناك حديث ثابت في تخصيص صيام النصف من شعبان أو قيامه، وعليه فإن تخصيصه بصيام أو صلاة بدعة منكرة لا دليل لها، أفاده الإمام ابن رجب -رحمه الله تعالى- في كتاب اللطائف (ص341 ط دار إحياء الكتب العربية) أن في سنن ابن ماجه (1388) بإسناد ضعيف عن علي -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا حتى يطلع الفجر». وهذا الحديث حَكَم عليه صاحب المنار بالوضع، حيث قال (ص226 في المجلد الخامس من مجموع فتاويه): والصواب أنه موضوع.
وبناء على ذلك، فإن صيام يوم النصف من شعبان بخصوصه ليس بسنة؛ لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بأخبار دائرة بين الضعف والوضع باتفاق علماء الحديث، اللهُمَّ إلا أن يكون ضعفها مما ينجبر بكثرة الطرق والشواهد، حتى يرتقي الخبر بها إلى درجة الحسن لغيره، فيعمل به إن لم يكن متنه منكرًا أو شاذًّا. وإذا لم يكن صومه سُنَّة كان بدعة؛ لأن الصوم عبادة، فإذا لم تثبت مشروعيته كان بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة»(5). وقد وردت في فضل ليلة النصف من شعبان أخبار، قال عنها ابن رجب في اللطائف بعد ذكر حديث عليٍّ السابق: إنه قد اختلف فيها، فضعفها الأكثرون، وصححها بعضهم مثل ابن حبان المعروف بالتساهل في التصحيح. من هدي النبي في العيد. ومن أمثلتها حديث عائشة -رضي الله عنها- وفيه: "أن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب"(6). وذكر الترمذي أن البخاري ضعَّفه، ثم ذكر ابن رجب أحاديث بهذا المعنى وقال: "وفي الباب أحاديث أخرى فيها ضعف". وذكر الشوكاني أن في حديث عائشة المذكور ضعفًا وانقطاعًا. وذكر الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- أنه ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، وقد حاول بعض المتأخرين أن يصحِّحها لكثرة طرقها ولم يحصل على طائل، فإن الأحاديث الضعيفة إذا قدر أن ينجبر بعضها ببعض فإن أعلى مراتبها أن تصل إلى درجة الحسن لغيره، ولا يمكن أن تصل إلى درجة الصحيح، كما هو معلوم من قواعد مصطلح الحديث.
، انظروا إلى ما أمرتكم به فاتبعوه ، وما نهيتم عنه فاجتنبوه](أحمد). 6- تعويدهم على الاستنباط سأل أصحابه يوماً: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها مثل المسلم ، فحدثوني ما هي". قال ابن عمر - راوي الحديث - فوقع الناس في شجر البوادي ، قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت. ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله ؟ قال: "هي النخلة"(الشيخان). 7ـ تربيتهم على القيام بواجب العلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار"(أحمد). من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السلام (1). وقال - صلى الله عليه وسلم -: "بلغوا عني ولو آية"(البخاري). وقال - صلى الله عليه وسلم -: "نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع". وقد روى هذا الحديث (24) من أصحابه مما يشعر أنه قاله - صلى الله عليه وسلم - في أكثر من مناسبة. وانظر إلى أثر هذه التربية في قول أبي ذر -رضي الله عنه-: "لو وضعتم الصمصامة - السيف - على هذه - وأشار إلى رقبته - واستطعت أن أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قبل أن تجهزوا علي لأنفذتها"(البخاري). 8ـ ترغيبه أصحابه في العلم ولا شك أن لذلك الترغيب دوراً كبيراً في إيجاد الحماسة لدى طالب العلم للتعلم ، والاستزادة من ينابيعه.
وأما التعليم الفردي فنماذجه كثيرة ، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهد كفي بين كفيه"(متفق عليه). ومن ذلك ما ورد من غير واحد من أصحابه: أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ومن ذلك حديث معاذ: "كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - على حمار فقال: يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ، وما حق العباد على الله.. "(الشيخان). 11ـ معرفة قدرات تلامذته وإدراكهم العقلي فهو يقول لأبي هريرة حين سأله عن الشفاعة لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما أعلم من حرصك على الحديث(البخاري). 12ـ التوجيه للتخصص المناسب روى البخاري تعليقاً والترمذي عن زيد بن ثابت: أن قومه قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ها هنا غلام من بني النجار حفظ بضع عشرة سورة ، فاستقرأني فقرأت سورة ق ، فقال إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا ، فتعلم السريانية. فتعلمها - رضي الله عنه - في سبعة عشر يوماً. 13ـ العناية بتعليم المرأة فحين صلى العيد - صلى الله عليه وسلم - اتجه إلى النساء فوعظهن وأمرهن بالصدقة(البخاري) ، بل تجاوز الأمر مجرد استغلال اللقاءات العابرة ، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النساء قلن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "غلبنا عليك الرجال ، فاجعل لنا يوماً من نفسك" ، فوعدهن يوماً لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن: "ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاباً من النار" ، فقالت امرأة: واثنين ؟ فقال: "واثنين"(البخاري).