medicalirishcannabis.info
شرح ابن عقيل لقاضي القضاة بهاء الدين عبد الله بن عقيل، المتوفَّى سنة (769هـ = 1367م)، وهو يمتاز بالسهولة وحسن العرض، وقد حقَّق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد هذا الكتاب، ونشره في أربعة أجزاء مع تعليقه عليه بعنوان "منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل"، وقد لقي هذا الشرح قبولاً واسعًا، ودرسه طلبة الأزهر في المرحلة الثانوية. منهج السالك إلى ألفية ابن مالك" المعروف بـ"شرح الأشموني"، لأبي الحسن علي نور الدين بن محمد عيسى، المعروف بالأشموني، المتوفَّى سنة (929هـ = 1522م)، وهذا الشرح يُعَدّ من أكثر كتب النحو تداولاً بين طلبة العلم من وقت تصنيفه إلى الآن، وهو من أغزر شروح الألفية مادة، وأكثرها استيعابًا لمسائل النحو ومذاهب النحاة. كيف نتعلم الإعراب(1): تحميل كتاب شرح ابن عقيل في شرح ألفية ابن مالك [ عدل]
ومن خواص الاسم: النداء نحو يا زيد والألف واللام نحو الرجل والإسناد إليه نحو زيد قائم. فمعنى البيت حصل للاسم تمييز عن الفعل والحرف بالجر والتنوين والنداء والألف واللام والإسناد إليه أي الإخبار عنه. واستعمل المصنف أل مكان الألف واللام وقد وقع ذلك في عبارة بعض المتقدمين وهو الخليل واستعمل المصنف مسند مكان الإسناد له. بتا فعلت وأتت ويا أفعلي... أقسام الكلام - ويكيبيديا. ونون أقبلن فعل ينجلي ثم ذكر المصنف أن الفعل يمتاز عن الاسم والحرف بتاء فعلت والمراد بها تاء الفاعل وهي المضمومة للمتكلم نحو فعلت والمفتوحة للمخاطب نحو تباركت والمكسورة للمخاطبة نحو فعلت ويمتاز أيضا بتاء أتت والمراد بها تاء التأنيث الساكنة نحو نعمت وبئست فاحترزنا بالساكنة عن اللاحقة للأسماء فإنها تكون متحركة بحركة الإعراب نحو هذه مسلمة ورأيت مسلمة ومررت بمسلمة ومن اللاحقة للحرف نحو لات وربت وثمت وأما تسكينها مع رب وثم فقليل نحو: ربت وثمت. ويمتاز أيضا بياء أفعلي والمراد بها ياء الفاعلة وتلحق فعل الأمر نحو اضربي والفعل المضارع نحو تضربين ولا تلحق الماضي. قال المصنف يا أفعلي ولم يقل ياء الضمير لأن هذه تدخل فيها ياء المتكلم وهي لا تختص بالفعل بل تكون فيه نحو أكرمني وفى الاسم نحو غلامي وفى الحرف نحو إني بخلاف ياء افعلي فإن المراد بها ياء الفاعلة على ما تقدم وهي لا تكون إلا في الفعل ومما يميز الفعل نون أقبلن والمراد بها نون التوكيد خفيفة كانت أو ثقيلة فالخفيفة نحو قوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ} والثقيلة نحو قوله تعالى: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ} البيت ينجلي الفعل بتاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة وياء الفاعلة ونون التوكيد.
وإنما قال المصنف كلامنا ليعلم أن التعريف إنما هو للكلام في اصطلاح النحويين لا في اصطلاح اللغويين وهو في اللغة اسم لكل ما يتكلم به مفيدا كان أو غير مفيد. والكلم: اسم جنس (1) واحده كلمة وهي إما اسم وإما فعل وإما حرف لأنها إن دلت على معنى في نفسها غير مقترنة بزمان فهي الاسم وإن اقترنت بزمان فهي الفعل وإن لم تدل على معنى في نفسها بل في غيرها فهي الحرف. ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر كقولك إن قام زيد. والكلمة: هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد فقولنا الموضوع لمعنى أخرج المهمل كديز وقولنا مفرد أخرج الكلام فإنه موضوع لمعنى غير مفرد ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى أن القول يعم الجميع والمراد أنه يقع على الكلام أنه قول ويقع أيضا على الكلم والكلمة أنه قول وزعم بعضهم أن الأصل استعماله في المفرد ثم ذكر المصنف أن الكلمة قد يقصد بها الكلام كقولهم في لا إله إلا الله كلمة الإخلاص وقد يجتمع الكلام والكلم في الصدق وقد ينفرد أحدهما فمثال اجتماعهما قد قام زيد فإنه كلام لإفادته معنى يحسن السكوت عليه وكلم لأنه مركب من ثلاث كلمات ومثال انفراد الكلم إن قام زيد (1) ومثال انفراد الكلام: زيد قائم. الكلام وما يتألف منه. بالجر والتنوين والندا وأل... ومسند للاسم تمييز حصل ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا البيت علامات الاسم.. فمنها الجر: وهو يشمل الجر بالحرف والإضافة والتبعية نحو مررت بغلام زيد الفاضل فالغلام مجرور بالحرف وزيد مجرور بالإضافة والفاضل مجرور بالتبعية وهو أشمل من قول غيره بحرف الجر لأن هذا لايتناول الجر بالإضافة ولا الجر بالتبعية.
ثانياً: العلامات العامة التي تدخل على نوعين فقط من الأفعال: هذه العلامات على قسمين: • علامة مشتركة بين الفعل المضارع والفعل الأمر، وهي ياء المخاطبة، ومثالها: مع الفعل المضارع: نحو قوله تعالى: ﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [هود: 73]، وقوله سبحانه: {فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ} [النمل: 33]، وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: ((تشتهين تنظرين؟)). مع الفعل الأمر: نحو قوله عز وجل: ﴿ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 43]، وقوله سبحانه: ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ﴾ [مريم: 25، 26]. • علامة مشتركة بين الفعل الماضي والفعل المضارع، وهي (قد)، فـ(قد) تدخل على: الفعلِ المضارع: ويكون لها حينئذٍ ثلاثةُ معانٍ؛ وهي: • التحقيق؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ﴾ [الأحزاب: 18]. • التقليل؛ نحو: قولك: قد ينجح الكسول. • التكثير؛ نحو: قولك: قد ينجحُ المجتهد. والفعلِ الماضي: ويكون لها حينئذٍ معنيانِ: • التحقيق؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1].
كَلاَمُنَا لَفْظٌ مُفِيْدٌ كَاسْتَقِمْ وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الْكَلِمْ الكلام هنا يأتي في ثلاثة معانٍ: الحدث بمعنى التكليم، والثاني بمعنى القول واللفظ المقيد، والثالث ما تحصل به الفائدة من رمز أو لفظ أو ما نطق به لسان الحال، وفي اصطلاح النحويين هو: ما نظمه الناظم من لفظ مفيد يحسن السكوت عليه، ويعتقد الباحث أن ابن مالك اخطأ في قوله " كلامنا" باعتبار الكلام هو الوسيط المادي الذي ينتقل من خلاله الكلمة وهو المقصود حد علمي، ومرد ذلك برأيي هو ما جاء في كتب الأصوليين ، وتأثر ابن مالك به، حيث يعتبرون الكلام هو الكلمة دون النظر إلى الإفادة أو عدمها. أما قوله"كاستقم" فهي مثال على تحقق الفائدة في اللفظ كونها مفيدا بعد تمام حده، والمفيد هنا ليس مطلقا بل ضمن الفائدة التركيبية التي يرمي إليها النحويون أمثال ابن مالك، حيث قال مؤكدا ذلك في الدرة الألفية: اللفظ إن يفد هو الكلام نحو مضى القوم وهم كرام يقسم ابن مالك الكلمة إلى: اسم وفعل وحرف مستخدما حرف العطف"ثم" بدل استخدام الواو باعتبارها نائبة عن الواو التقسيمية، والكلم هنا اسم جنس جمعي مثل:تراب وماء، يدل على الماهية من حيث هي، ويقتضي بالضرورة معنى الكلمة التي قسمها ابن مالك إلى: اسم وفعل وحرف.
• الفعل الماضي؛ نحو قوله صلى الله عليه وسلم: ((فإما أدرَكَنَّ واحدٌ منكم الدجَّالَ))، ونحو قول الشاعر: دامَنَّ سعدُكِ لو رحمتِ مُتيمًا ♦♦♦ لولاكِ لم يَكُ للصبابةِ جانِحَا • الفعل الأمر؛ نحو: اجتهدنَّ في طلب العلم الشرعي، واحرصنَّ على وقتك. ب- ونون النسوة: فإن نون النسوة تدخل على: الفعل المضارع؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ﴾ [البقرة: 228]، وقوله سبحانه: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233]، وقوله سبحانه: ﴿ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ﴾ [النور: 60]. والفعل الماضي؛ نحو قوله سبحانه: ﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 31]، وقوله عز وجل: ﴿ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ ﴾ [النساء: 25]. والفعل الأمر؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 32، 33]، وقوله سبحانه: ﴿ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [الأحزاب: 33].