medicalirishcannabis.info
ما هو شعر الحنين للوطن منذ عرف العرب الشعر عرفوا شعر الحنين إلى الوطن ، و نظموه ، وصالوا في دروبه ، وطرقاته بيد أنهم لما فعلوا ذلك كانت مجرد نفحات في أشعارهم ، ولم تكن هذه الأبيات غرضا شعريا في ذاتها ، منفصلا في مبانيه و معانيه ، وكانت أشعارهم في الحنين للوطن مجرد خواطر تجول في حياء في أرجاء القصيدة ، ولكن مع تطور الأحداث السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، والثقافية في الوطن العربي ، زاد التوجه الخاص بالكتابة عن الوطن ، و الحنين إليه. يعرف شعر الحنين إلى الوطن بأنه نوع من الفن ، وفرع من الشعر العربي ، و غرض من أغراضه القديمة في الفكرة ، والحديثة في الغرض ، يتحدث عن الشوق إلى الوطن ، والتوق إلى رؤيته. والحنين إلى الأوطان ، هي حالة شعورية تنتاب الإنسان الذي يبتعد عن وطنه ، ويسافر مغتربا ، أو مهاجرا ، ولا يتوقف الأمر على الفترة التي يغيبها الإنسان عن وطنه ، لكن ربما تتغير شدة الحنين إلى الأوطان حسب سن المغترب عن وطنه أو جنسه ، مدى ارتباطه بوطنه و أهله ، والحالة التي ترك لأجلها الوطن ، وبعض العوامل الأخرى. شعر عن الحنين. خصائص شعر الحنين إلى الأوطان و يتميز شعر الحنين إلى الأوطان ببعض الميزات والخصائص ، التي تجعله مختلف عن غيره ، ومن هذه الميزات والخصائص ما يلي: الشوق إلى الوطن.
سرايا - كانت الظروف الاقتصادية السيئة في بلاد الشام في فترة الحكم العثماني من أهم الأسباب التي أدّت بهؤلاء إلى الهجرة بالإضافة للاضطرابات السياسية والطائفية والحروب التي استنزفت البلاد و البشر في المناطق التي هاجروا منها. وكانت اقتصاديات الدول في القارتين الأمريكيتين تستوعب أعداداً كبيرة من العمال والمشاريع الجديدة مما جعل تلك البلاد وجهة للآلاف من المهاجرين من أرجاء سوريا ولبنان و فلسطين وأسسوا جاليات تعدّ الآن بعشرات الملايين في أميركا الشمالية (المهجر الشمالي) والجنوبية (المهجر الجنوبي).
*** (*) ميدل ايست اون لاين تصفح الموقع
وللقُدماء كلماتٌ مأثورة في الحنين، ممَّا يدلُّ على نُبْل هذه العاطفة، وعُمْقها في النفس الإنسانية. قال أعرابيٌّ: لا تَشْكُ بلدًا فيه قبائلُك، ولا تَجْفُ أرضًا فيه قوابلُك [3] ، وقال آخرُ: ليس الإنسان أقنعَ بشيء منه بوطنه؛ لأنه يتبرَّم بكل شيء رديء، ويتذمَّم مِن كل شيء كريه، إلا مِن وطنِه وإنْ كان رديء التربة، كريه الغذاء، ولولا حبُّ الناس للأوطان، لَخَرِبَ أخابثُ الأرض والبلدان" [4]. وللعرب - خاصة الأندلسيين - نصيبٌ كبير، وحظٌّ وافر من الأشعار في هذا الفن، رابطين فيها بين الحنين إلى الأوطان، والحنين إلى الشباب وأيامه وذكرياته.
تفتنك وتفتنها. وبعد أن تمتلكها وتمتلكك ، وتمتلئ بها وتمتلئ بك ، يناديك ما يناديها من أقاليم البعيد ، فتحنّ هي إلى ماضيها خلف الباب ، وإلى أغنية غير أٌغنيتك / فالحنينُ هنا هو الحبٌّ. الحنين إلى البداية، إلى الطريقة التي تمَّ بها إيلاج المفتاح في قفل الباب. وإخفاء النظرة عن غايتها. وإختيار المقعد وموسيقى الليل بعفوية مُتَمَرَّسة – وهو التمرين العاطفي على جس نبض الكون. وهو، أي ذاك الحنين، استرجاع للفصل الأجمل في الحكاية: الفصل الأول المرتجل بكفاءة البديهة. هكذا يولد الحنين من كل حادثة جميلة، ولا يولد من الجرح. فليس الحنين ذكرى ، بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة. الحنين انتقائي كبستاني ماهر، وهو تكرار للذكرى وقد صفيت من الشوائب. شعر عن الحنين الى الوطن. وللحنين أعراض جانبية من بينها: إدمان الخيال النظر إلى الوراء ، والحرج من رفع الكلفة مع الممكن، والإفراط في تحويل الحاضر إلى ماض، حتى في الحب: تعالي معي لنصنع الليلة ماضياً مشتركاً- يقول المريض بالحنين. سآتي معك لنصنع غداً مشتركاً- تقول المصابة بالحبّ. هي لا تحب الماضي وتريد نسيان الحرب التي انتهت. وهو يخاف الغد لأن الحرب لم تنته، ولأنه لا يريد أن يكبر أكثر. فالحنينُ لا يؤمنُ بعدد السنين.