medicalirishcannabis.info
حروف وافكار لقد جاءت تفجيرات مجمع المحيا السكني في الرياض في منتصف شهر رمضان وقبل ذلك القبض على عدد من المشتبه بهم في مكة وغيرها من مدن المملكة لتعكر صفو هذا الشهر المبارك ولتلقي بظلال من القلق والضيق في نفوس المؤمنين الصادقين، لأن المسلم الذي تربى على الفضيلة والصدق والحس الإنساني المرهف ليستغرب أن تصدر مثل تلك الأعمال الشنيعة من شباب مسلم وباسم الدين وفي شهر فضيل يتسابق فيه المسلمون إلى العبادة والتقوى والتعاون والإيثار والصدقة والبر وصلة الأرحام. إن الإنسان لفي حيرة حقيقية من تداعيات الأحداث فقد كان الناس يتوقعون بعد حادث التفجير الأول في الرياض انها حادثة استثنائية، ولا يتعدى الأمر مجموعة صغيرة من الشباب تأثرت بما يحصل للمسلمين في فلسطين والعراق فتهورت بتحريض من فكر العنف والكراهية الذي يُصدّر إلينا من الخارج عبر القنوات الإعلامية وعبر شبكة الإنترنت. وكان يتوقع الناس أن هذه المجموعة لن تلبث ان تختفي تحت مراقبة وملاحقة أجهزة الأمن ووسط استنكار المجتمع وقياداته السياسية والعلمية والتربوية، ولكن تتابع الأحداث واكتشاف مزيد من الخلايا النشطة ومزيد من الأسلحة والمتفجرات ثم تنفيذ التفجير الإرهابي الأخير، أكد ان الأمر أكبر من مجرد حدث عارض وأن التهديد أصبح حقيقياً ليس لمقدرات الوطن وأمنه واستقراره ومستقبل أبنائه فحسب، بل ولسمعة المسلمين ونظرة العالم لرسالة الإسلام.
وهذا يجعلنا لا نستبعد أن يستضاف مخرج لبناني اسمه شربل خليل سخر من بلادنا وقادتنا بأغنية هابطة أدتها كومبارس اسمها جوانا كركي بسبب ضعف المتابعة تارة، وعدم التعامل مع أولئك كما ينبغي تارة أخرى، وما زال حتى اليوم ينفث سموم أحقاده علينا في تويتر.
صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه بعد انتهاء المصلين بمسجد المشهد بحي الدحظة بمدينة نجران من أداء صلاة مغرب اليوم الأثنين الموافق 13 / 1 / 1437هـ ، وعند شروعهم في الخروج من المسجد ، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم مما نتج عنه استشهاد أحد المصلين وإصابة عدد منهم ونقلهم إلى المستشفى. وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية ، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. وأكدت مصادر " الرياض " أن الإحصائية لعدد الوفيات التي وقعت إثر التفجير الذي شهده مسجد المشهد في حي دحضة بمنطقة نجران وقت صلاة المغرب مساء اليوم هي مقتل الانتحاري إضافة إلى استشهاد أحد المصلين مشيراً إلى أن عدد الإصابات 27 شخصاً. رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات. هذا وقد أعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها على تويتر عن العثور على سيارة الإنتحاري الذي فجر نفسه وفيها رسالة موجهة لوالديه عن إرتكابه للجريمة النكراء، وأعلنت الداخلية أيضا عن انتقال أحد المصابين نتيجة الإعتداء الإرهابي إلى رحمة الله.
وإذا صدقت الأنباء التي تتحدث عن صلة جماعات إسلامية ومنظمات تنتمي إلى الإسلام بالتفجيرات الأخيرة في اسطنبول في تركيا، فإن الأمر يصبح بالغ الخطورة لأن ذلك يعني أن كافة بلاد المسلمين أصبحت مهددة بالإرهاب، ومستقبل العالم الإسلامي يمكن أن يكون مظلماً وبائساً على المدى الطويل لأن الخطر يكمن في أن هذه الفئات المتطرفة تقود المسلمين إلى مواجهات داخلية وخارجية لا يعلم إلا الله نتائجها وتأثيرها على تماسك الدول والشعوب المسلمة وعلى مستوى إنجازها الحضاري.