medicalirishcannabis.info
----------------------------------------------- الهوامش (1) المعجم الوسيط 2-616. (2) السابق 2-1056. (3) المفهم 6-520. (4) دليل الفالحين 2-178. (5) فتح الباري 10-406. (6) الزواجر ص459. (7) تهذيب سير أعلام النبلاء 1-416. (8) أخرجه البخاري ، ومسلم، كلاهما من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - مرفوعاً به، ونحوه. (9) أخرجه مسلم من حديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما -، بهذا اللفظ. (10) أخرجه ابن ماجه في: السنن: كتاب الجهاد. (11) أخرجه أبوداود في: السنن: كتاب الأدب. (12) أخرجه البخاري في: الصحيح. (13) الحديث أخرجه الترمذي في: السنن: كتاب البر والصلة. (14) أورده الهيثمي في: مجمع الزوائد، وعزاه إلى الطبراني من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قائلاً: "رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن". (15) أخرجه البخاري في: الصحيح. (16) الرشاء: الحبل، أو حبل الدلو، ونحوه، انظر: المعجم الوسيط 1-348. (17) القد:السوط، وأصله: سير يقد، أي: يقطع من جلد مدبوغ، انظر: المعجم الوسيط 1-718. ما الاثار المترتبة على عقوق الوالدين؟ - سؤالك. السيد محمد نوح
فقال أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر ، وسِخ الثياب ، منتن الريح ، قد وليَني الساعة فأخذ بكظمي. فقال له النبيّ: قل: ( يا مَن يقبل اليسير ويعفو عن الكثير ، اقبل مّني اليسير واعفُ عن الكثير إنّك أنت الغفور الرحيم). فقالها الشاب. فقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله): أنظر ، ماذا ترى ؟. قال: أرى رجلاً أبيض اللون ، حسن الوجه ، طيّب الريح ، حسن الثياب قد وليَني ، وأرى الأسود قد تولّى عنّي. قال: أعد ، فأعاد. ما هي أسباب عقوق الوالدين وكيف نعالجها؟. قال: ما ترى ؟. قال: لست أرى الأسود ، وأرى الأبيض قد وليَني ثمّ طغى على تلك الحال)(6). أنّه مِن الذنوب الكبائر التي توعّد اللّه عليها بالنار ، كما صرّحت بذلك الأخبار. والجدير بالذكر ، أنّه كما يجب على الأبناء طاعة آبائهم وبرّهم والإحسان إليهم ، كذلك يجدر بالآباء أنْ يسوسوا أبناءهم بالحكمة ، ولطف المداراة ، ولا يخرقوا بهم ويضطروهم إلى العقوق والعصيان. فعن الصادق عن آبائه ( عليهم السلام) قال: ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله): يلزم الوالدين مِن العقوق لولدهما ، إذا كان الولد صالحاً ، ما يلزم الولد لهما)(7). وقال ( صلّى اللّه عليه وآله): ( لعن اللّه والدين حمَلا ولدَهما على عقوقهما ، ورحِم اللّه والدَين حمَلا ولدَهما على برّهما)(8).
صباغة طبيعية باللون البني تغطي الشيب من أول استعمال و مقوية للشعر, تعطي الشعر الرطوبة واللمعان
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بتحميده يستفتح كل كتاب, وبذكره يصدر كل خطاب, وبحمده يتنعم أهل النعيم في دار الثواب. ونصلي علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم وعلي آله وصحبه صلاة تنقذنا من هول المطلع يوم العرض والحساب. أما بعد, فلعقوق الوالدين آثار سيئة كثيرة منها: أولاً: عدم راحة العاق في عيشة مع والديه, وفساد جو الأسرة من أجله ثانياً: إحتقار الناس له. وعدم رجآء الخير منه لماذا؟ لأنه لم يكن فيه رجآء لأخصالناس, وهم الوالدين اللذان هما أولي بخيره. نصيحة عمر بن عبد العزيز لابن مهران: 1- لا تأتين أبواب السلاطين إن أمرتهم لمعروف أو نهيتهم عن منكر. 2- لا تخلون بامرأة وإن علمتهاسورة من القرآن. 3- لا تصبحن عاقاً, فإنه لم يقبلك وقد عق والديه. كتاب المستطرف ج2 ص8. والذي يوضح هذا المعني حكاية النضيرة بنت الضيزن, والتي دلت (سابور) علي حصن والدها لما أعجبت به واتخذها زوجة له فقد سألها: كيف كان والدها ينعم عليها ويحبها ويكرمها؟ فذكرت له شيئاً كثيراً, وهنا عرف أنه لن يستطيع أن يكرمها كما أكرمها أبوها – فتأكد أنها لن تخلص له أبداً لماذا ؟ لأنها لم تخلص لوالدها علي الرغم من تفانيه في إكرامها فدلت عدوه عليه, فقتلها شر قتلة.
مِن الواضح أنّ نكران الجميل ومكافأة الإحسان بالإساءة ، أمران يستنكرهما العقل والشرع ويستهجنهما الضمير والوجدان ، وكلّما عظُم الجميل والإحسان ، كان جحودها أشدّ نكراً وأفظع جريرةً وإثماً. وبهذا المقياس ندرك بشاعة عقوق الوالدين وفظاعة جرمه ، حتّى عدّ مِن الكبائر الموجبة لدخول النار. ولا غرابة فالعقوق - فضلاً عن مخالفته المبادئ الإنسانيّة ، وقوانين العقل والشرع - دالٌّ على موت الضمير ، وضعف الإيمان، وتلاشي القِيَم الإنسانية في العاق. فقد بذل الأبوان طاقات ضخمة وجهوداً جبّارة ، في تربية الأبناء وتوفير ما يبعث على إسعادهم وازدهار حياتهم مادّيا وأدبيّاً ، ما يعجز الأولاد عن تثمينه وتقديره. فكيف يسوغ للأبناء تناسي تلك العواطف والألطاف ومكافأتها بالإساءة والعقوق ؟. مِن أجل ذلك حذّرت الشريعة الإسلاميّة مِن عقوق الوالدين أشدّ التحذير ، وأوعدت عليه بالعقاب العاجل والآجل. فعن أبي الحسن ( عليه السلام) قال: ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله): كن بارّاً ، واقتصر على الجنّة ، وإنْ كنت عاقّاً ، فاقتصر على النار) (1). وقال الصادق ( عليه السلام): ( لو عِلم اللّه شيئاً هو أدنى مِن أُفٍّ ، لنهى عنه ، وهو مِن أدنى العقوق ، ومِن العقوق أنْ ينظر الرجل إلى والديه ، فيحدّ النظر إليهما) (2).