medicalirishcannabis.info
بمقاييس علمية مستقاة من عصارة اقيم المراجع و الكتابات و التجارب العلمية في علم الاجتماع و النفس و عالم المال و الاعمال و.. إنها تلك النوعية المفضلة لدي من الكتب، تلك التي تُثير التفكير وتكون مناسبة لأن تُكمل ثورتك التي بالكاد تقوم بها وتحبسها في نفسك، ثورة العقل ضد الجهل، والتّدبُّر ضد التَّحَجُّرُ، لطالما آلَمنا أن نرى أنفسنا مُقيّدين بأغلالٍ وهمية تفرضها مجتمعاتنا علينا. كم من المؤسف أن تكون نظرة الناس لِديننا بالصورة التي نراها، فالإعلام، اتباع الموروث، والجهل والتوقف عن البحث والعلم هي من العوامل التي أدت إلى نشأة عقولٍ تُكرّرُ نفسها على مر الأجيال. لم أتوقع بتاتًا وجود شخصيات وأسلوب قصصي، وهذا ما جعل الكتاب نا.. "بعض الكتب يمكن تذوّقها، والبعض الآخر يمكن ابتلاعها، والقليل منها تمضغ وتهضم. القران الكريم |وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ. " - فرانسيس بيكون *** إن الإيمان الأعمى بالأمور هو أشبه بالانتحار البطيء؛ فلا عقل يتدبر فيسكن فيموت، ولا روح تتأمل فتسمو بصاحبها. وعندها، يبقى الجسد وحده يعمل حتى يهلك ويتخلى عنا. كتلك الأصنام التي عبدها أقوامٌ قبلنا؛ فمادتها كان سر زوالها. أما أصنام عصرنا هذا، فهي أشد خطورة من أصنام الحجارة؛ إذ أننا نعبد أصناماً لا نراها، تجثم على صدورنا وتقفل قلوبنا بإحكام، ونتبعها وأيدينا مكبلة وأعيننا معصوبة.
رمضان عبد الرحمن في الأحد ٠١ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً هذا ما وجدنا عليه آبائنا هذا ما وجدنا عليه آبائنا، تكررت هذه الجملة في القران كثيراً وكان كثير من الناس يتمسكون بها ويدافعون عنها، الذين ينحازوا إلى ثقافتهم التي تبيح لهم فعل كل شيء حرمه الله كالقتل واستبداد الضعفاء وأكل حقوقهم وظلمهم، فأرسل الله الأنبياء والرسل إلى الناس حتى يعبدوا الله بلا شريك، ولكي يتجنبوا المحرمات، فكان الأغلبية من الناس على مر العصور تماطل وترفض الحق، يقول تعالى: ((قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)) سورة الشعراء آية 74.
وهذه الحماقة تذكرنا بالقصة الكلاسيكية العجيبة للسيدة البريطانية ماري باتن؛ ففي عام 1978تناقلت وسائل الاعلام قصة هذه العجوز الساذجة التي استلقت في فراشها لمدة أربعين عاما بناء على نصيحة الطبيب.. ففي الرابعة والثلاثين من عمرها أصيبت بانفلونزا حادة فزارها أحد الأطباء وأمرها بالاستلقاء في السرير حتى موعد زيارته القادمة. إلا أن طبيبها مات فجأة في حين ظلت هي مستلقية طوال هذه الفترة بانتظار الأوامر الجديدة!.. أيضا هناك قصة طريفة عن الجنرال بولانجيه الذي عين قائدا للجيوش الفرنسية في بداية الحرب العالمية الأولى.. فحين ذهب ليتفقد وزارة الدفاع لاحظ وجود جسر يربط بين مبنيين في الوزارة يقف أمامه حارس مدجج بالسلاح. وقد منعه الحارس من الدخول - رغم علمه بمنصبه الكبير - بحجة ان لديه أوامر مشددة بهذا الخصوص. وحين سأل من حوله عن سبب المنع لم يعرف أحد الجواب.. الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع انه منذ عملهم في هذا المبنى وهناك أوامر صارمة بعدم دخول الجسر. وبعد البحث في الأرشيف اتضح انه في عام 1839وفي عهد الجنرال سوليت طليت أرضية الجسر بدهان جديد واصدر الجنرال سوليت أمرا بعدم مرور أحد حتى يُصدر قرارا بعكس ذلك.
ارتبط أبناؤنا بالأجهزة الذكية ارتبطا وثيقا مع حرص بعض أولياء الأمور على تقنين الاستخدام، إلا أن الجزء الأكبر مغلوبون على أمرهم يستسلمون لإلحاح أبنائهم بسبب انشغالهم مقابل الهدوء والسكينة التي تخيم عليهم أثناء مشاهدة المقاطع المنتشرة في تطبيقات التواصل، والتي لا يتناسب غالباً محتواها مع فئتهم العمرية. الأثار التي يسببها الاستخدام المفرط للأجهزة خطيرة، خصوصاً في هذه المرحلة من النمو، ويتزايد ذلك الأثر عندما يكون الطفل من ذوي الإعاقة أو يعاني من اضطرابات في النمو أو السلوك، لعل حديث الأطباء المختصين أبلغ وأدق في هذه الناحية. لا يقع على الوالدين لوم عند توفير الأجهزة، فهي ضرورية لمواكبة تطورات التعليم وكافة المجالات، ولكن عليهم مسؤولية عظيمة تجاه أبنائهم في غرس المفاهيم والقيم والأخلاق، والتربية على الأسس الدينية والمجتمعية الراسخة التي هي من أنبل واجبات الأبوة والأمومة. فهل يتنازلون بكل سهولة عن هذا الدور لصالح الرسائل التي يلتقطها أطفالهم من هذا التطبيقات؟ يجب المباشرة بالحد من هذا الاستعمال، والشروع في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي اكتسبوها، وفرض الرقابة الأبوية لكل الأجهزة، وعند تجاهل ذلك تقع عليهم كامل الملامة.