medicalirishcannabis.info
وقد تكون الكرامة ابتلاء فيسعد بها قوم ويشقى بها آخرون ، وقد يسعد بها صاحبها إن شكر ، وقد يهلك إن أعجب ولم يستقم " انتهى من " التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة " (ص/107). ما معنى معجزة وما هي شروط حدوثها. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: كيف نفرق بين المعجزة والكرامة والكهانة ؟ فأجاب: "المعجزة تكون للأنبياء ، والكرامة للأولياء ؛ أولياء الرحمن ، والكهانة لأولياء الشيطان ، والآن المعجزة لا يمكن أن تقع ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء ، ولا يمكن أن تقع. والكرامة موجودة من قبل الرسول ومن بعد الرسول إلى يوم القيامة ، تكون على يد ولي صالح ، إذا عرفنا أن هذا الرجل الذي جاءت هذه الكرامة على يده هو رجل مستقيم قائم بحق الله وحق العباد عرفنا أنها كرامة. وينظر في الرجل فإذا جاءت هذه الكرامة من كاهن – يعني: من رجل غير مستقيم - عرفنا أنها من الشياطين ، والشياطين تعين بني آدم لأغراضها أحياناً " انتهى من " لقاءات الباب المفتوح " (لقاء رقم/84، سؤال رقم/8). والله أعلم.
- أن تقع على مقتضى قول من يدّعيها. - التحدّي بها: وهذا شرط أساس في المعجزة لإثبات عجز الجاحدين وإقامة الحجة عليهم. - أن يستشهد بها مدّعي الرسالة على الله عزّ وجلّ. - تأخّر الأمر المعجز عن دعوى الرسالة. 3. المعجزة قرينة الرسالة: لولا المعجزة لأشكل الأمر على الناس والتبس أمر الصادق بغيره، ولما سلمت الدعوات من مدّعين كاذبين، وتأييد الرسول بآية صدق سنّة إلهية في رسالات الأنبياء جميعاً، والقرآن الكريم يوضح هذه السنة ويقررها كما ورد في قصص الأنبياء والأمم السابقة. ولم يؤاخذ الأقوام عند ما طالبوا رسلهم بالآيات الدالة على صدقهم، إنما آخذهم عند ما عطلوا ملكاتهم العقلية ولم يتدبروا أثر الحكمة والتدبير فيما حولهم، أو أصرّوا على نوع معيّن من الآيات من قبل العناد والجمود على العادات الجاهلية الموروثة من الآباء الذين لم يكونوا على هدى من ربهم. تعريف المعجزة مع ذكر بعض المعجزات - بسم الله الرحمن الرحيم. 4. سنة الله سبحانه وتعالى في معجزات الأنبياء: نلاحظ عند استعراض معجزات الأنبياء السابقين، ومعجزات خاتمهم -عليهم الصلاة والسلام أجمعين -أن المعجزة تختار من بيئة القوم الذين يرسَل الرسول إليهم، ومن نوع المشهور من عصرهم مما يتلاءم مع مستواهم الفكري، ورقيّهم الحضاري، لتكون الحجة أقوى.
6. الفرق بين الكرامة وخوارق السحر: أما الفرق بين الكرامة والسحر، فهو أن الخارق غير المقترن بتحدي النبوة إن ظهر على يد من ليس كذلك فهو السحر أو الاستدراج، وتميُّز الصالح المذكور عن غيره بيِّنٌ لا خفاء فيه، إذ ليست السّيما كالسّيما، ولا الآداب كالآداب، وغير الصالح لو لبَّس ما عسى أن يلبِّس، لا بدَّ أن يرشح من نتن فعله أو قوله ما يميِّزه عن الصالح. إن بين كرامات الأولياء وبين ما يشبهها من الأحوال الشيطانية فروق متعددة منها: إن كرامات الأولياء سببها الأيمان والتقوى، والأحوال الشيطانية يكون سببها ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويستعان به على ما نهى الله عنه. مراجع البحث: - علي محمّد محمّد الصّلابيّ، المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام (الحقيقة الكاملة)، 2019م، (296:290) - محمد بن عبد العزيز الشايع، آراء ابن حجر الهيتمي الاعتقادية، مكتبة دار المناهج، ط1، 1427 ه، ص 473. - محمد أبو زهرة، المعجزة الكبرى القرآن، دار الفكر العربي، مصر، القاهرة، د. ما هي المعجزة. ت، ص 437. - مصطفى مسلم، مباحث في إعجاز القرآن، دار القلم، دمشق، ط1، 1410ه، 1989م، ص 14.
فأوقَف الله - عز وجل - الأمر على سماعه؛ ليكون حُجة على مَن سمِعه، ولا يكون ذلك إلا وهو معجزة إلى يوم القيامة؛ ولذلك قال الله تعالى تحدِّيًا لِمَن سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينزل عليه آيات من ربِّه: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [العنكبوت: 50، 51]. فتحدَّى الله - جل جلاله - البشر جميعًا - فضلاً عن تحدِّيه لهؤلاء - بأن هذه هي أعظم المعجزات الكافية لدَحْض دعواهم، والباقية إلى يوم القيامة، وأما معجزات الأنبياء - عليهم السلام - الآخرين، فانقرَضت بمُضيِّهم، أو دخَلها التغيير. [1] مقدمة القرطبي (1/ 86) في تفسيره؛ بتصرُّف. [2] الوحي: يشمل وحيين: وحي باللفظ، وهو القرآن الكريم كلام الله المعجز، ووحي بالمعنى، وهو السُّنة، وكلاهما وحي حُكمًا؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4]، وقد مضى أهل العلم على أن ذلك يشمل القرآن والسنة؛ انظر: تفسير الرازي (2/ 357)، كما في قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [النساء: 113].