medicalirishcannabis.info
نااس 27-03-2016 01:27 AM فضل ( حسبي الله ونعم الوكيل).. فضل ( حسبي الله ونعم الوكيل) دعاءٌ قاله إبراهيم – عليه السلام – ؛ فجعلَ الله النارَ برداَ و سلاماً. " حسبي الله و نــِـعم الوكيل " دعاءٌ قاله المسلمون يوم أُحد: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ} و ثبتهم الله رغم الجِراح " حسبي الله و نــِـعم الوكيل " دعاءٌ قالتــْـه أمنا عائشة – رضي الله عنها – يوم ركبت على ظهر دابة صفوان بن المعطّل فنزلتْ فيها آيات البراءة و الطـُهر.
ومن ثم، علينا أن نعلم أن يد الله ممدودة لنا بالأسباب، ولا يصح للإنسان أن يدع الأخذ بالأسباب، ويقول: أنا متوكل على الله، بل على الإنسان أن يأخذ بالأسباب أولاً، وأن يستنفد طاقته في تحصيلها، وبعد ذلك يقول: ليس لي ملجأ إلا أنت سبحانك، ويستحضر قول الله سبحانه: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه} (النمل:62). و{ المضطر} هو من عمل بالأسباب واستنفدها، وليس له إلا الله، لكن أن يقول الإنسان: أنا أدعو الله ليل نهار، وصباح مساء، ولا يستجيب الله لدعائي، فيقال لمثل هذا القائل: أنت لا تدعو عن اضطرار، ولم تأخذ بالأسباب، خذ بالأسباب التي خلقها الله، أولاً، ثم ادع بعد ذلك، ولا تدعُ إلا إذا استنفدت الأسباب؛ فيجيبك المسبِّب سبحانه، وبذلك لا تُفتن بالأسباب، فحين تمتنع الأسباب، تلجأ إلى الله، ولو كانت الأسباب تعطي كلها لفُتن الإنسان بها، والحق سبحانه يقول: { كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى} (العلق:6-7). حسبي الله لا اله الا هو. فـ (التوكل) هو أن تعمل الجوارح، وتتوكل القلوب. والكسالى هم من يريدون أن يكون التوكل للجوارح، وليس للقلوب. قوله عز وجل: { لا إله إلا هو عليه} فيه نفي منطقي مع سلب { لا إله}، وإثبات منطقي مع إيجاب { إلا هو}، وفي هذا نفي أي ألوهية لغير الله، والاستثناء من ذلك هو الله، ورحم الله شاعر الإسلام محمد إقبال حيث قال: إنما التوحيد إيجاب وسلب فيهما للنفس عزم ومضاء إيجاب في { إلا هو}، وسلب في { لا إله}، فيهما للنفس عزم ومضاء، أي: هما للنفس قطبا الكهرباء، فاسلب الألوهية من غير الله، وأثبتها لله.
فعندما نقول: { لا إله إلا هو} نكون قد أثبتنا الألوهية لله، وأثبتنا أن لا شريك له سبحانه، وأثبتنا ألا إله غيره. ++ سهم ساسكو ++ 45 - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية. وقوله سبحانه: { عليه توكلت} دلالته أقوى من قولك: توكلت عليه؛ إذ إن تقديم الجار والمجرور على الفعل فيه حصر للفعل وقصر عليه سبحانه، وفيه أيضاً تنزيه لله تعالى؛ إذ لا أحد غيره يتوكل عليه الخلق، وهذا كقوله سبحانه: { إياك نعبد} أي: لا نعبد غيره، ففي قولك هذا تكون قد قصرت العبادة عليه سبحانه. وتوكلك على الله له رصيد لك؛ لأن ربك ورب الكون الذي استقبلك، ولا تصل قدرتك إليه، فأنت في الأرض تحرثها، وتبذرها، وترويها، ثم تأخذ من عطاء الله لك؛ فهو ربك، ورب الكون الذي استقبلك، وأصبح هذا الكون مسخراً لك، وأنت لم تكن قادراً على تسخير الكون. وقوله عز وجل: { وهو رب العرش العظيم} أي: فهو سبحانه رب الكون الذي أوجد هذا الإنسان؛ ليعمره بكل ما فيه خير، وهو أيضاً سبحانه رب ما وراء المرئيات من عالم الملكوت، يدير بكمال قدرته كل شيء، وكل ما في الكون ملك لله سبحانه. قال الطبري: "إنما عنى بوصفه جل ثناؤه نفسه بأنه { رب العرش العظيم} الخبر عن جميع ما دونه أنهم عبيده، وفي ملكه وسلطانه؛ لأن { العرش العظيم} إنما يكون للملوك، فوصف نفسه بأنه (ذو العرش) دون سائر خلقه، وأنه (الملك العظيم) دون غيره، وأن مَن دونه في سلطانه وملكه، جار عليه حكمه وقضاؤه".