medicalirishcannabis.info
والتحقيق إن شاء الله: أنهن داخلات في الآية ، وإن كانت الآية تتناول غيرهن من أهل البيت. أما الدليل على دخولهن في الآية ، فهو ما ذكرناه آنفا من أن سياق الآية صريح في أنها نازلة فيهن. والتحقيق: أن صورة سبب النزول قطعية الدخول; كما هو مقرر في الأصول. ص759 - كتاب موسوعة التفسير المأثور - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - المكتبة الشاملة. ونظير ذلك من دخول الزوجات في اسم أهل البيت ، قوله تعالى في زوجة إبراهيم: قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت [ 1 \ 73]. وأما الدليل على دخول غيرهن في الآية ، فهو أحاديث جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في علي وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم -: " إنهم أهل البيت " ، ودعا لهم الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا. وقد روى ذلك جماعة من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم أم المؤمنين أم سلمة - رضي الله عنها - وأبو سعيد ، وأنس ، وواثلة بن الأسقع ، وأم المؤمنين عائشة ، وغيرهم رضي الله عنهم. وبما ذكرنا من دلالة القرآن والسنة تعلم أن الصواب شمول الآية الكريمة لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولعلي وفاطمة والحسن والحسين ، رضي الله عنهم كلهم.
احتج بها الامام الحسن في اليومين الاتيين: ا – يوم بويع بعد شهادة ابيه الامام علي (ع) حيث قال في خطبته: ايـهـا الناس من عرفني فقد عرفني, و من لم يعرفني فانا الحسن بن علي, و انا ابن البشير النذير الـداعي الى اللّه باذنه والسراج المنير, انامن اهل البيت الذي كان ينزل فيه جبرائيل ويصعد, و انا من اهل البيت الذين اذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا البحار 25:214 و 43:361 و 362, و كنز الفوائد: 236 و 238.
(*) عن عطيّة عن أبي سعيد رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "نَزَلَتْ هذه الآية في خَمْسَة: فِيَّ وَفِي عَلِيٍّ وَحَسَن وَحُسَيْن وفاطمة: " إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " * عن عامر بن سعد رضي الله عنه قال: قال سعد رضي اللَّه عنه: قال رسول اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم حِين نَزَل عليه الْوَحْي، فأَخَذَ عَلِيًّا وابْنَيْه وفاطمة رضي الله عنهم، فأدْخَلَهُم تَحْت ثَوْبِه ثُمَّ قال: "رَبِّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَأَهْلُ بَيْتِي".
(*) عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أنزلت هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ". (*) عن يحيى بن واضح قال: عن عكرمة في قوله تعالى: " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " ، قال: ليس الذي تذهبون إليه إنما هي في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: وكان عكرمة ينادي هذا في السوق. ** ورد عند ابن كثير قوله تعالَى: " إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " (*) عن يزيد النّحْوِي عن عكرمة عن ابن عبّاس رضي اللَّه عنهما في قوله تعالَى: " إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " قال: نزَلَتْ فِي نساء النّبِيّ صلى الله عليه وسلم خاصَّة.
هذا كلّه على تسليم انّ المراد من البيت هو البيت المبني من الاَحجار والآجر والاَخشاب، فقد عرفت أنّ المتعيّـن حمله على بيت خاص معهود ولا يصح إلاّ حمله على بيت فاطمة، إذ ليس هناك بيت خاص صالح لحمل الآية عليه.