medicalirishcannabis.info
ولعل هذا التظاهر كان بتمالؤ بينهم وبين المشركين فرضوا منهم بأن يختلطوا بالمسلمين ليأتوا المشركين بأخبار المسلمين: فعدهم الله منافقين وتوعدهم بهذه الآية. “أوَليس اللهُ بأعلمَ بما في صدور العالمين”... - Smr🌨. وقد أومأ قوله تعالى { من يقول ءامنا بالله} إلى أن إيمان هؤلاء لم يرسخ في قلوبهم وأومأ قوله { جعل فتنة الناس كعذاب الله} إلى أن هذا الفريق معذبون بعذاب الله ، وأومأ قوله: { وليَعْلَمَنَّ الله الذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين} [ العنكبوت: 11] إلى أنهم منافقون يبطنون الكفر ، فلا جرم أنهم من الفريق الذين قال الله تعالى فيهم { ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله} [ النحل: 106] ، وأنهم غير الفريق الذين استثنى الله تعالى بقوله { إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} [ النحل: 106]. فليس بين هذه الآية وآيات أواخر سورة النحل اختلاف كما قد يتوهم من سكوت المفسرين عن بيان الأحكام المستنبطة من هذه الآية مع ذكرهم الأحكام المستنبطة من آيات سورة النحل. وحرف الظرفية من قوله { أوذي في الله} مستعمل في معنى التعليل كاللام ، أي أوذي لأجل الله ، أي لأجل اتباع ما دعاه الله إليه. وقوله { جعل فتنة الناس كعذاب الله} يريد جعلها مساوية لعذاب الله كما هو مقتضى أصل التشبيه ، فهؤلاء إن كانوا قد اعتقدوا البعث والجزاء فمعنى هذا الجعل: أنهم سووا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة كما هو ظاهر التشبيه فتوقوا فتنة الناس وأهملوا جانب عذاب الله فلم يكترثوا به إعمالاً لما هو عاجل ونبذاً للآجل وكان الأحق بهم أن يجعلوا عذاب الله أعظم من أذى الناس ، وإن كانوا نبذوا اعتقاد البعث تبعاً لنبذهم الإيمان ، فمعنى الجعل: أنهم جعلوه كعذاب الله عند المؤمنين الذين يؤمنون بالجزاء.
والشاهد قوله:" ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار"، فالله علم أهل الجنة وأهل النار بعلمه القديم، فالحديث يدل على ثبوت العلم الكامل لله تعالى. 4 ـ وعن عائشة أم المؤمنين أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاءإلى صراط مستقيم. 5 ـ وقال صلى الله عليه وسلم: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، فاسم الله "العليم" يقتضي أنه سبحانه عالم بأرزاق العباد وآجالهم وأعمالهم وجميع حركاتهم وسكناتهم والشقي منهم والسعيد قبل أن يخلقهم. إنَّ علم الله السابق بالأشياء علم أزلي، والله سبحانه وتعالى عِلْمُهُ صفة ذاتية له، فما شاء الله عز وجل أو أراد أن يُوقِعَهُ في ملكوته، مُوَقَتاً بوقته، مُقَدَّراً بزمان وصفته، فإنه سبحانه وتعالى عَلِمَ ذلك على وجه التفصيل لكمال علمه وأنه سبحانه بكل شيء عليم، فهو علم سبحانه ويعلم ما يخلق، وما الخلق عاملون من قبل خلقهم، ومن بعد خلقهم إلى يوم القيامة وإلى أبد الآبدين، ويجب أن نؤمن بذلك كله إيماناً جازماً كما صرحت الآيات القرآنية وكذلك الأحاديث النبوية.
حينما لا يدرك أحد حجم توجّعك ، و لا يعلم أحد قدر تخوّفك و حزنك و غصّتك... طبطبْ على قلبك و رتّلْ عليه: { أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَم بما فِي صُدُورِ الْعَالَمِين} ♡ تذكر دائماً: أن الله لقلبك ، الله لأوجاعك ، الله جارك ، و إلى الله جوارك ، الله طبيبك و حبيبك و رفيقك الدائم و ما سواه عدم