medicalirishcannabis.info
وسيأتي أحاديث في هذا الباب، وفي الباب الذي يتعلق بفضل الصلاة أشياء كثيرة من هذا القبيل، لا يحصلها أولئك الذين لا يصلون، هذا إذا قيل بإسلامهم. والله المستعان. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء برقم (245). أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر برقم (233). أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء والصلاة عقبه برقم (229). أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء برقم (244). من توضا فاحسن الوضوء ثم قال. الدر المنثور في التفسير بالمأثور (3/57). أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا، وترفع به الدرجات برقم (668).
هذا الحديث يدل على أنه تخرج غفر له ما تقدم من ذنبه، كما في الحديث الآخر خرجت خطاياه أي خطايا؟ هل جميع الخطايا؟ لا، الصغائر فقط؛ لأنه يدل على ذلك الأحاديث الأخرى التي أخبرنا النبي ﷺ فيها بهذا القيد: اجتناب الكبائر الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر [2] ، فالكبائر تحتاج إلى توبة، وقد لا يتوب منها العبد، فيغفر الله له بمحض مشيئته، أو يكون للإنسان حسنات عظيمة ماحية، أو يكون يقع له مصائب عظيمة مكفرة، أو نحو ذلك، والمقصود: أن الكبائر تحتاج إلى توبة. فهنا تخرج خطايا الجسد حتى تخرج من تحت أظفاره مع أن هذا الموضع -تحت الأظفار- ليس من مواضع الغسل، فدل ذلك على أنه لا يختص بالأعضاء المخصوصة -أعني بالخطايا-، وإنما كل خطايا الإنسان خرجت خطاياه من جسده.
شرح حديث أبي هريرة: من توضَّأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة عَنْ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَنْ تَوضَّأ فأحْسَنَ الوُضوءَ، ثمَّ أتَى الجمعةَ، فاسْتَمعَ وأَنْصَتَ، غُفِرَ له ما بَيْنَه وبين الجُمُعةِ وزيادةُ ثلاثةِ أيَّاٍم، ومَنْ مَسَّ الحصَا فقد لَغَا». رواه مسلم. شرح حديث أبي هريرة: من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة. قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -: في هذا الحديث دليل على أن الحضور إلى الجمعة بعد أن يحسن الإنسان وُضوءَه، ثم يستمع إلى الخطيب وهو يخطب، وينصت، فإنه يُغفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة، وفضل ثلاثة أيام، وهذا عمل يسير ليس فيه مشقة على الإنسان؛ أن يتوضأ ويحضر إلى الجمعة، وينصت لخطبة الإمام حتى يفرغ. وقوله في هذا الحديث: «مَنْ توَضَّأ» لا يعارض ما ثبت في "الصحيحين" وغيرهما، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « غُسل الجمعةِ واجبٌ على كل محتلم» فإنَّ هذا الحديث الثاني فيه زيادة على الحديث الأول، فيؤخذ بها. كما أنه أيضًا أصح منه. فإنه أخرجه الأئمة السبعة، وهذا لم يخرجه إلا مسلم، فيجب أولًا على من أراد حضور الجمعة أن يغتسل وجوبًا، فإن لم يفعل كان آثمًا، ولكن الجمعة تصح، لأن هذا الغسل ليس عن جنابة حتى نقول إن الجمعة لا تصح؛ بل هو غسل واجب كغيره من الوجبات، إذا تركه الإنسان أثم وإن فعله أثيب.
لكن في اسناده محمد بن يونس الكديمي وهو ضعيف واتهم بالكذب. (ميزان الاعتدال 4/74) ورواه مسدد كما في المطالب العالية (349) عن يحيى القطان عن شعبة به مختصراً وهو اسناد صحيح إلى شعبة وقد صح عنه أنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة. ورواه هناد بن السري في الزهد (2/471) عن أبي الأحوص الكوفي عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن ميمون من قوله ولم يرفعه. قلت: ولعل هذا الاختلاف من أبي إسحاق السبيعي نفسه فإنه اختلط بآخرة والله أعلم. شرح حديث مَن توضأ فأحسنَ الوُضوء. ورواه ابن أبي شيبة (34615) عن أبي أسامة عن مسعر عن الوليد بن عيزار عن عمرو بن ميمون عن عمر. وخالفه سفيان بن عيينة فرواه عن مسعر عن الوليد بن عيزار عن عمرو بن ميمون من قوله موقوفاً عليه. رواه أحمد بن حنبل في الزهد (2048) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (4/149) 2- قال الطبراني: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ثنا عَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَهُوَ زَائِرُ اللهِ وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ.