medicalirishcannabis.info
وقال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ان مقتل الرجلين يمثل «يوما عظيما لعراق جديد». من جهة أخرى اعتبرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية اليومية مقتل عدي وقصي نصرا كبيرا للقوات الأميركية في العراق. ما أعلن الجنرال ريكاردو سانشيز في مؤتمر صحافي في بغداد ان الجيش الاميركي أوقف مسئولا عراقيا ورد اسمه على اللائحة الاميركية للمطلوبين رقم 11 من المسئولين في النظام العراقي السابق، موضحا ان سجلات الأسنان الخاصة بقصي أظهرت تطابقا بنسبة مئة في المئة بينما أكدت السجلات تطابقا بنسبة 90 في المئة بالنسبة لعدي النجل الأكبر نظرا للإصابات التي وقعت في أسنانه. عدي وقصي.. هكذا قتل إبنا صدام | سوريه الوعد. كما عززت سجلات الأشعة السينية الخاصة بإصابة عدي في محاولة اغتيال العام 1996 الاستنتاجات بان الرجلين اللذين قتلا خلال معركة بالرصاص مع القوات الاميركية في شمال العراق. في وقت أعلن متحدث عسكري اميركي، الكولونيل جو اندرسون ان المخبر الذي أعطى القوات الاميركية المعلومات عن وجود النجلين «تحت حماية الاميركيين»، مشيرا إلى ان المخبر حصل من دون شك على المكافأة التي كان أعلن التحالف الاميركي البريطاني انه سيمنحها إلى كل من يقدم معلومات تؤدي إلى العثور على رموز النظام السابق، وقيمتها 15 مليون دولار فيما يتعلق بنجلي صدام حسين.
«سلموا أنفسكم، إنكم محاصرون، أخرجوا راية بيضاء، وضعوا أيديكم على رؤوسكم، لا جواب ولا حراك».. هكذا هتف مترجم عراقي باللغة العربية بعد أن حاصرت القوات الأمريكية فيلا يختبىء فيها قصى وعدى ابنا الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى مثل هذا اليوم الموافق 22يوليو عام 2003، حيث استخدمت القوات الأمريكية أسحلة ثقيلة وطائرات أباتشي فى عملة حصار الفيلا. سبق هذا المشهد عدة حوادث كبرى ، منها دخول القوات الأمريكية إلى العاصمة الأمريكية بغداد وهروب الرئيس العراقى صدام حسين، واشتعل كل شبر فى بلاد الرافدين بالحرب عام 2003. تقول الروايات أن الفيلا التى استخدمها ابناء صدام فى الاختباء بمنطقة الموصل عن القوات الأمريكية كانت ملك مواطن عراقى يدعى « نواف الزيدان»، وكان برفقة ابنى صدام أحد الحراس ويدعى عبد الصمد، فضلا عن الابن الأكبر لقصي ويسمى «مصطفى»،وكان يبلغ من العمر 14 سنة وقتها. «لم يكن أمامي خيار آخر».. رغد صدام حسين تكشف تفاصيل هروبها إلى سوريا ومقتل شقيقيها. هكذا دافع نواف عن نفسه عقب مقتل ابنى صدام حسين وحارسه وحفيدة، إلا أن روايات عديدة تؤكد إنه حصل على 15 مليون دولار مكافأة كانت قد رصدتها أمريكا لمن يدلي بمعلومات عن أماكن اختباء صدام حسين أو أى من عائلته. استمرت المعركة بين عائلة صدام و القوات الأمريكية لست ساعات كاملة ، ليسقط جميع افرادها فى النهاية قتلى بايدى الجنود الأمريكان.
3 التصفية: تم على الفور سحب الجثت الأربع من وسط الأنقاض ووضعها داخل أكياس من البلاستيك وإرسالها إلى مستودع الأموات الأمريكي في مطار بغداد. وتم اقتياد العديد من كبار مسؤولي نظام صدام المحتجزين بمن فيهم سكرتير الرئيس المخلوع عبد الحميد محمود التكريتي إلى عين المكان بغرض التعرف على الجثت. رغد صدام حسين كشفت لـ"العربية" عن تفاصيل مقتل شقيقيها. وكانت شهادتهم جميعا قاطعة، إن الأمر يتعلق بالفعل بجثتي ابني صدام عدي وقصي، وكذلك أكد ذلك طبيب عضو في مجلس الحكم الانتقالي الدكتور الربيعي، وتم عرض الجثتين على الأشعة السينية، ومقارنة الملفات الطبية لأسنان ابني صدام بالأسنان في فكي الجثتين، وإجراء عملية تشريح للجثتين.. لكن يبقى أنه إذا لم يكن لدى الأمريكيين أدنى شك حول هوية ضحيتيهم، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للرأي العام العراقي، وكان أن أخذ دونالد رامسفيلد بنفسه إذن قرار نشر صور الجثتين، وذلك يوم الخميس 24 يوليوز. ونذكر جميعا أن رامسفيلد هذا نفسه كان قد احتج بشدة مبالغ فيها على قناة الجزيرة التي تجرأت خلال الحرب على بث صور الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في المعارك… أين سيتم دفن عدي وقصي الذين قتلا في سن 39 و37 سنة؟ هل تم أو هل سيتم السماح لأختهما ساجدة وأمهما اللواتي تعشن في مكان ما في ضواحي بغداد برؤية الجثتين؟ لا أحد يعلم.
ورجح أحد جيران المنزل الذي قتل فيه قصي وعدي ان صاحب المنزل الشيخ محمد نواف الزيدان قد يكون هو المخبر. من جانب آخر قال عضو بارز في مجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجه جي لصحيفة أسبوعية ألمانية ان الحكومة الانتقالية ليست عميلة لواشنطن وهو ما «سيلاحظه العراقيون قريبا»، والعراقيون سيتعاونون مع الاميركيين إلا أنهم سيقررون بشكل كبير سياستهم الخاصة». كما أوضح ان بلاده لا تواجه خطر اندلاع حرب أهلية على رغم القلاقل الواسعة النطاق والهجمات على القوات الاميركية. في وقت تعهد عدد من أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالانتقام لمصرع نجليه عدي وقصي، وهددوا بشن عمليات انتقامية في العراق وفى الاراضي الاميركية وبريطانيا و«إسرائيل». وقالت منظمة العفو الدولية ان مواطنين عراقيين اعتقلتهم القوات الاميركية اشتكوا من تعرضهم للتعذيب والمعاملة المهينة. كما قال عضو آخر ان وفودا من المجلس ستقوم قريبا بزيارات إلى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول المجاورة للعراق للبحث في السبل الكفيلة بتعزيز دور المجلس في مستقبل العراق. وأعرب وفد المجلس الذي شارك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي خصصت لمناقشة الوضع في هذا البلد، عن «خيبة أمله» لأنه لم يسمح له بان يشغل المقعد المخصص لبغداد في المنظمة الدولية.
وبثت قناة «العربية» تسجيلا صوتيا نسبته إلى صدام سجل يوم 20 يوليو/ تموز الجاري حث فيه العراقيين على استمرار مقاومة قوات الاحتلال، وان القوات الاميركية لن تحقق النصر على رغم قوتها وحث على قتال القوات الاميركية قائلا «ان الحرب لم تنته». في وقت أعرب مندوب العراق السابق لدى الأمم المتحدة محمد الدوري عن اعتقاده أن الهدف من التسجيلات هو ان يقول للشعب والعالم انه موجود ويستطيع ان يقوم بعمل ما، وهذه محاولات يائسة ولا يعول الشعب العراقي عليها كثيرا. وقال ناطق عسكري اميركي ان جنديا اميركيا قتل وأصيب سبعة لدى اصطدام مركبتين كانوا يستقلونهما بلغم ارضي أو قنبلة من محلية الصنع في الموصل، وينتمي الجنود إلى الفرقة 101 المحمولة جوا. وفي كمين منفصل قتل جندي اميركي آخر وأصيب جنديان عندما تعرضت قافلتهم لهجوم بالقرب من مدينة الرمادي الواقعة إلى الغرب من بغداد. وصرح الحاكم الإداري الاميركي للعراق بول بريمر بأن هناك احتمالا لوقوع هجمات انتقامية من جانب الموالين لصدام، لكن عليكم ان تتذكروا ان الكثير من الهجمات التي تقع تستند إلى فكرة امكان عودة أسرة صدام بشكل ما، انه وابنيه سيعودون» و«إنهم لن يعودوا. والآن قتل اثنان منهم ولن يمر وقت طويل حتى نعثر على الأب».