medicalirishcannabis.info
وتأمل هذا اللطف، وصيانة نبيه موسى من الكذب في منطقه، وتيسير الأمر، الذي صار به التعلق بينه وبينها، الذي بان للناس أنه هو الرضاع، الذي بسببه يسميها أُمَّا، فكان الكلام الكثير منه ومن غيره في ذلك كله، صدقا وحقا. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( فرددناه إلى أمه كي تقر عينها) برد موسى إليها ، ( ولا تحزن) أي: ولئلا تحزن. ( ولتعلم أن وعد الله حق) برده إليها. ( ولكن أكثرهم لا يعلمون) أن الله وعدها رده إليها. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ وقوله- سبحانه-: فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ معطوف على كلام محذوف، والتقدير: فسمعوا منها ما قالت، ودلتهم على أمه، فرددناه إليها، كي يطمئن قلبها وتقر عينها برجوع ولدها إليها، ولا تحزن لفراقه. ولتعلم أن وعد الله- تعالى- حق، أى: أن وعده- سبحانه- لا خلف فيه، بل هو كائن لا محالة. وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ أى: ولكن أكثر الناس لا يعلمون هذه الحقيقة حق العلم، ولذا يستعجلون الأمور، دون أن يفطنوا إلى حكمته- سبحانه- في تدبير أمر خلقه. وبذلك نرى هذه الآيات قد صاغت لنا بأبلغ أسلوب، جانبا من حياة موسى- عليه السلام-، ومن رعاية الله- تعالى- له، وهو ما زال في سن الرضاعة.
ثم قص علينا- سبحانه- جانبا من حياة موسى- عليه السلام- بعد أن بلغ أشده واستوى، فقال- تعالى-: ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ولهذا قال تعالى: ( فرددناه إلى أمه كي تقر عينها) أي: به ، ( ولا تحزن) أي: عليه: ( ولتعلم أن وعد الله حق) أي: فيما وعدها من رده إليها ، وجعله من المرسلين. فحينئذ تحققت برده إليها أنه كائن منه رسول من المرسلين ، فعاملته في تربيته ما ينبغي له طبعا وشرعا. وقوله: ( ولكن أكثرهم لا يعلمون) أي: حكم الله في أفعاله وعواقبها المحمودة ، التي هو المحمود عليها في الدنيا والآخرة ، فربما يقع الأمر كريها إلى النفوس ، وعاقبته محمودة في نفس الأمر ، كما قال تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) [ البقرة: 216] وقال تعالى: ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) [ النساء: 19]. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: فرددناه إلى أمه أي رددناه وقد عطف الله قلب العدو عليه ، ووفينا لها بالوعد كي تقر عينها أي بولدها. ( ولا تحزن) أي بفراق ولدها ولتعلم أن وعد الله حق أي لتعلم وقوعه ، فإنها كانت عالمة بأن رده إليها سيكون. ولكن أكثرهم لا يعلمون يعني أكثر آل فرعون لا يعلمون; أي كانوا في غفلة عن التقرير وسر القضاء وقيل: أي أكثر الناس لا يعلمون أن وعد الله في كل ما وعد حق.
(فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون) لاحظ: ١- فرددناه بنون العظمة فالكل مسخر لتحقيق إرادة الله وأول المسخرين هم أعداء الله أنفسهم. ٢- الله نهاها عن الخوف والحزن وأعانها ووفقها كي تقر عينها ولا تحزن.. وتلك سنة الله مع أوليائه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للصديق في الغار: لا تحزن إن الله معنا.. فمعية الله مذهبة للأحزان. ٣- ولتعلم أي لتوقن أن وعد الله حق.. كان هناك وعدان: ( إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ).. فحقق الله الوعد الأول ليؤكد على تحقيق الوعد الثاني ولو تأخر قليلا عن الأول.. ولكنه يقع في الوقت المحتوم المقدر له. ٤- ولكن أكثرهم لا يعلمون هكذا بضمير الغيبة فهم غائبون عن الحق والوعد وهم أبعد الناس عن قرار العين وعدم الحزن.. ما أشقى عيشتهم وما أشد ألمهم فهم غارقون في الضنك.. الخوف يسكن في قلوبهم والحزن بادي في عيونهم. وأخيرا.. أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله وينضموا لحزبه ويسعوا للحاق بجنده فوالله إن جنده هم الغالبون وإن حزبه هم المفلحون وإن المؤمنين هم الآمنون.. لا تخافوا على من في الميدان فقد قرت عيونهم بما يرون كل يوم في رباطهم وذهب الحزن عنهم بمعية ربهم فكانا شعارهم: حسبنا الله ونعم الوكيل.. ولا يخيب قوم كان هذا ذكرهم.
فرددناه إلى أمه كي تقر عينها.. تلاوة مؤثرة ترق لها القلوب.. القارئ | فهد البواردي - YouTube
"فناداها من تحتها ألا تحزني" "ولا تخافي ولا تحزني" "كي تقر عينها ولا تحزن" ملحق #1 2015/11/05 لفتت انتباهي اليوم مكتوبة في قاعة المحكمة الشرعية ملحق #2 2015/11/05 فرج الله همك وأزاح عنك غمك ملحق #3 2015/11/05 اعلم ذلك قبل الاطباء عاينت بنفسي سيدة مكسورة القلب كانت تمرض لاتفه الاسباب وبشكل شبه اسبوعي
ولبثت مكانها على الشاطئ لا تقوى على مغادرته حتى افتقدتها ابنتها مريم فجاءت تتلمسها هناك ثم أنزل الله سكينته عليها فأمسكت عبرتها وكتمت لوعتها، وانطوت على نفسها صابرة مستسلمة داعية خاشعة. وتمضي الأمواج بموسى إلى روضة عند قصر فرعون فلما لمحت الجواري الصندوق التقطنه وانطلقن به إلى السيدة "آسية" ثم فتح الصندوق فإذا الصغير الجميل يرفع إلى السيدة آسية وجهه مشرقًا بابتسامة وضيئة ولم يكن لها ولد فما ـأروعها هدية يقدمها القدر إلى أمومتها المحرومة. وجاءت إلى فرعون فهتفت به: - قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا فكان جوابه: - قرة عين ل ، أما أنا فلا حاجة لي، ثم استدرك بعد لحظة: - لا بل يذبح فظلت ترجوه حتى وهبه لها، وانطلقت والدنيا لا تسعها من فرط غبطتها. أما مريم أخت موسى عليه السلام فقد خرجت تلتمس أثر أخيها وعرفت أن ربة القصر تبنت غلامًا رضيعًا يأبى المراضع فتتقدم إلى القصر في حذر وتقول: - هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فقالوا لها: -لعلك تعرفين أهله وإلا فما يدريك أنهم له ناصحون فتقول لهم: - كل ما أعرف أن فيهم طيبة ورحمة، وسوف يرحبون بحضانة الصغير شفقة عليه وتقربًا من الملك والتماسًا لبره.