medicalirishcannabis.info
وكان بلعم يعرف اسم الله الأعظم، فقال لهم كيف أدعو على نبي الله والمؤمنين ومعهم الملائكة، فراجعوه في ذلك وهو يمتنع عليهم. فأتوا امرأته وأهدوا لها هدية وطلبوا إليها أن تحسن لزوجها أن يدعو على بني إسرائيل! فقالت له في ذلك! فامتنع، فلم تزل به حتى قال أستخير ربي فاستخار الله تعالى، فنهاه في المنام، فأخبرها بذلك، فقالت راجع ربك. فعاد الاستخارة فلم يرد جواب. فقالت لو أراد ربك لنهاك. ولم تزل تخدعه حتى أجابها. قصة بلعام بن باعوارء | المرسال. فركب حماراً له متوجهاً إلى جبل يشرف على بني إسرائيل ليقف عليه ويدعو عليهم وعلى نبيهم موسى عليه السلام, فما مشى عليها إلا قليلاً حتى ربض الحمار فضربه حتى قام فركبه، فسار قليلاً فربض، ففعل ذلك ثلاث مرات. فلما اشتد ضربه في الثالثة فأنطقها الله: ويحك يا بلعم أين تذهب؟ أما ترى الملائكة تردني؟ فلم يرجع، فأطلق الله الحمار حينئذ فسار حتى أشرف على بني إسرائيل فكان كلما أراد أن يدعو عليهم، ينصرف لسانه إلى الدعاء لهم، وإذا أراد أن يدعو لقومه انقلب دعاءه عليهم. فقالوا له في ذلك ؟ فقال هذا شيء غلب الله عليه، واندلع لسانه فوقع على صدره، فقال الآن خسرت الدنيا والآخرة. ولم يبق إلا المكر والحيلة وأمرهم أن يزينوا النساء ويعطوهن السلع للبيع ويرسلوهن إلى العسكر ولا تمنع امرأة نفسها ممن يريدها، وقال إن زنى منهم رجل واحد كفيتموهم.
[2] صحيح مسلم، كِتَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا - بَابُ فَضِيلَةِ الْعَمَلِ الدَّائِمِ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ وَغَيْرِهِ: (1/ 541)، برقم (782). [3] شرح صحيح البخاري لابن بطال (10/ 179). ما هي قصة بلعام بن باعوراء - موسوعة. [4] شرح النووي على مسلم (6/ 71). [5] لطائف المعارف لابن رجب (ص: 224) [6] سنن أبي داود، كتاب الأدب - باب من يأخذ الشيء على المزاح: (7/ 352)، برقم (5004) بإسناد صحيح. [7] صحيح البخاري، كتاب الزكاة - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ( لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا): (2/ 153)، برقم (1477)، وصحيح مسلم، كتاب الأقضية - بَابُ النَّهْي عَنْ كَثْرَةِ الْمَسَائِلِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ، وَالنَّهْيِ عَنْ مَنْعٍ وَهَاتِ، وَهُوَ الِامْتِنَاعُ مِنْ أَدَاءِ حَقٍّ لَزِمَهُ، أَوْ طَلَبِ مَا لَا يَسْتَحِقُّهُ: (3/ 1341)، برقم (593).
ففي ذلك الوقت غضب منه قومه وقالوا له يا بلعام أنت تدعي على قومنا وتدعوا لقوم موسى بالخير، فقال لهم بلعام بن باعوراء ذهبت دنياي وأخرتي بسببكم ولم يبقى إلي سوى المكر والحيل. قصة بلعام ابن باعوراء في القرآن | مصراوى. مكر وحيل بلعام ولم يكتفي بلعام بهذا بل فكر في حيل وقال لهم جملوا نسائكم وأتركوهم بين بني إسرائيل وأجعلوهم يقيموا الزنا معهم وبالفعل فعلوا ذلك، وكان هناك سيدة منهم من أجمل نساء قومه تسمى كستى بنت صور، فقد أعجب بها زمزي بن شلهوم ومنعه النبي موسى أن يجامعها ولكنه لم يستجيب لذلك وجامعها. فجاء غضب الله على هذا القوم وأرسل عليهم مرض الطاعون وكان هناك رجل يسمى صحاح بن عيراد فدخل على زمزي وهو يضاجع المرأة التي منعها عنه نبي الله موسى وقتلها بحربه بيده وقال اللهم هذا فعلنا بمن عصاك فأرنا فعلك في عدونا وأكشف عنا ما ابتلينا به بسببه فرفع الله عنهم مرض الطاعون. الدروس المستفادة من قصة بلعام كانت هذه القصة هي أول فتنة بني اسرائيل في النساء ، وعندما قتل زمزي والمرأة عفى الله عنهم ورفع عنهم البلاء ، حتى بلغ عدد الهالكين من بني اسرائيل سبعين ألفا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فاتقوا الله واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" رواه مسلم وأحمد.
فاستخار الله تعالى، فنهاه في المنام، فأخبرها أنه قد نهي عن ذلك، فقالت: راجع ربك، فعاد إلى الاستخارة، فلم يأته جواب، فقالت له: لو أراد ربك لنهاك، وظلت هكذا حتى أجابها. معجزة الحمار فركب حماره وتوجه إلى جبل يطل على الطريق الذي عليه بنو إسرائيل، فما مشى إلا قليلًا حتى برك الحمار، فضربه حتى قام فركبه، فسار قليلًا ثم برك، فضربه حتى قام فركبه، وفعل ذلك في الثالثة أيضًا، عند ذلك أنطق الله تعالى الحمار فقال: ويحك يا بلعام أين تذهب أما ترى الملائكة تردني؟ فلم يرجع بلعام، فأطلق الله تعالى الحمار حتى وصل بلعام إلى المكان الذي يريد، فكان كلما أراد أن يدعو على موسى عليه السلام وبني إسرائيل وجد نفسه يدعو لهم، وكلما أراد أن يدعو لقومه وجد نفسه يدعو عليهم، فقال لقومه: هذا شيء غلب الله عليه، واندلع لسانه فوق صدره، فقال: الآن خسرت الدنيا والآخرة، ولم يبق إلا المكر والحيلة. عند ذلك أمر بلعام قومه أن يزينوا النساء، ويرسلوهن يبعن السلع في بني إسرائيل، وقال: إن زنى منهم رجل واحد كفيتموهم، فوقع كما قال فقد زنى أحد وجهائهم بامرأة منهن، فأنزل الله على بني إسرائيل الطاعون، فقام رجل منهم فطعن المرأة بحربة في يده، فرفع الله الطاعون، وقد هلك في تلك الساعة من بني إسرائيل عشرون ألفًا أو سبعون حسب الروايات.
قلت: هو بلعام - ويقال: بلعم - بن باعوراء ، ابن أبر. ويقال: ابن باعور بن شهوم بن قوشتم بن ماب بن لوط بن هاران - ويقال: ابن حران - بن آزر. وكان يسكن قرية من قرى البلقاء. معرفته باسم الله الأعظم قال ابن عساكر عن بلعام بن باعوراء هو الذي كان يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب ، فانسلخ من دينه ، له ذكر في القرآن. ثم أورد من قصته نحوا مما ذكرنا هاهنا ، وأورده عن وهب وغيره. وفي تفسير آخر قال محمد بن إسحاق بن يسار عن سالم أبي النضر; أنه حدث: أن موسى ، عليه السلام ، لما نزل في أرض بني كنعان من أرض الشام ، أتى قوم بلعام إليه فقالوا له: هذا موسى بن عمران في بني إسرائيل ، قد جاء يخرجنا من بلادنا ويقتلنا ويحلها بني إسرائيل ، وإنا قومك ، وليس لنا منزل ، وأنت رجل مجاب الدعوة ، فاخرج فادع الله عليهم. قال: ويلكم! نبي الله معه الملائكة والمؤمنون ، كيف أذهب أدعو عليهم ، وأنا أعلم من الله ما أعلم ؟! قالوا له: ما لنا من منزل! فلم يزالوا به يرققونه ويتضرعون إليه ، حتى فتنوه فافتتن ، فركب حمارة له متوجها إلى الجبل الذي يطلعه على عسكر بني إسرائيل ، وهو جبل حسبان ، فلما سار عليها غير كثير ، ربضت به ، فنزل عنها فضربها ، حتى إذا أذلقها قامت فركبها.