medicalirishcannabis.info
[١١] العبر المستفادة من حديث: ليس الشديد بالصرعة في نهاية المقال من الضروري الوقوف عند العبر المستفادة من الحديث، ففي جميع كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبرٌ جليلة وعظات للمسلمين عليهم أن يغتنموها ليسعدوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وفيما يأتي العبر المستفادة من حديث: ليس الشديد بالصرعة: [١٢] الانصياع للغضب وأهواء النفس ضعفٌ في الإنسان لا بدَّ أن يتغلب عليه ويصرعَ نفسه ويتحكم فيها. قوة الإنسان تكمن في التحكم بنفسه وأهوائه وعدم الغضب من أجل أمور الدنيا الفانية كالمصلحة المادية أو الحمية أو العصبية وغير ذلك من الأمور المذمومة. العفو من الأخلاق الحميدة التي حثَّ عليها الإسلام، والإنسان الذي يملك نفسه عن الغضب هو من يعفو عن من أغضبه وأساء إليه، ففي هذا الحديث يحثُّ رسول الله على الصبر والعفو وضبط النفس، والله تعالى يشيد بالعفو قائلًا في محكم التنزيل: {وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ}. [١٣] وساوس الشيطان وحبائله كثيرة، منها إلقاء جمرة الغضب في قلب المسلم، وعلى المسلم أن يطفئها ويتغلب على الشيطان بتقواه وإيمانه. المراجع [+] ↑ "أبوهريرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-08-14. ليس الشديد بالصرعة معنى الشديد. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:6114، صحيح.
بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين مما لاشك فيه أن روح الشريعة الأدب مع الله ومع النفس ومع الناس، وافتقد المسلمون كثيرًا من الأدب، وصارت عندهم العبادة عادة، وتخلوا عن القيم والأخلاق التي قال عنها رسول الله ﷺ: (إِنَّـمَا بُعِثْتُ لأُتَـمِّـمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ) (رواه البيهقي في الكبرى)، وهو الذي وصفه ربه فقـال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). تركنا رسول الله ﷺ وبين لنا أصول الأدب في أحاديث أربعة: أولها: (مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ) (موطأ مالك)، وثانيها: (لا تغضَبْ ولَكَ الجَنَّة) (أخرجه الطبراني في معجمه)، وثالثها: (لا يُؤْمِنُ أَحدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأًّخِيه ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) (البخاري)، ورابعها: (مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخِر فليَقلْ خيرًا أو ليَصمُت) (البخاري) يقول أبو زيد القيرواني رضي الله تعالى عنه وهو من أئمة المالكية: هذه الأربع هي أصول الأدب. هذه الأربعة هي أسس الخير والأدب، إذا تخلق بها المسلم كان مسلمًا حقًّا، نرى فيها رسول الله ﷺ قد ربط الأدب بالعقيدة وقد فعَّل العقيدة في حياتنا وفي واقعنا وسلوكنا اليومي، وفعَّل العقيدة في نفوسنا وداخلنا حتى نسيطر على أنفسنا لله رب العالمين.
فأقول: عود نفسك على هذا، وكل تصرف مزعج اعتبره اختباراً جديداً. فإذا مرت عليك في اليوم ثلاث تجارب، وفي الأسبوع خمس عشرة تجربة، ونجحت في عشر في الأسبوع الأول وأخفقت في خمس، في الأسبوع الثاني تنجح في اثنتي عشرة وتخفق في ثلاث، الأسبوع الذي بعده تنجح في خمس عشرة، استمر على هذا سنة سترى أن أخلاقك في هذا الجانب تغيرت. والنبي ﷺ يقول: إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم [1] ، ولو تعلم الإنسان في اليوم الواحد مسألة واحدة سيتعلم في السنة ثلاثمائة وستين مسألة، فيصير عالماً، والحلم كذلك، إنما الحلم بالتحلم، يتكلف الحلم شيئاً فشيئاً، حتى يصير حليماً. حديث شريف ليس الشديد بالصرعة - YouTube. وهناك من وهبه الله الحلم، فهو سجية له وفطرة من يوم خلقه، كما قال النبي ﷺ لأشج عبد القيس لما جاءه: إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة [2]. أحياناً نرى الأسرة بكاملها كأنها معدن للحلم، وهذا شيء مشاهد، غيرهم يربّون أكثر، ومع ذلك ترى هؤلاء معدناً للحلم وسعة الصدر. وبعض الناس حُمَم، من شدة غضبه، وأعرف البعض يلقب بالحُمَمة من شدة احتراقه وسرعة غضبه، كأنه الشيء المتفحم من شدة الإحراق والحرارة. وتذكر أن الغضب الذي أنت تغضبه هل يحصل لك به نفع أو لا؟ أليس يرتفع ضغطك وتأتيك الأوجاع والأمراض المستعصية، والسكر يرتفع، والجلطات؟، أليس هذا هو الواقع؟ لماذا الإنسان يجعل نفسه بهذه المثابة؟ فاترك الذي يضرك.