medicalirishcannabis.info
محبّة الله تعالى لعباده: إنّ الله تعالى هو القادر المتصرّف في الكون، وكلّ ما يجري بإرادته، فهو الذي سخرّ الإنسان لإعانة أخاه ومساعدته، فإنّ أعظم أثرٍ ونجاحٍ يمكن للعبد أن يجنيه من خلال تعاونه؛ هو محبّة الله -تعالى- له، والحصول على رضوان الله ومعيّته، والله -تعالى- سييّسر أمور العبد، ويفرّج كربه، ما دام العبد يعين أخاه ويساعده. تعريف التعاون عرّف العلماء مفهوم خلق التّعاون عدّة تعاريفٍ تأتي جميعها بمعنىً واحدٍ وهو أن يقدّم الإنسان المساعدة لكلّ من يحتاج، وييسرّ الخير له، وكلّ ذلك حسب استطاعته، وأن يعين الأفراد بعضهم البعض في تقديم الخير والمنفعة لبعضهم، ولكلّ محتاجٍ، ويعين المسلم أخاه على توضيح الأحكام الشّرعيّة الّتي يحتاجها في حياته، كي لا يضلّ ولا يشقى، وأن يبتعده عن المآثم والمحرّمات والمنكرات، فيكون التّعاون بينهم على ما أمر الله -تعالى- به، ويحث المسلم أخاه المسلم على السير وفق نهج الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، والابتعاد عن كلّ ما نهَى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عنه. [٧] [٨] صور التعاون إنّ التّعاون لا يقتصر على مجالٍ معيّن بل تتعدّد صوره ومجالاته، لتشمل حياة الأفراد كاملةً، وفيما يأتي بيان بعض صور التعاون: [٩] التّعاون في مجال الدّعوة إلى الله تعالى، فعندما ذهب موسى -عليه السّلام- لتبليغ دعوة الله -تعالى- إلى فرعون وقومه، طلب من الله -تعالى- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليكون له عوناً خلال مسيرته في الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ.
قَالَ سَعْدٌ فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَنَعَ. قَالَ أَنَسٌ فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ أَوْ طَعْنَةً بِرُمْحٍ أَوْ رَمْيَةً بِسَهْمٍ ، وَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُتِلَ وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ ، فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلاَّ أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ. قَالَ أَنَسٌ كُنَّا نَرَى أَوْ نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ وَفِى أَشْبَاهِهِ ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ) [الأحزاب: 23] [رواه البخاري]. ويكفي الصدقَ شرفًا وفضلاً أن مرتبةَ الصدِّيقية تأتي في المرتبة الثانية بعد مرتبة النبوة؛ قال الله – تعالى -: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69]. وقد أمرنا الله بأن نتحلى بهذا الخُلق العظيم، وأن نكون مع الصادقين، فقال – تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119]. نسيم الشام › خطبة د. توفيق البوطي: فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ال خطبة الثانية ( الصدق) ونواصل الحديث عن الصدق وأقسامه ومجالاته: فالصدق أقسام: أولها: الصدق بالقلب فالمؤمن يجب أن يكون صادقاً بقلبه فلا يخالف ظاهره باطنه.
والصدق في التاجر سبب لبركة رزقه ومفتاح نجاحه وسبب لثقة الناس به وإقبالهم عليه، وقبل ذلك هو سبب لمجاورة النبي r في الجنة فالتاجر الصدوق مع رسول الله r في الجنة، أما إن خان فإنه يستنزل بخيانته سخط الله؛ ولن يكسَب إلا ما قدر له، ولن ينال إلا ما قدر الله له؛ احتال ما احتال والتوى ما التوى فإنه لن ينال إلا ما قدره الله له، فما قدر لماضِغَيك أن يمضغاه لابد أن يمضغاه، كله ويحك بعز ولا تأكله بذل. على أن الصدق وحده لا يكفي؛ إن لم تكن معه الحكمة، فلربما تحدث المرء بصدق إلى مريض فباح له بمرضه، وكان مما قد يفزع المريض بيان ما أصابه من مرض فينهار المريض ويهلك، استعمِلْ التورية.
للمكان الذي فيه قريشٌ. فلمَّا فرغ من خبره قال: ممن أنتما؟ فقال رسول الله: "نَحْنُ مِنْ مَاءٍ". ثم انصرف عنه، قال يقول الشيخ: ما من ماءٍ؛ أمن ماء العراق؟. خطبة قصيرة جدا عن الصدق. وها هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع وفد هوازن الذي عَلَّمَه فيه قيمة الصدق في أول يوم لهم في الإسلام، ففي صحيح البخاري (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَامَ حِينَ جَاءَهُ وَفْدُ هَوَازِنَ مُسْلِمِينَ ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « أَحَبُّ الْحَدِيثِ إِلَىَّ أَصْدَقُهُ. فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ إِمَّا السَّبْيَ ، وَإِمَّا الْمَالَ ، وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ بِهِمْ ». الدعاء