medicalirishcannabis.info
الموضوع: حكم تكفير المسلمين وقتلهم بسبب ذلك رقم الفتوى: 3412 التاريخ: 16-08-2018 التصنيف: المهلكات نوع الفتوى: بحثية المفتي: لجنة الإفتاء السؤال: ما حكم تكفير المسلمين وقتلهم بسبب ذلك؟ الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الإسلام دين الله تعالى الذي ارتضاه للناس كافة خاتماً للشرائع السماوية متمماً به مكارم الأخلاق، مراعياً به فطرة الإنسان وكرامته، قاصداً إلى تحقيق المقاصد العامة للشريعة الإسلامية، والتي منها حفظ النفس البشرية، فحرم الاعتداء عليها بأي صورة من الصور، سواء بتكفير أو قتل أو شتم أو إيذاء. وقد حذّر النبيّ عليه الصلاة والسلام من فتنة التكفير لما تتركه من أثر شديد في تفريق الأمة وتمزيق قوتها، ولما تسببه من قتل للعباد ودمار للبلاد، فقال عليه الصلاة والسلام: (... ما هو حكم تكفير المسلم - أجيب. وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ) رواه البخاري، وقال عليه الصلاة والسلام: (إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا) رواه البخاري. وأكّد النبي عليه الصلاة والسلام هذا التحذير من فتنة التكفير والتفسيق، فقال عليه الصلاة والسلام: (لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالفُسُوقِ، وَلاَ يَرْمِيهِ بِالكُفْرِ، إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ) رواه البخاري، وما كل ذلك التحذير إلا حرص من النبي على أمته، وتقرير لأهمية الإنسان وكرامته عند الله تعالى.
ذات صلة حكم إجابة الدعوة حكم مقاطعة أهل الزوج حكم تكفير المسلم لأخيه لا يحق لشخص تكفير مسلم وذلك لأنَّ الكفر هو عبارة عن حكم شرعي مرجعه إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لا إلى أهواء الناس، ويجب التثبت قبل إصدار هذا الحكم على أي شخص كأن يذكر ذلك الفعل أو القول في القرآن أو السنة النبوية ويحكم على صاحبه بالكفر، وعلى المسلم أن يحسن الظن بالآخرين ولا يسيء الظن بهم خاصة في الأمور التي تتعلق بالعقيدة والدين.
أخرجه البخاري. إذا لم تبلغه الحجة فإنه لا يحكم بكفره لقوله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}. دار الإفتاء - حكم تكفير المسلمين وقتلهم بسبب ذلك. وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ}. وقوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ». لكن إن كان مَنْ لم تبلغه الحجة لا يدين بدين الإسلام، فإنه لا يعامل في الدنيا معاملة المسلم، وأما في الآخرة فأصح الأقوال فيه أن أمره إلى الله تعالى. وإذا تمت هذه الشروط الثلاثة أعني ثبوت أن هذا القول أو الفعل أو الترك كُفِّر بمقتضى دلالة الكتاب والسنة، وأنه قام بالمكلف، وأن المكلف قد بلغته الحجة، ولكن إن وُجد مانع التكفير في حقه فإنه لا يكفر لوجود المانع.
ونبّه علماؤنا إلى أنّ الاختلاف الفكري بين الناس من طبيعة البشر، ولا يجوز أن يعالج إلا بالمحاورة والمجادلة بالتي هي أحسن، وذلك بالتفكير لا بالتكفير، قال ابن دقيق العيد رحمه الله: "وهذا وعيد عظيم لمن كفر أحداً من المسلمين، وليس كذلك" [إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام 2/ 210]. وإنما منع الإسلام التكفير وحذر منه لما يترتب عليه من فساد وإفساد وسفك للدماء وانتهاك للأعراض والأموال، وقد جاء الإسلام رحمة للعالمين، داعياً إلى حفظ النفوس والأموال والأعراض، قال الغزالي رحمه الله تعالى: "الخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم" [الاقتصاد في الاعتقاد 1/ 135]. ونحن نرى التكفيريين اليوم يسفكون الدماء ولا يراعون حرمة مسلم، وهم يسيرون خلف سلفهم الخوارج الذين كفروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحي هذه الأمة، واستباحوا دماءهم. حفظ الله الأردن وجميع بلاد المسلمين من هذه الفتن ما ظهر منها وما بطن. والله تعالى أعلم. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة) حسب التصنيف [ السابق --- التالي] رقم الفتوى [ السابق --- التالي] التعليقات الاسم * البريد الإلكتروني * الدولة عنوان التعليق * التعليق * أدخل الرقم الظاهر على الصورة* تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر.
[٢] أعمال يكفر بها المسلم إذا عملها ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، نقلًا عن السابقين بالعلم، واستنادًا للآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة العديد من الأمور التي يخرج بها المسلم عن دائرة الإسلام ، ويعد بعدها كافرًا بإجماع أهل العلم وبتوافر الأدلة الشرعية، ومن بين تلك الأعمال ما يأتي: [٣] موالاة المشركين: وهو أن تنحاز طائفة أو شخص إلى أعداء المسلمين فيناصرونهم على أبناء جلدتهم. الإعراض عن الإسلام: وهو أن يعرض الشخص عن الدين فلا يعمل به، ولا يتعلمه، وما إلى ذلك. التوسط إلى الله: وهو أن يلجأ لأحد غير الله، باعتباره وسيطًا يشفع له عن الله تعالى، ويتوكل عليه دون الله. عدم تكفير المشركين: وهو اعتقاد المسلم بعدم كفر المشركين، والكافرين، أو تصحيح مذاهبهم ودياناتهم. الشرك: يعد الشرك بالله من الأمور التي تُخرج المسلم عن ملّة الإسلام، ومن أعمال الشرك: الذبح لغير الله تعالى، والاستغاثة بالجن والقبور، وما إلى ذلك. الاعتقاد بنقص الهدي النبوي: وهو أن يعتقد الشخص أن مذهب غير رسول الله، أو حكمه، أفضل وأكمل من حكم الرسول عليه الصلاة والسلام، كالذي يفضل حكم الأمم الكافرة على حكم رسول الله والشريعة الإسلامية.