medicalirishcannabis.info
وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور «عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان»، وعقب انتهاء الصلاة ألقى خطبة حثّ فيها المصلين على تقوى الله عز وجل. وقال فضيلته: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى، دالتان على كمال علمه وقدرته، وبالغ حكمته وواسع رحمته سبحانه. وبيّن فضيلته أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا بأمر الله أو لموت أحد وإنما يخوّف الله بهما عباده، حاثًّا المسلمين على التضرع لله تعالى وكثرة الدعاء والاستغفار.
وأضاف: "إن مكة بلدة مباركة، وخيرها عميم، ومن بركاتها مضاعفة الصلاة فيها، (صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه) رواه أحمد، وذكر أن الطواف بالبيت عبادة لا يمنع أحد عنه أحداً أي ساعة من ليل أو نهار، مشاعرها مناسك للمسلمين، فرض الله عليهم قصدها وجعله أحد أركان الإسلام، وإلى مسجدها يثاب المسافر إليه، قال عليه الصلاة والسلام: (لا تُشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام، ومسجده صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى) متفق عليه. وأوضح الشيخ "القاسم" أنه ليس في الأرض بقعة يطاف حولها سوى البيت العتيق، وليس في الدنيا موضع يشرع تقبيله واستلامه غير الحجر الأسود من الكعبة، والركن اليماني منها يُستلم، جعل البيت فيها مثابة للناس وأمناً؛ فإليه يَفِد الخلق على تعاقب الأعوام من كل فجّ عميق، تشتاق له الأرواح وتحنّ إليه النفوس؛ فإن زاروه زاد شوقهم إليه، زاره الأنبياء، فحجّ موسى ويونس ومحمد صلى الله عليه وسلم، قال عليه الصلاة والسلام: (كأني أنظر إلى موسى هابطاً من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية، وكأني أنظر إلى يونس ابن متّى على ناقة حمراء وهو يلبي) رواه مسلم. وأضاف: شرّف الله البيت فأضافه إلى نفسه، وجعله منارة للتوحيد، وأمر بتطهيره مما يضاد ذلك من الأًنام وعبادة الأوثان؛ فقال تعالى {وطهرّ بيتي للطائفين والقائمين والركّع السجود}، قال عليه الصلاة والسلام: (من حجّ هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) متفق عليه.
ووقع في رواية أحمد في آخر هذا الحديث: «لا يُسأل شيئًا إلا أعطاه» وهي كناية عن كمال الجود ومنتهاه. وبين فضيلته أن من هَدْيِه صلى الله عليه وسلم في مُراعاة مَقْصود الصِّيَام والتَّنبيه على حِكْمَتِه: أنَّه كان يَنْهَى الصَّائمَ عن اللَّغْوِ والرَّفَثِ والسِّبَابِ، ويأمرُهُ بالرَّدِّ على الشَّاتم بقوله: «إنِّي صَائِمٌ»؛ أي: بلسانه، في أظهر أقوال أهل العلم. وذلك فيما رواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «إذا كان يومُ صوم أحدكم؛ فلا يرفُث، ولا يصخَبْ؛ فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله؛ فليَقُلْ إنِّي امرؤٌ صائمٌ». بكاء إمام المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم - YouTube. وفيما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: «مَنْ لمْ يدَعْ قولَ الزُّورِ، والعملَ به، والجهلَ؛ فليس لله حاجةٌ أنْ يدعَ طعامَه وشرابَه». واختتم إمام وخطيب المسجد الحرام خطبته بالقول لقدْ كانَ من هَدْي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنِ المفطِّرات: بيانُه أنَّ الصِّيام لا يُبطله إلا: الأكلُ، والشُّرْبُ، والجماعُ، والقَيْءُ، والحجامةُ. ولم يصحَّ عنه أنَّهُ احتجمَ وهو صائمٌ وكان يُقَبِّلُ بعضَ أزواجه وهو صائمٌ في رمضانَ. وكانَ يَسْتاكُ وهو صائمٌ.
وأوضح أن النبي عليه الصلاة والسلام شبّه حرمة الأموال والأعراض والدماء بحرمتها لعلوّ منزلتها عند الله؛ فقال: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا) متفق عليه، وزاد أن مَن همّ بسوء فيها عذبه الله؛ فقال تعالى: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}. وتابع: وكما أحلّ الله فيها الأمن، تَكَرّم الله على أهلها بالخيرات والثمار، مع أنها وادٍ بين جبلين من غير زرع، وأرضها مظنة للمجاعة؛ فدعا إبراهيم لأهلها أن يرزقوا من الثمرات كما رُزق الله البلدان ذوات الماء والزروع؛ فقال: {وارزق أهله من الثمرات}؛ فأجابه الله فقال: {أولم نمكّن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدناً}؛ بل ودعا إبراهيم ربه بالبركة في صاعها ومدّها أي في شرابها وطعامها؛ فكان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اجعل في المدينة ضِعفي ما جعلت في مكة من البركة) رواه البخاري. وواصل وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم يقول: سُقِيَ أهلها ماء لا يوجد في الأرض مثله، ويتمنى الناس قطرات منه؛ فماء زمزم مبارك وهو طعام، وهو شفاء من جميع الأسقام؛ فقال عليه الصلاة والسلام: (زمزم طعام طعم، وشفاء سقم) رواه مسلم، وحلول الرزق فيها والأمن موجبان لعبادة الله وحده، قال تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا البَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِنْ خَوْف}، والله يدفع السوء عن أهلها بسبب تعظيمهم البيت وتوحيد الله، قال تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ}، قال ابن كثير رحمه الله: أي يرفع عنهم بسبب تعظيمها السوء.
واختتم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة بالقول: يا عباد الله إن الحج شعيرة من شعائر الإسلام العظمى قد أنزل الله باسمه سورة الحج وأنزل فيه آيات كثيرة فهنيئا لكم حجاج بيت الله الحرام إذا هداكم الله تعالى لطاعته والسعي في أداء فرضه وتلبية ندائه «قل بفضل ٱلله وبرحمتهۦ فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون». فضل العشر الأوائل من ذي الحجة.. امام الحرم النبوي اليوم … إليكم كم. لا يعادله الجهاد في سبيل الله.. فيديو هل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة سنة مؤكدة ؟ فيديو خطبة الجمعة من المسجد النبوى عن منزلة رابع الخلفاء الراشدين: كريم المعشر حَسَن الخلق
وفي المدينة النورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ أحمد بن طالب بن حميد في خطبة اليوم عن شهر رمضان وفضل الصيام ،موصيا فضيلته المسلمين بتقوى الله عزوجل. وقال فضيلته: تذهب الليالي والأيام ِسراعا، والعام يطوي شهوره تِباعا، وسنَّة الله في كونه: قدوم وفوات، والَّله أكرم عباَده؛ فشر َع لهم مواسم في الَّدهر ُتغفر فيها الُّذنوب والخطيئات، و ُيتزود فيها من الأعمال الصالحات وفي العام شهٌر هو خير الشهور، بعث الله فيه رسوله وأنزل فيه كتاَبه، َيرتِقُبه المسلمون في كل حو ٍل وفي نفوسهم له َبْهجة، ُيؤدون فيه ركنا من أركان الإسلام؛ ُيفعُل خالصا و َيتلذذ فيه المسلم جائعاً يحقق العبد فيه معنى الإخلاص لينطلق به إلى سائر العبادات بعيدا عن الرياء، ثواُب صومه لا حد له من الُمضاعفة. وأكد فضيلته على أن الصيام ُيصلح النُّفوس، و َيدفع إلى اكتساب المحامد والُبعد عن المفاسد، به ُتغَفر الذنوب و ُتكَّفُر الَّسِّيئات؛ يقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: « َمن َصام َرَمضاَن إِيمانا َواحتِسابا؛ ُغِفر َله َما َتقد َم مِن َذنبِه». وذكر فضيلته: والقرآن العظيُم أصل الدين وآية الرسالة، نزل في أفضل الشهور: ( َشهُر َرمَضان َالذي ُأنزل فِيه الُقرآن)، ونزوُله فيه إيماء لهذه الأمة بالإكثار من تلاوته وتدبره، وكان جبريل عليه السلام َينز ُل من السماء ويدارس فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي العام الذي ُتوفي فيه َعرض عليه َالقرآن مرتين، وكان الإمام مالك رحمه الله إذا دخل رمضان َأقبَل على تلاوة القرآن وترك الحديَث وأهله.