medicalirishcannabis.info
والآية الكريمة إعجاز كامل حيث تقول: من بين الصلب والترائب، ولم تقل من الصلب والترائب، فكلمة بين ليست بلاغية فحسب وإنما تعطي الدقة العلمية المتناهية. انتهى. هذا والمشهور في التفاسير هو أن الصلب للرجل والترائب للمرأة، وهو مروي عن ابن عباس وغيره، والأولى في مثل هذه الأمور الرجوع إلى الطب الحديث وعلم التشريح للوصول إلى الفهم الأمثل لآيات الإعجاز العلمي، ولعل أقرب ما قيل في ذلك هو ما نقلناه عن الدكتور علي البار، وننصح الأخ السائل بالرجوع إلى الاستشارات الطبية في الشبكة، فلعله يزداد فائدة منهم. تفسير يخرج من بين الصلب والترائب |الإعجاز العلمي |العلم والدين - YouTube. والله أعلم.
فهو على الأرجح ينظر باستعلاء الى هذا المسعى الجاهلي الذي كما يقول البعض يحاول "مزاحمة" منهج الوحي! والأرجح كذلك أن التيار الديني لا يقر أساساً بصحة المنهج العلمي وحجته، رغم المليارات التي تنفق في هذا المجال. ومن الآيات القرآنية التي يستعين المفسرون المعاصرون بالعلوم والمكتشفات الحديثة لفهمها تلك المتعلقة مثلا بتكوين الجنين في الرحم، ودور الذكر والأنثى في تشكيل هذا الكائن، فقد ورد في سورة الطارق، الآيات (5-7) من القرآن الكريم "فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ* خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ* يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ".
السؤال ما هو تفسير قوله تعالى: ( يخرج من بين الصلب والترائب)؟ الحمد لله. أولا: المراد بالآية تذكير الإنسان بأصل نشأته ، وخلقه من ذلك الماء الدافق ، وأن الذي خلقه هذه الخلقة بقدرته ، قادر ـ سبحانه ـ على أن يعيد بعثه للحساب ، مرة أخرى. قال الزمخشري: " فإن قلت: ما وجه اتصال قوله ( فَلْيَنظُرِ) بما قبله ؟ قلت: وجه اتصاله به: أنه لما ذكر أن على كل نفس حافظاً ، أتبعه توصيةَ الإنسان بالنظر في أوّل أمره ونشأته الأولى ؛ حتى يعلم أنّ من أنشأه قادر على إعادته وجزائه ، فيعملَ ليوم الإعادة والجزاء ، ولا يُملي على حافظه إلا ما يسره في عاقبته " انتهى من "تفسير الكشاف". وإذا كان الصلب هو: الظهر ، باتفاق المفسرين هنا ، وأما الترائب ، فقد اختلف أهل العلم فيما هي ، وأين موضعا. قال الإمام الطبري رحمه الله: " واختلف أهل التأويل في معنى الترائب ، وموضعها: قال بعضهم: الترائب: موضع القلادة من صدر المرأة " ، وهو مروي عن ابن عباس وعكرمة ، وغيرهما. وقال آخرون: الترائب: ما بين المنكبين والصدر ، وهو مروى عن مجاهد ، وغيره من السلف. وقال آخرون: معنى ذلك ، أنه يخرج من بين صلب الرجل ونحره " ، وهو مروى عن قتادة. وروى ـ أيضا ـ قول من قال: هو اليدان والرجلان والعينان ، ومن قال: هي الأضلاع التي أسفل الصلب ، ومن قال: هي عصارة القلب.
وقال صاحب الظلال: ولقد كان هذا سرا مكنونا في علم الله لا يعلمه البشر، حتى كان نصف القرن الأخير، حيث اطلع العلم الحديث على هذه الحقيقة بطريقته، وعرف أنه في عظام الظهر الفقارية، يتكون ماء الرجل. وفي عظام الصدر العلوية يتكون ماء المرأة، حيث يلتقيان في قرار مكين. فينشأ منهما الإنسان... ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ قال شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس: ( يخرج من بين الصلب والترائب) صلب الرجل وترائب المرأة ، أصفر رقيق ، لا يكون الولد إلا منهما. وكذا قال سعيد بن جبير ، وعكرمة ، وقتادة والسدي ، وغيرهم. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن مسعر: سمعت الحكم ذكر عن ابن عباس: ( يخرج من بين الصلب والترائب) قال: هذه الترائب. ووضع يده على صدره. وقال الضحاك وعطية ، عن ابن عباس: تريبة المرأة موضع القلادة. وكذا قال عكرمة ، وسعيد بن جبير. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: الترائب: بين ثدييها. وعن مجاهد: الترائب ما بين المنكبين إلى الصدر. وعنه أيضا: الترائب أسفل من التراقي. وقال سفيان الثوري: فوق الثديين. وعن سعيد بن جبير: الترائب أربعة أضلاع من هذا الجانب الأسفل. وعن الضحاك: الترائب بين الثديين والرجلين والعينين.
اجمع المفسرون على ان المقصود بالصلب في الاية هو صُلب الرجل. واختلفوا في الترائب ، هل هي في المرأة ام في الرجل ؟ قال الجواهري: ترائب المرأة عظام صدرها حيث تكون القلادة ، وكل ظم من ذلك تريبة. وهذا قول جميع اهل اللغة. ثم قال: في هذه الاية قولان: 1- احدهما ان الولد مخلوق من الماء الذي يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة. 2- وقال اخرون: انه مخلوق من الماء الذي يخرج في الرجل من صلبه وترائبه. وسوف نتناول الاية وفق ثلاثة اتجاهات هي: 1- من الناحية العامة: اذا اعتبرنا ان المراد بالصلب هو صلب الرجل وبالترائب ترائب المرأة – وهذا ما يفسره الطبرسي- يكون معنى ان الانسان يخلق من شيئين: نطفة من الرجل ونطفة من المرأة. تتكون نطفة المرأة في غدد في صدرها تتصل بالمبيضين تنتج البيضة ، فمنشأ هذه الغدد هو في الترائب التي فسرها بأنها موضع القلادة من الصدر. وبالنسبة للرجل تتشكل النطفة بجوار الصلب. وبعد ذلك بالتقاء النطفتين مع بعضهما يتشكل الانسان. وهذا هو التفسير الاول. اما اذا اعتبرنا ان الصلب والترائب كلاهما في الرجل فنجد: 2- من الناحية التشريحية: نجد ان الجهاز التناسلي كله بجميع اجزائه واقع بين الصلب وهو الفقران السفلى من العمود الفقري ، وبين الترائب وهي العظام التي بين الرجلين ، فالجهاز كله واقع بين هذين المكانين ، لذلك قال سبحانه: { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 7].
والتعبير ( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ) يفي بوصف تاريخ نشأة الذرية ، ويستوعب كافة الأحداث الدالة على سبق التقدير والاقتدار والإتقان والإحكام في الخلق ، منذ تكوين البدايات في الأصلاب وهجرتها خلف أحشاء البطن ، ابتداءً من المنطقة بين الصلب والترائب إلى المستقر, وحتى يولد الأبوان ويبلغان ويتزاوجان وتخلق الذرية مما يماثل نطفة ماء في التركيب عديمة البشرية من المني لكنها حية تتدفق ذاتياً لتندمج مع نطفة نظير ، فتتكون النطفة الأمشاج من الجنسين. ( خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ.