medicalirishcannabis.info
الاربعاء 15 رمضان 1434 هـ - 24 يوليو 2013م - العدد 16466 (عروس الشعر) فكرة قديمة أخذ بها الشعراء الشعبيون في فترة قريبة عروس الشعر، فكرة يبدو أنها فريدة وليست جديدة، وقد اختص بها أهل مناطق محدودة من الجزيرة وشعراء محدودين، وليست فكرة واسعة الانتشار، وتقوم على افتراض وجود عروس تنسب للشعر، في خيال الشاعر، ذات حسب ونسب وجمال، تطلب من الشاعر أن يخطب لها ود من يكون على قدر مكانتها ويستحقها وترغبه، وهذا الذي تم اختياره يتصف بصفات رفيعة خالية مما يشوبها وهذا هو غرض المدح، وتبدأ عادة بالرغبة في الشاعر نفسه حيث تفد إليه من مخيلته وتذكرنا بعروس البحر في قصص الأطفال. الشاعر عادة يرفضها مبدياً انصرافه عن الرغبة فيها وفي غيرها مدعيا الفقر والحاجة أو أن هناك ظروفا لا تسمح له بذلك أو يقدم غيره عليه، مبتعداً عن الحط من نفسه أو تنقيصها، فتطلب منه عروس الشعر أن يبحث لها عن آخر وهي التي بالطبع تخطبه ويكون فيه صفات ترغبها، وكأنها بهذا تعرض نفسها عروساً أصيلة لا تقبل أي أحد ولن تقبل إلا واحدا يعز أن يوجد مثله ويندر أن يوجد شبيه له من الرجال وفي الوقت نفسه هي في حيرة لأنها لا تعرف الآخرين ومقاماتهم، ومن هنا تبدأ فكرة إنشاء القصيدة لغرض المدح عادة، وقد يكون لغرض آخر وهو الهجاء وهو ما حصل في بعض قصائد عروس الشعر على المستوى المحلي ولا نستطيع إيراد أمثلة لها.
والهرولة فصيحة تعني ضرْباً من العَدْو وهو بين المشي والعَدْو، ومن الكلمات العامية التي تختص بوصف عدو الذئب بهذه الطريقة يقال: (سَلْوَعَة الذيب، وإهْرَافة الذيب، وروملة الذيب)، وغالباً يُشاهد الذئب خاصة الذئب العربي وهو على هذا النحو من العدو حتى لو حُبس في قفص أو حواجز ضيقة داخل حدائق الحيوانات، وهذا سلوك طبيعي لهذا الحيوان المعروف بالحذر والقدرة على مخاتلة فرائسه من الحيوانات الثديية ومباغتتها، وقديماً ألصق أبناء الجزيرة العربية بالذئب أساطير ومزاعم تبالغ في تفسير سلوكه، ربما كان منشؤها طبيعة العلاقة بين ابن الصحراء والذئب القائمة على مزيج من الخوف من هذا الحيوان الشرس والإعجاب به. وعموما، فالمثل في معناه يشير إلى أن الذئب عندما يعدو بهذه الطريقة فهو يسعى إلى هدف محدد وصيد مؤكد وليس سلوكاً عابراً أو عبثاً كما يبدو ظاهراً للعيان. الشاعر محمد بن الذيب العجمي. والدلالة أن المثل يضرب للأشخاص الذين يأتون بأعمال أو يتظاهرون بسلوك لا يدل على الأهداف التي يبتغون تحقيقها وهي خفية على الآخرين. ويقال في المثل الشعبي أيضا (ذيْب وعلى رأس مِشْرَاف). وكلمة المِشْرَاف تعني المكان المرتفع، وأصلها فصيح فإذا قلت أشْرَفْت على الشيء: اطَّلَعْت عليه من فوق.
يقول في مشواره وتنقله: نروح بك يا عشقة اللي يعشقون صوب الحجاز، وعالي الجد بن عون شريف مكة حاكم اللي يجورون جته الهدايا من ديار بعيدات يذريك من عقب السمايم بمكنون ويلبسك طوق من الصوغ مخزون في كارهم لبس الفتاة بمليحون تمشي على الديباج فوق اللياحات فماذا تقول بعدما عرض عليها شريف مكة؟ هل تقبل أم تستمر في الطلب؟: تقول: مالي به ولو جاور البيت الحج مرة و أحمد الله حجيت لا هوب في بالي وأنا فيه ما اشفيت لو هو يفرش بسطة الدار دانات هنا لم تتعرض له بهجاء ولكنها لا ترغب فيه، وهذا يعد من أخف عوامل الرفض حيث لا يوجد تقليل من شأن أحد. ويستمر الشاعر بها في التنقل وهو يعرض وهي تجيب: نروح بك يا زين صوب المدينة لباب العرب إن كان انتي تبينه ولا نغصبك كان ما تهتوينه يذكر لنا هو في ديار بعيدات يا بنت ما خليت داني وقاصي أنا اشهد انك من حمول الرصاصي مثلك على الأشوار ما هوب عاصي إن خالفه مرة فلا هيب مرات والا أنا مما تقولين قاضي كانك زعاع تشمخين العراضي أفكار حظك ما تعدى الرياض ما شوف لك عن ماكر العز نوهات ثم لا تقبل بكل ما مر بها من اختيارات حتى يقف بها الشاعر عند الأمير محمد بن عبد الرحمن الفيصل. فيقول الشاعر: يا طاغية بالزين هذا محمد كم جادل عذرا لشوفه توجد اللي إلى هابوا هل الخيل ورد يرد ولو كانت جموع مبنات ودي تشوفينه إلى ثار دخان الى قضى صم الرمك يم سيلان كنه عقاب حل في جال حوران والا البحر لي غضب ما فيه حيلات تقول: نعم به شجاع ابو خالد دنه ودن مطوع هو وشاهد والسَّوق لك.