medicalirishcannabis.info
"تفسير سورة الليل في الحلم ص 88" الإشارات في عالم العبارات، الإمام المعبر غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري، تحقيق سيد كسروي حسن، طبعة درا الكتب العلمية، بيروت 1993. "تفسير تلاوة سورة الليل في المنام ص 439" المعلم على حروف المعجم في تعبير الأحلام، ابراهيم بن يحيى بن غنام المقدسي الحنبلي، تحقيق مشهور بن حسن آل سلمان، دار ابن الجوزي، السعودية 1431هـ. أسئلة ذات علاقة احجز استشارة اونلاين
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فهذا هو اللقاء الخامس والسبعون من لقاءات الباب المفتوح الذي يتم في كل يوم خميس من كل أسبوع، وهذا الخميس هو الثامن من شهر جمادى الأولى عام (1415هـ). ونفتتح هذا اللقاء بتفسير سورة الليل. تفسير قوله تعالى: (والليل إ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَذا يغشى... ): قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ۞وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ۞وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى ۞إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾ [الليل:1-4]. فأقسم الله -تبارك وتعالى- بالليل ﴿إذا يغشى ﴾ أي: حين يغشى الأرض، ويغطيها بظلامه؛لأن الغشاء بمعنى الغطاء. تفسير قوله تعالى: (والنهار إذا تجلى): قال تعالى: ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾ [الليل:2] أي: إذا ظهر وبان؛ وذلك بطلوع الفجر الذي هو النور الذي هو مقدمة طلوع الشمس، والشمس هي آية النهار كما أن القمر آية الليل. تفسير قوله تعالى: (وما خلق الذكر والأنثى): قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى﴾ [الليل:3] أي: وخلق الذكر والأنثى على أحد التفسيرين، حيث جعلت ما هنا مصدرية، أو والذي خلق الذكر والأنثى وهو الله -عز وجل- على التفسير الآخر، فعلى المعنى الأول يكون الله -سبحانه وتعالى- أقسم بخلق الذكر والأنثى، وعلى الثاني يكون الله -تعالى- أقسم بنفسه؛ لأنه هو الذي خلق الذكر والأنثى.
1 – أقسم الله بالليل، ومعناها: وحق الليل أن يغطي النهار بضياءه، ويذهب نوره، فيتحول الكون من الضياء إلى الظلام، وعند حلول الليل يسكن الخلق عن الحركة، ويأوى كل إنسان إلى مأواه، ويستقبلون النوم الذي فيه ما فيه من الراحة لأبدانهم، كما قال- تعالى-: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً. وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً. 2 – أقسم الله تعالى بالنهار ومعناها: وحق النهار حين ينكشف ويظهر، ويزيل الليل وظلمته، ويخرج الناس معه ليباشروا أعمالهم المتنوعة. 3 – أقسم الله تعالى بالذكر والانثى، فيمكن أن تكون «ما» هنا حرفا مصدريا، فيكون المعنى: وحق خلق الذكر والأنثى، وعليه يكون- سبحانه- قد أقسم بفعل من أفعاله التي تدل على كمال قدرته، وبديع صنعته، حيث أوجد الذكور والإناث من ماء واحد، كما قال- سبحانه-: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى وحيث وهب- سبحانه- الذكور لمن يشاء، ووهب الإناث لمن يشاء، وجعل العقم لمن يشاء. وقوله- تعالى-: إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى هو جواب القسم. وشتى جمع شتيت. مثل: جريح وجرحى، ومريض ومرضى. والشتيت: أي المتفرق، من الشتات بمعنى الابتعاد والافتراق. والمعنى: إن أعمالكم ومساعيكم- أيها الناس- في هذه الحياة، لهى ألوان شتى، وأنواع متفرقة، منها الهدى ومنها الضلال، ومنها الخير، ومنها الشر، ومنها الطاعة، ومنها المعصية.. وسيجازى- سبحانه- كل إنسان على حسب عمله.
﴿ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ﴾ فحذرتكم نار جهنم فإنها تتوقد دائمًا فلا تطاق. ﴿ لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ﴾ لا يدخلها ويخلد فيها ويستحقها إلا الكافر الشقي. ﴿ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ الذي كذب بالخبر، وتولى عن الأمر. ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴾ وسيبعد عن النار وغضب الجبار التقي الورع. ﴿ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾ الذي ينفق ماله في سبيل الله خوفًا من الذنوب. ﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ﴾ وليس لأحد من الناس عنده يد يريد أن يكافئه عليها ولا جميل يحب رده لفاعله بل لوجه الله وحده. ﴿ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ﴾ ولكنه أنفق ماله لرضى ربه وطلب الثواب. ﴿ وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ ووالله لنرضينه في جنات النعيم وجوار رب كريم.
قال: أشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ هكذا ، وهؤلاء يريدوني أن أقرأ: ( وما خلق الذكر والأنثى) والله لا أتابعهم. هذا لفظ البخاري