medicalirishcannabis.info
فالستار الذي بينك وبين الجنة هو مكاره الطاعات والعبادات، فمن هتك هذا الستر وتغلب على نفسه وصل إلى الجنة، والنار محجوبة عنك بستار المحارم والشهوات المحرمة، فإذا ما هتكت هذا الستر دخلت النار، وإذا ما أقمته، وابتعدت عنه، وانتهيت عنه، فلا شك أنك ستنجو من النار بإذن الله تعالى، فهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات). أما الشهوات التي حفت بها النار، فالظاهر أنها شهوات محرمة كالخمر، والزنا، والنظر إلى الأجنبية بشهوة، والغيبة، والنميمة، واستعمال الملاهي، والمعازف، والموسيقى، وسائر المحرمات، كل هذا يمثل ستاراً قوياً يؤدي بك إلى النار أو ينجيك من النار، فإذا هتكت هذا الستر التي هي الشهوات المحرمة دخلت النار وإلا فلا. وأما الشهوات المباحة فلا تدخل في هذا؛ فشهوة النكاح شهوة مباحة وهي نفس الشهوة عند من اشتهى الزنا، لكنه إن أطلق العنان لنفسه بالزنا دخل النار، وإن أطلقت العنان لنفسك بالشهوة المباحة الحلال فلا حرج عليك في ذلك، وإن كان هناك كراهة في الإسراف والغلو في المباحات حتى لا تؤدي بك إلى الحرام، فيكره الإكثار منها مخافة أن تجر إلى المحرم، أو تقسي القلب أو تشغل عن الطاعات، أو تحوج صاحبها إلى الاعتناء بتحصيل الدنيا للترف فيها وغير ذلك.
دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إلى الاجتهاد فيما تبقى من أيام معدودة وساعات محدودة من شهر رمضان لاغتنام الأجر والخير والبركات، وإحسان الظنّ بالله تعالى، والاستبشار بسعة فضله عزّ وجلّ. وقال فضيلته في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي أن انصرام الأزمان أعظم معتبر، وفي تقلّب الأيام أكبر مزدجر، مبيناً أن شهر رمضان موسم عظيم، ينفح بالبركات والعطاء، ويعمّ بالخير والسخاء، أبواب الرحمة فيه مفتوحة، والأجر فيه مضاعف، أكرمنا الله بصيام نهاره وقيام ما تيسّر من ليله، ووفق فيه الكثير من الطاعات والعبادات والأذكار والدعوات والصدقات، فلله الحمد والمنة وله الشكر على هذه النعمة، ونسأله الثبات في القول والعمل. وأوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أن الصبر على المداومة والاستقامة والثبات من أعظم القربات، فالثبات والاستمرار دليل على الإخلاص والقبول، فأحبُّ الأعمال إلى الله أدومها. شرح حديث: (حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره). وقال الشيخ عبدالله البعيجان: " طرق الخيرات كثيرة، فأين السالكون، وإن أبوابها مفتوحة فأين الداخلون، وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون، فخذوا عباد الله من كل طاعة بنصيب، فطاعته سبحانه خير مغنم ومكسب، ورضاه خير رضا ومكسب".
رواه مسلم. 9/103-الحديث التاسع: عن ابن مسعودٍ قَالَ: صلَّيْت مَعَ النَبِيِّ ﷺ لَيلَةً، فَأَطَالَ الْقِيامَ حتَّى هَمَمْتُ بأمرٍ سوءٍ، قيل: وما هَمَمْتَ به؟ قال: هَمَمْتُ أَنْ أجْلِسَ وَأدعَهُ. متفقٌ عليه. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أنشد حواراً روحانياً بينه وبين قلبه للشاعر قدرة على تصوير أحاسيسه التي تؤثر بالمتلقي فيشعر معها وكأنه يعيش لحظاتها وكلما زادت الخبرة بالحياة زادت القدرة على التصوير الفني والإبداعي برسم الموقف الذي يصنعه الشاعر بأحاسيسه, فكيف بشاعر فحل مثل سليمان بن صامل البلوي, الذي صنع حوارا روحانيا بينه, وبين قلبه, ونفسه, يتعاتبون ويتناصحون ويتذاكرون بماض من العمر طوته السنون بما حوى من أعمال وأفعال واستعداد للآخرة, خصوصا إذا طال العمر. وفي قصيدة الشاعر تحاول نفسه أن تمس مشاعره, برحيل الشباب لأنها تعلم ان العمر رحل معه بحسناته وسيئاته, لتجعله يعود بذاكرته فيحاسب نفسه بما فات أما بالندم وتأنيب الضمير, أو بالسعادة والارتياح, فتحرك مشاعره بتذكيره عنفوان الشباب حين كان قويا يخدم كبار السن, ليعود فيرى مصيره اليوم إلى الضعف كحال ابن آدم إذا طال به العمر ليخدمه الشباب وهو مسن. لا والله يا أبو فهد كبرت وصرت شايب بعد ما انته في الشباب وتخدم الشياب للتربية الدينية أثر جميل في دفع النفس عن الهوى وذلك بمجاهدتها. شرح حديث: (حفت الجنة بالمكاره). فيرد الشاعر عليها بكل ثقة, ويخيّب أملها في محاولة النيل منه بتذكيره ماضيه, لكنه يبشرها بأنه يعزي نفسه بماضيه المشرق من العمر الذي رحل منه بتربية دينية, تكللت بتمسكه بصلاته, وملازمته للمساجد, وهي أمور تبعث على قمة السعادة الروحية, حيث كان حريصا عليها, عندما كان شابا مستقيما, استغل قوته في عبادة الله وطاعته, وليس كما توقعت نفسه وهي الأمّارة بالسوء, حينما أرادت المساس بمشاعره لجلب الحزن له في حال الندم والعصيان لرب العالمين قال الشاعر: العزا في ما مضى لي!
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] صحيح البخاري برقم 6487، وصحيح مسلم برقم 2822. [2] صحيح البخاري برقم 6487. [3] شرح صحيح مسلم للنووي (17/163-164) بتصرف. [4] (14/290) برقم 8648، وقال محققوه: إسناده حسن. [5] برقم 251. [6] جزء من حديث برقم 572. [7] مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (8/477). [8] مسند الإمام أحمد (8/354) برقم 4729، وقا ل محققوه: إسناده صحيح على شرط الشيخين. [9] (10/269) برقم 6113، وقال محققوه: حديث صحيح. [10] مسند الإمام أحمد (21/53) برقم 1334، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم. حفت الجنة بالمكاره | رابطة خطباء الشام. [11] صحيح مسلم برقم 2128.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. الكلمات الدلائليه: رمضان