medicalirishcannabis.info
والحكمة الثانية: أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ؛ فأحب صلى الله عليه وسلم أن يرفع عمله وهو صائم ؛ كما جاء ذلك في الحديث المذكور. مقاصد الصوم | موقع المسلم. وهل ينزل الحق تبارك وتعالى في هذه الليلة ، أو يطلع على خلقه فقط ؟ فالجواب أن الروايات جاءت بأنه اطلاع ، وأكثرها صحيح ، وجاءت روايات أخرى كثيرة بلفظ النزول ، وما وقفت عليه منها ضعيف ، وصحح بعض المحدثين المتأخرين منها حديثاً ؛ فإن صح فلا يعارض ما جاء في الروايات الصحيحة من الاطلاع ؛ لأن النزول زيادة على الاطلاع يجب الأخذ بها إذا صح بها الخبر. ومن المعلوم في معتقد السلف أن هذا النزول حقيقي يليق بجلال الله لا تعرف كيفيته ، ولا يشبه نزول المخلوقين. وهل صيام شعبان كله سنة ؟ الظاهر من هديه صلى الله عليه وسلم أنه صام أكثره ، والذي جاء في حديث عائشة بأنه كان يصومه كله معارض ببعض روايات حديث عائشة نفسه حيث جاء فيها: كان يصومه إلا قليلاً. وقد وجهه العلماء ؛ كابن المبارك فقال ؛ كما في "الاستذكار" لابن عبد البر (2/372): جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يُقال صام الشهر كله ، ويؤيده ؛ كما قال ابن حجر في "فتح الباري"(3/732): ما ثبت في صحيح مسلم من حديثها أنها قالت: ولا صام شهراً كاملاً قط منذ قدم المدينة غير رمضان.
فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي فريضة الصيام طاعة لله وامتثالًا، وهي الغاية التي تتطلع إليها الأرواح وهذه العبادة أداة وطريق موصل إليها؛ كما قال سبحانه: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾. وإن الناظر في كتاب الله يلحظ ما أعده الله لهم في الأجر العظيم والثواب الكبير، ودعانا للمسارعة؛ فقال: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقال: ﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [القلم: 34]، وقال: ﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴾ [النبأ: 31 - 33]، الآيات.
والله أعلم. وقد ضعف حديث أبي هريرة هذا أئمة ، منهم ابن مهدي وابن معين وأحمد وأبو زرعة ، وذكر ابن رجب أن أحمد رده بحديث: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين) الحديث. والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ،،، اللجنة العلمية سليمان بن جاسر الجاسر محمد سعد عبد الدايم اللجنة التربوية د. عامر الهوشان اللجنة التربوية
5- حصولُ الثَّوابِ والأجْرِ العظيمِ بِدَفعِها لِمُستحقِّيها في وَقتِها المحدَّدِ؛ لِمَا جاء في حديثِ ابن عبَّاس: ((فمَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ؛ فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ؛ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدَقاتِ)). 6- أنَّ بها تمامَ السُّرورِ للمُسلمين يومَ العِيدِ، وتَرفَعُ خَلَل الصَّومِ. حُكم زكاة الفِطر: زكاةُ الفِطرِ واجبةٌ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّة الأربَعةِ: الحنفيَّة ، والمالكيَّة على المشهور ، والشافعيَّة ،والحَنابِلَة ، وبه قال عامَّةُ أهلِ العِلمِ ، وحُكِيَ فيه الإجماعُ. الدليل من السُّنَّة: عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله تعالى عنهما قال: ((فرَض رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطر صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا من شَعيرٍ، على العبدِ والحُرِّ، والذَّكرِ والأنثى، والصَّغير والكبيرِ مِنَ المسلمينَ، وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خُروجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ)). وفي لفظٍ آخَرَ: ((فرَض رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم صدقةَ الفِطرِ صاعًا من شَعيرٍ، أو صاعًا مِن تَمرٍ، على الصَّغيرِ والكبيرِ، والحرِّ والمَملوكِ)). رمضانيات - إسلام الريح - اليوم السابع والعشرون - الحاكم نيوز. مقدار زكاة الفطر: حدد مجمع الفقه الإسلامي زكاة الفطر( 1400)جنيهاً فقط الف وأربعمائة جنيها.
وقال ابن رجب رحمه الله: "وسُئل بعض السلف: لم شُرع الصيام؟ قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع" [14]. فإذا أحس بالجوع عرف ما يُعاني الفقراء والمساكين، عطف عليهم وواساهم وأحسن إليهم. فهذا بعض ما تيسر القول فيه من حِكم الصيام، وأولها وأعظمها تقوى الله عز وجل، وتزكية النفس وتهذيبها، وتذكر المساكين والمحتاجين، وغير ذلك. [1] أخرجه ابن ماجه، أبواب الصيام، باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم، برقم (1690)، وأحمد في المسند، برقم (9685)، وقال محققوه: "إسناده حسن، أبو خالد الأحمر: وهو سليمان بن حيان، وأسامة: وهو ابن زيد الليثي، صدوقان"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (3488). [2] تفسير البغوي (1/ 196). [3] أوضح التفاسير، للخطيب (33). [4] تيسير الكريم الرحمن، لابن سعدي (ص: 86) [5] زاد المعاد في هدي خير العباد، لابن قيم الجوزية (2/27). [6] أخرجه البخاري، كتاب الاعتكاف، باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه، برقم (2039). [7] أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب الصوم لمن خاف على نفسه العزبة، برقم (1905)، ومسلم، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، ووجد مؤنه، واشتغال من عجز عن المؤن بالصوم، برقم (1400).
ثانياً: سدّ مسالك الشيطان لكسر الشهوات: لأنّ الجوع والعطش يكسران شهوة المعاصي، إذ المعاصي والكبائر أخطرها وأفسدها على الفرد والمجتمع: ما كان متعلقاً بشهوات البطن والفرج، فسدّ الله تعالى بالصيام مسالكهما على الشيطان. فالغريزة الجنسية من أخطر أسلحة الشيطان في إغواء الإنسان، لذلك جاءت الوصية النبوية لأكثر فئات الناس تعرّضاً للإغواء بسببها "الشباب" صريحة فقال عليه الصلاة والسلام: "يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء"(3)، فتأثير الصوم على كسر شهوة الفرج كمن رضَّ أُنثييه فلم يعدْ يشتهي أو يرغب، وقد جاء في الحديث: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، (فضيقوا مسالكه بالجوع)"(4). ويفسّر ابن العربي قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} فيقول: (لعلكم تضعفون فتتقون، فإنه كلما قلّ الأكل ضعفت الشهوة، وكلما ضعفت الشهوة قلّت المعاصي) ا. هـ(5). ثالثاً: توفير الطاعات ومضاعفة المثوبات للدخول من باب الريّان: ومن الطاعات التي يوفرها الصيام: 1 – تكثير الصدقات: لأن الصائم إذا جاع تذكّر ما فيه من الجوع فحثّه ذلك على إطعام الجائع، وقد حُكي عن نبي الله سليمان عليه السلام أنه كان لا يأكل حتى يأكل جميع المتعلقين به، فسئل عن ذلك فقال: (أخاف أن أشبع فأنسى الجائع)(6).
رواه أحمد (24920) والترمذي (731) وأبو داود (2436) والنسائي (2179). وقالت عائشة:كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان ، ثم يصله برمضان. رواه أحمد (25151) وعنه أبو داود (2432). ومن فضائله نزول الباري في ليلة النصف منه: فقد ثبت من حديث أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن". رواه ابن ماجه (1434). وقد دل هذا الحديث على أن الله جعل هذه الليلة وقتاً لمغفرة الذنوب ، ولعل من حكمة ذلك أن تكون ليلة شاخصة ظاهرة يراجع المرء فيها نفسه ، ويصحح أعماله وعلاقته بالخالق والمخلوق ؛ فالخالق بتجنب أخطر الذنوب وهو الشرك ، والمخلوق بتجنب ما هو من أقبح الذنوب المتعلقة بحقوقهم وهي الحقد والمشاحنة. ولا دلالة فيه على مشروعية تخصيص هذه الليلة بقيام من بين الليالي ؛ فمن كان القيام عادته ، أو وافقت نشاطه وفراغه فله أن يقومها كبقية الليالي التي توافق ذلك ، وإلا فلا يخصها بالقيام لمعنى هذا الحديث ؛ لعدم الدلالة فيه على المطلوب ، وقد تأيد هذا بالهدي التركي من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ؛ فلو كان هدياً لهم لنقل ؛ إذ إن هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله ؛ لو كان موجوداً ، ومن المعلوم أن المقتضي للفعل موجود ، والمانع منتف ، والعبادة محضة ؛ فكان دليلاً على عدم مشروعية قيامها.