medicalirishcannabis.info
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ [المائدة: 95]. روى البخاري في صحيحه من حديث حذيفة رضي الله عنه، قال: سمِعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ، وَالصِّيَامُ، وَالصَّدَقَةُ)). بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فتوبوا إليه واستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
أقول ما سمعتم وأستغفر الله. الخطبة الثانية إخوة الإيمان، ومن الأحكام الهامة في هذا الصيام معرفة ما يفسد هذا الصيام من المفطرات: * وأول هذه المفطرات الأكل والشرب عمدًا: سواء كان نافعًا أم ضارًا، أما إذا فعل ذلك ناسيًا أو مخطئًا أو مكرهًا فلا شيء عليه؛ قال صلى الله عليه وسلم: « من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه » [صحيح مسلم: 1155]. ويلحق بالأكل والشرب في الحكم ما قام مقام الأكل والشرب كالحقن والإبر المغذية والتي تقوم بتغذية المريض فتكون بديلا عن الأكل والشرب. خطبة مكتوبة بعنوان: ” أمور تبطل الصيام وأمور لا تبطله “. – موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي. * ومن مفسدات الصوم الجماع: وذلك بمجرد الإيلاج، وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم فإن عليه مع القضاء كفارةٌ مغلظة؛ وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا. * ومن مفسدات الصوم إنزال المني يقظة؛ ومن فعل ذلك فعليه التوبة والقضاء، وأما الإنزال بالاحتلام فلا يفطر لأنه بغير اختيار الصائم. * ومن مفسدات الصوم تعمد القيء: وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم؛ فإن قاء من غير قصد لم يفطر، لقوله صلى الله عليه وسلم: « من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض » [صحيح ابن حبان: 3518] * ومن مفسدات الصوم للمرأة: الحيض والنفاس؛ فإذا خرج دم الحيضِ أو النفاس ِ من المرأة في جزء من النهار سواء في أوله أو آخره أفطرت وقضت.
ومن أحكام الصيام أنه يباحَ للصائم أن يصبح جنباً: فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم) [متفق عليه] بمعنى أنه يكون جنبا قبل أذان الفجر؛ فإذا أذّن المؤذنُ أمسك لصيامه واغتسل من الجنابة ثم صلى سنة الفجر ثم خرج ليصليَ بالناس الفريضة. • وكذلك مما يباح للصائم ويبقى على تأكيده السواك: قال صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وُضوء) [متفق عليه]. ومما لا حرج على الصائم فيه المضمضة والاستنشاق، فقد كان صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق وهو صائم، وإنما منع الصائمَ من المبالغة فيهما، قال صلى الله عليه وسلم: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) [صحيح أبي داود]. ومما لا حرج على الصائم فيه تحليل الدم وضرب الإبر والحقن العلاجية التي لا يقصد بها التغذية: فإنها ليست من المفطرات، لأنها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف يعني البطن. ومما لا حرج على الصائم فيه قلع السنِّ، وعليه أن يمج الدم الذي ينـزل بسبب ذلك. خطبه عن الصيام في رمضان. ومما لا حرج على الصائم فيه الكحل وقطرتا العين والأذن. ومما يشرع للصائم تعجيلُ الفطر؛ فهذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفيها مخالفةٌ لليهود والنصارى، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) [متفق عليه].
فاصط اللهم تقبل قيامنا وصلاتنا وصيامنا، اللهم إنا نسألك أن تبارك لنا فيما بقي من رمضان، وبلغنا العيد بسلام، ووفقنا جميعاً لطاعتك وطاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وطاعة من أمرتنا بطاعته، امتثالاً بقولك: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
فليعلم أنه ضعيف فقير، بين يدي الله حينما يرى ضعفه وعجزه فينكر في نفسه الكبر والعظمة، فيستكين لربه، ويلين لخلقه. الدعاء