medicalirishcannabis.info
[١] أرسل أبرهة خبرًا إلى أهل مكة بأنّه لم يأتِ لمحاربتهم، وإنما جاء فقط لهدم الكعبة، فذهبوا إلى الجبال ليراقبوا ماذا سيحدث، فأرسل أبرهة إلى عبد المطلب سيد مكة ليقابله، [٢] فسأل أبرهة عما يريده عبد المطلب، فأجابه بأنّ له مئتي بعير قد أهلكها أبرهة خلال طريقه إلى مكة، فاستنكر أبرهة مطلبه، فقد ترك الحديث عن نيّة هدم أبرهة للكعبة وتكلّم فقط عن بعيره، فما كان من عزّة عبد المطلب ويقينه إلا أن قال له بأنّ للبيت ربًّا يحميه من جيشه، ثم توجه عبد المطلب مع مجموعة من أهل مكة نحو الكعبة؛ يدعون الله تعالى، وتوجّه أبرهة نحو مكة المكرّمة مريدًا الكعبة لهدمها. [٣] جزاء أصحاب الفيل جاء في الآية الأولى من سورة الفيل الاستنكار والتّعجب لما فعل الله تعالى بأصحاب الفيل، حتى أنّ قصّتهم أصبحت متواترة، فقد حاول أصحاب الفيل الكيد للكعبة بداية، فأبطل الله تعالى كيدهم بأن حُرقت كنيستهم، فحاول أصحاب الفيل الكيد للكعبة مرة ثانية، فأقدموا على إحراقها وهدمها، فأرسل الله تعالى عليهم طيرًا تأتيهم من كل الجهات، ترميهم بحجارة من طين، ف كانت تلك نهاية أصحاب الفيل أن دمّرهم الله تعالى فأصبحوا كالزرع الهالك. [٤] التعريف بسورة الفيل قال الله -تعالى- في سورة الفيل: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ* تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}، [٥] وهي سورة مكيّة، تتألّف من خمس آيات، وقد نزلت بعد سورة الكافرون، وتشير السورة الكريمة إلى قدرة الله في حماية البيت الحرام، وقد تحدّثت السورة الكريمة عن حادثة الفيل.
أَوَلَمْ يَسِيروا فِي الْأَرْضِ فَيَنظروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَة الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانوا أَشَدَّ مِنْهمْ قوَّةً وَأَثَاروا الْأَرْضَ وَعَمَروهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَروهَا وَجَاءَتْهمْ رسلهم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّـه لِيَظْلِمَهمْ وَلَـكِن كَانوا أَنفسَهمْ يَظْلِمونَ. فَكلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهم مَّنْ أَخَذَتْه الصَّيْحَة وَمِنْهم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّـه لِيَظْلِمَهمْ وَلَـكِن كَانوا أَنفسَهمْ يَظْلِمونَ. وَمَن أَظلَم مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أولـئِكَ يعرَضونَ عَلى رَبِّهِم وَيَقول الأَشهاد هـؤلاءِ الَّذينَ كَذَبوا عَلى رَبِّهِم أَلا لَعنَة اللَّـهِ عَلَى الظّالِمينَ. الْيَوْمَ تجْزَى كل نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيع الْحِسَابِ. وَوَقَعَ الْقَوْل عَلَيْهِم بِمَا ظَلَموا فَهمْ لَا يَنطِقونَ. كما أدعوك للتعرف على: احاديث قدسية عن الظلم ورحمة ربنا أحاديث نبوية عن الظلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم (قال الله: ثلاثةٌ أنا خصمهم يومَ القيامةِ: رجلٌ أعطى بي ثم غدرَ، ورجلٌ باع حرًّا فأكل ثمنَه، ورجلٌ استأجرَ أجيرًا فاستوفى منه ولم يعْطِه أجرَه).