medicalirishcannabis.info
تحقيق رياض الصالحين للألباني 987 - (حسن لغيره) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ﷺ: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده) رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن وليس في رواية أبي داود: على ولده. قلت: الحديث الحمد لله رب العالمين اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال مواضيع ذات صلة
الحمدلله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ أما بعد فإن المخلوق في حاجة بل في ضرورة إلى ربه لايستغني عنه طرفة عين ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَالْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) وإن من أجل العبادات وأفضل القربات الإقبالَ على الله بالدعاء والتضرع بين يديه سبحانه وتعالى وتحري الأحوال التي ترجى فيها إجابة الدعوات وقد جاء في السنة بيان لدعوات مستجابات أُذكِّرُ بهن لاغتنامهن والحذر من أن يكون العبد ممن دُعي عليه فيهن. فمن هذه الدعوات ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاث دعوات مستجابات ذكرهن في حديث واحد من تأمله وجد فيه حثا وترغيبا وترهيبا فعن أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ».
وقد تكفل الله بنصرة المظلوم ، وإجابة دعوته ، ولو طال الزمن قال ﷺ: دعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبوابالسماء ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين. اخرجه الترمذي. عباد الله اعلموا أن من أسباب إجابة الدعاء الثناء على الله والصلاة على النبي ﷺ لحديث فضالة بن عبيد أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع رَجُلا يَدْعُو فِي صَلاتِهِ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهِ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَجِلَ هَذَا ". ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: " إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُو بَعْدَ مَا شَاءَ ". وينبغي أن يستغفر الله قبل دعائه ، لأن الذنوب قد تمنع إجابة الدعاء ، ولهذا قال بعض السلف: لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي. فمن أراد الدعاء يُقدم الثناء على الله ﷻ والصلاة على النبي ﷺ والاستغفار ثم يدعو بمايشاء. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار....
فكم من دعوة مظلوم ارتفعت إلى الله والظالم في غفلة عنها فاستجاب الله لها فعن ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهعليه وسلم بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ اتَّقِ دَعْوَةَالْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ. رواه البخاري ومسلم. وعَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ رضي الله عنه قَالَ كُنْتُ أَضْرِبُ غُلاَمًا لِى فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِى صَوْتًا « اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ لَلَّهُ أَقْدَرُعَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ ». فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللهعليه وسلم- فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ. فَقَالَ «أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ ». رواه مسلم. وعَنْ أَبِي مُوسَى الأسعري ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَاأَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَالْقُرَى وَهْيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}. متفق عليه. وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل مولى له على عمل من أعمال المسلمين فقال له: اتَّقِ دَعْوَةَالْمَظْلُومِ فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ.