medicalirishcannabis.info
بقلم آرون وايت، المدير الإقليمي لشركة "سيج" في الشرق الأوسط في الأول من يناير عام 2018، ستدخل ضريبة القيمة المضافة حيّز التنفيذ للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبلا شك، فإن شركات الأعمال الصغيرة تشعر بالقلق حيال التأثيرات المالية والتشغيلية الناتجة عن التزامها بضريبة القيمة المضافة، خاصة وأنها قد اعتادت العمل في بيئة الأعمال منخفضة الضرائب. وفي حين ستكون هناك تأثيرات على الأنظمة والبنى التحتية والمهارات والتدريب، لكن هناك أيضاً عدد من الفوائد للنظام الضريبي الجديد على الأعمال التجارية والاقتصاد. الضغوط الاقتصادية ولكن أولاً، دعونا نأخذ خطوة للوراء لفهم لماذا يتم تطبيق ضريبة الضريبة المضافة في المقام الأول. على مر العقود، استفاد اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي من ارتفاع أسعار النفط، ومع ذلك، فإن انخفاض الطلب، وزيادة المنافسة العالمية، والانخفاض الكبير في سعر برميل النفط الخام، من ذروة قدرها 147 دولار في عام 2008 لتصل اليوم إلى حوالي 50 دولار، أجبر دول مجلس التعاون الخليجي على البحث عن مصادر أخرى للإيرادات لتنويع اقتصادها بحيث تظل قادرة على المنافسة عالمياً. تُعد ضريبة القيمة المضافة أحد مصادر الدخل، ولأن موضوع الضرائب أمر غير مألوف في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد تراودكم بعض الاستفسارات عن كيفية تأثيرها على نشاطكم التجاري الصغير والمتوسط.
وقد حققت هذه البلدان مزيدًا من التقدم في اعتمادها ضريبة إنتاج متواضعة تنسجم مع لوائح اتفاقية ضريبة الإنتاج المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2016. اعتمدت قطر وسلطنة عمان ضريبة الإنتاج في عام 2019، وتخطط الكويت لتطبيق هذه الضريبة في عام 2020. على الرغم من كونها بدأت كسياسة إقليمية، وتلقت تشجيعًا قويًا من المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، إلا أن ضريبة القيمة المضافة في الخليج أصبحت مبادرة مرتبطة بكل دولة على حدة. قد يكون هذا النهج مطلوبًا لكل دولة بصورة منفردة، لتطوير نظامٍ للضريبة القيمة المضافة، يكون مقبولًا لدى السياسيين وأعضاء النُخب الاقتصادية وغيرهم من الجهات الفاعلة في القطاعات الرئيسية. كما أن السياق الإقليمي قد تغير أيضًا منذ اعتماد اتفاقية ضريبة القيمة المضافة الموحدة في عام 2016، فمجلس التعاون الخليجي، الذي أصبح أقل تماسكاً، يعرقل تنسيق السياسات بين الدول الأعضاء في المجلس. يمكن للتباين في توقيت تطبيق الضريبة، وإجراءات صياغة السياسة الضريبية أن يؤدي إلى زيادة التنافسية بين الدول الأعضاء. علاوة على ذلك، فإن عدم التنسيق في وضع الأنظمة الضريبية المحلية يعقد التكامل الإقليمي للأنظمة الضريبية اللازمة لتسهيل سير التجارة ما بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال السلع والخدمات.
ومن جهة أخرى، يضغط هؤلاء على التجار الأصغر حجماً والمتوقع خروج الكثير منهم من السوق، وخاصة السعودية، التي تعد منافذ البيع بالتجزئة فيها، كالبقالات ونحوها، كثيرة جداً قياساً بعدد المساكن والسكان، لأنها من أفضل مشاريع تستُّر المواطنين على الأجانب بشكل غير نظامي. ويرى أنه على المواطن والمقيم في الخليج التخطيط فعلياً لما سيشتريه خلال العامين الحالي والقادم، وهذا نمط تعود عليه المقيمون بشكل أكبر، وعلى المواطنين تعلمه وممارسته. وأفاد كبير الاقتصاديين في " بنك أبوظبي الوطني " ألب ايكي، أن إدخال ضريبة القيمة المضافة، سيؤدي إلى ردود فعل سلبية من المستهلكين في بعض البلدان. ورأى أن فرض معدل منخفض لضريبة القيمة المضافة في الإمارات سيلقى قبولاً نوعاً ما، ولكن في السعودية (حيث يوجد 12% معدل البطالة بين السكان المحليين) سيواجه معارضة كبيرة. وأضاف "رد فعل مماثل يمكن أن يحدث في سلطنة عمان والبحرين أيضاً، والكويت لديها نظام برلماني، ومن المحتمل ألّا تلقى ضريبة القيمة المضافة تأييداً بين أعضاء البرلمان". وبين المدير المالي بفندق Devere Acuma، اندرو برنس، أن إذا كان معدل ضريبة القيمة المضافة لا يتجاوز 5%، وتخضع له السلع الكمالية مثل أجهزة الكمبيوتر والسيارات، فمن المرجح أن يكون تأثيرها ضئيل على الأسر ذوي الدخل المنخفض، لكن أولئك الذين يواظبون على اقتناء أحدث السيارات والهواتف الذكية، فسيتحملون الجزء الأكبر من عبء الضرائب.
ومن خلال الشراكة مع مزود حلول لديه خبرة في هذه الأسواق، ستأخذ خطوة أولى ذكية لتصبح مُكلف ضريباً. * تعاون مع مزود حلول لديه خبرة مع الضرائب في الأسواق الأخرى: كانت ماليزيا أحدث دولة تطبق نظام ضريبة القيمة المضافة، وقد دعمت "سيج" الشركات لتصبح مُكلفة ضريبياً، ولفهم الآثار المترتبة على ضريبة القيمة المضافة، ولتهيئة نظمهم وعملياتهم. يمكن أن يساعد مستشارو "سيج" في إعداد الخطوات الأساسية لضريبة القيمة المضافة، وتدريب فريق العمل لديكم على آلية استخدام أنظمة المحاسبة الجديدة وكيفية إعداد السجلات الخاصة بكم بهدف تقديم التقارير والتكليف الضريبي.