medicalirishcannabis.info
مالك بن دينار – اسمه ونشأته:- مالك بن دينار ، أبو يحيى البصري، الزاهد المشهور، وُلِدَ في الكوفة أيام ابن عباس رضي الله عنهما، وكان مولى لبني أسامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك. شيوخه وتلاميذه:- سمع ابن دينار من الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه، وحدَّث عنه. وروى عن: الأحنف بن قيس، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وغيرهم. اروع اقوال مالك بن دينار - حكم. وروى عنه: سعيد بن أبي عَرُوْبَةَ، وعبد الله بن شَوْذَبٍ، وهمَّام بن يحيى، وغيرهم. مالك بن دينار – منزلته ومكانته:- كان عالماً زاهداً، كثير الورع، قنوعاً، أقام أربعين سنة لا يأكل إلا من كسبه ومن عمل يده، وكان يكتب المصاحف بالأجرة، وكان من كبار السادات، وهو معدود من ثقات التابعين، فقد وثَّقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري ، وحديثه في مرتبة الحسن، وله ما يقرب من 40 حديثاً. مالك بن دينار ينتسب لمدينة الكوفة كراماته:- بينما كان يوماً جالس إذ جاءه رجل فقال: يا أبا يحيى، ادع الله لامرأة حبلى منذ أربع سنين، وقد أصبحت في كرب شديد، فغضب مالك وأطبق المصحف، ثم قال: ما يرى هؤلاء القوم إلا أننا أنبياء، ثم قرأ، ثم دعا، فقال: اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاماً، فإنك تمحو ما تشاء وتُثْبِت وعندك أم الكتاب، ثم رفع مالك يده ورفع الناس أيديهم، وجاء رسول إلى عند الرجل، وقال: أدرك امرأتك، فذهب الرجل، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد، على رقبته غلام جعد قطط ابن أربع سنين قد استوت أسنانه، ما قطعت سراره.
روي عن مالك بن دينار أنه سئل عن سبب توبته، فقال: كنت شرطيا وكنت منهمكا على شرب الخمر، ثم إنني اشتريت جارية نفيسة، ووقعت مني أحسن موقع، فولدت لي بنتا، فشغفت بها، فلما دبت على الأرض ازدادت في قلبي حبا، وألفتني وألفتها. قال: فكنت إذا وضعت المسكر بين يدي جاءت إلي وجاذبتني عليه وهرقته على ثوبي، فلما تم لها سنتان ماتت، فأكمدني حزنها، فلما كانت ليلة النصف من شعبان، وكانت ليلة الجمعة، بت ثملا من الخمر، ولم أصل فيها العشاء الآخرة، فرأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت، ونفخ في الصور، وبعثرت القبور، وحشر الخلائق وأنا معهم.
قال: فكنت إذا وضعت المسكر بين يدي ، جاءت إلي وجاذبتني عليه ، وهرقته من ثوبي. فلما تم لها سنتان ماتت ، فأكمدني حزنها. فلما كانت ليلة النصف من شعبان ، وكانت ليلة الجمعة ، بت ثملا من الخمر ، ولم أُصلّ فيها عشاء الآخرة ، فرأيت فيما يرى النائم: كأنَّ القيامة قد قامت ، ونفخ في الصور ، وبعثرت القبور ، وحشر الخلائق وأنا معهم ، فسمعت حسَّا من ورائي ، فالتفت ، فإذا أنا بتنين أعظم ما يكون ، أسود أزرق ، قد فتح فاه مسرعا نحوي. فمررت بين يديه هاربا فزعًا مرعوبًا ، فمررت في طريقي بشيخ نقي الثوب طيب الرائحة ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، فقلت: أيها الشيخ! أجرني من هذا التنين أجارك الله. فبكى الشيخ ، وقال لي: أنا ضعيف ، وهذا أقوى مني ، وما أقدر عليه ، ولكن مرّ وأسرع ، فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه. فوليت هاربا على وجهي ، فصعدت على شرف من شرف القيامة ، فأشرفت على طبقات النيران، فنظرت إلى هولها ، وكدت أهوي فيها من فزع التنين ، فصاح بي صائح: ارجع ، فلست من أهلها! افضل اقوال مالك بن دينار | المرسال. فاطمأننت إلى قوله ، ورجعت. ورجع التنين في طلبي ، فأتيت الشيخ فقلت: يا شيخ سألتك أن تجيرني من هذا التنين، فلم تفعل، فبكى الشيخ ، وقال: أنا ضعيف ، ولكن سر إلى هذا الجبل ، فإن فيه ودائع المسلمين ، فإن كان لك فيه وديعة ، فستنصرك.
ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء.. فعدت أسوا مما كنت.. وتلاعب بي الشيطان.. حتى جاء يوما.. فقال لي شيطاني: لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!