medicalirishcannabis.info
"سارعي للمجد والعلياء. مجدي لخالق السماء. وارفع الخفاق أخضر. يحمل النور المسطر. رددي الله أكبر ياموطني. جريدة الرياض | يوم للمجد والعلياء!. موطني قد عشت فخر المسلمين. عاش الملك للعلم والوطن".. كلمات نُظمت في 6 أشهر كاملة منذ أكثر من 30 عاما، وبقيت حتى بعد وفاة كاتبها شامخة في صدر كل سعودي. كلمات تهتز لها الأفئدة تعظم الله وتذكر بفضل الوطن وحكامه. في العاصمة المقدسة مكة المكرمة ولد صاحب هذه الكلمات هو من قبيلة خفاجة العربية العدنانية المضرية القيسية، واسمه إبراهيم. ولد إبراهيم الخفاجي عام 1345هـ وظهرت موهبته الشعرية وهو صغير، وكتب أول نص له في 1364 هـ، وهو "يا ناعس الجفن لبيه" الذي لحنه وتغنى به الموسيقار طارق عبد الحكيم، ثم جدده فنان العرب محمد عبده. بدأ حياته التعليمية بمدرسة الفلاح بمكة ثم التحق بعد ذلك بمدرسة اللاسلكي وتخرج منها عام 1364 هـ، وتدرج في وظائف عدة آخرها المفتش المركزي لوزارة الزراعة والمياة بالمنطقة الغربية. الوظائف الكثيرة المتدرجة لم تشغله عن كتابة الشعر، إذ نظم مئات القصائد وتعاون مع معظم الفنانين وكان آخر إنتاج فني له أوبريت (عرايس المملكة) الذي قدمه في عام 1416هـ من ألحان وغناء محمد عبده، وشاركه في الغناء طلال مداح وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد.
صدر الجزء الثاني من كتاب (أوراق من حياة الخفاجي) تأليف أ. علي فقندش.. ويتضمن الكتاب نماذج عديدة من قصائد الشاعر إبراهيم خفاجي.. وما كتبه عنه عدد من الكتاب والنقاد.. مبادرة إبداعية من "المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام" في اليوم الوطني السعودي... أول معرض إلكتروني عبر الرّموز - مجلة هي. كما يتحدث عن حياته وكفاحه.. ومشواره الطويل في دنيا الأدب والفن. ولعل أشهر ما قدم كلمات النشيد الوطني (سارعي للمجد والعلياء) وقال عدد من الكتاب أن الشاعر إبراهيم خفاجي هو جوهرجي الأغنية السعودية. ويقول الخفاجي في أحد الحوارات معه: بدأت كتابة الشعر وعمري 16 سنة ومكنت أكتب يومياً.. ولم يكن الاهتمام بالشعر وقتها كبيراً.. وقد نجحت واعتبر أن الشعر إلهام من الله وسرعة بديهة. الشاعر إبراهيم خفاجي هو صاحب أشهر قصيدة في المجال الرياضي كتبها في الثمانينيات الهجرية بعد فوز الهلال بكأس الملك.. وتقول بعض أبياتها: إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال بزرقته السماء تشع نوراً على صرح الزعامة في المطال له في كل معركة جديد بتخطيط العباقر بالنزال
وسيرة حياة خفاجي الذي توفي عن عمر يفوق التسعين عاما تلخص لك مسيرة وطن عاش تحولات لا أول لها ولا آخر، وقد عدت إلى حوار نشرته «عكاظ» معه قبل أحد عشر عاما، حيث بادر محاوره الزميل فالح الذبياني بسؤال: «ما الذي يريده صحفي من رجل بلغ الثمانين من العمر؟»، وقرأت ذكريات الخفاجي ابن مكة المكرمة الذي عمل في الرابعة عشرة من عمره حمالا لعمال المباني، لتزداد قناعتي بأن البسطاء الصادقين هم الأساس القوي لكل وطن عظيم. نسأل الله الرحمة لإبراهيم خفاجي.. ويا موطني عشت فخرا للمسلمين
35 سنة هي عمر النشيد الوطني السعودي الشهير في صورته الأخيرة بعد التحديث والتطوير 35 عاما هي عمر النشيد الوطني السعودي الشهير في صورته الأخيرة بعد التحديث الذي أمر بإدخاله الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود في سنة 1404 من الهجرة. إلا أن النشيد، قبل هذه المحطة، مر بصفته سلامًا وطنيًا، بمحطات تاريخية أخرى، اختلفت فيها الكلمات واللحن عن الصورة الحالية. تشير المصادر التاريخية السعودية إلى أن أول ظهور للسلام الوطني ملحنًا ومنظمًا كان في فترة حكم الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة، وكان بمناسبة زيارة له إلى مصر وتحديدًا عام 1947 من الميلاد، في ذلك الوقت لم يكن للمملكة السعودية سلام ملكي خاص لعزفه في المناسبات، فكلف وزير الدفاع السعودي آنذاك الأمير منصور بن عبدالعزيز، الملحن المصري عبدالرحمن الخطيب بتأليف موسيقى السلام الملكي.
في 1404 طُلب منه كتابة كلمات للنشيد الوطني، فأخذ 6 أشهر في كتابة الكلمات وأتمها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله-. وبدأ بثها رسميا أثناء افتتاح واختتام البث التلفزيوني والإذاعي اعتبارا من يوم الجمعة 1/10/1404 هـ. في مثل هذه اليوم العام الماضي توفي الشاعر عن عمر ناهز 91 عاما، بعد معاناة مع المرض استمرت أشهر طويلة. خفاجي كتب لأبرز الفنانين السعوديين كطلال مداح، ومن أشهر أعمالهما معا أغنية "تصدق ولا أحلفلك" و"على شانُه" و"كيف أنساك"، كما تعاون مع محمد عبده في أغنيات منها "أشوفك كل يوم" و"لنا الله" و"مافي داعي" و"إنتَ محبوبي" و"ظبي الجنوب". رغم "التذكر الباهت" لرحيل الشاعر الغنائي الكبير، إلا أن أثره باق لن يمحى بمرور الوقت، يتذكره جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول مازن السلمي على "تويتر": "رحمه الله عدد ما رُدِّد السلام الوطني فوق هذه الأرض الطيبة". ويقول علي نمري: "عام على الرحيل.. رحمك الله يا أبو الفنون".
إنَّ يومَنا الوطَنِي يومٌ نَرفَعُ فيه علمَ التوحيد الأخضر خَفَّاقًا، وسيبقى خَفَّاقًا في الآفاق، يومٌ نَمْلكُ فيه الرؤى، ونُحقِّقُ فيه الأحلامَ، يومٌ نُواجِه فيه التحدّيات بالالتفاف حكومة وشعبًا، مواطنين وقيادة؛ لإعلاء مصالِح أُمَّتِنا. إنَّ يومَنا الوطَنِي، يوم عِزٍّ وفَخار، يوم مَجْدٍ وانتصار، يومُ عطاءٍ وبناء، يوم تضحية وفِداء، يوم أمْنٍ ورَخَاء، فلْنَستَعِدْ أيامَ مَجْدِنا، ونستهدي برُوح وَحدتنا في رَسْمِ صورة أكثر إشراقًا لِمستَقبلِنا. إنَّ روح سبتمبر، وأجواء الأشْهُر الحُرُم بما تحمله من نسائم إيمانيَّة تربطُ على قلوبنا، وتُحيي نفوسنا، وتجعلنا أكثر يقينًا بأنَّ النّصْرَ والتَّمكين للبلدِ الأمين، الذي تعاهَد قادتُه وبنوه على خِدمَةِ بيتِهِ الحرام، ورعاية ضيوفه، فكانتْ دَعوةُ إبراهيم عليه السلام مُدَّخَرةٌ لهم بتحقُّقِ الأمنِ ورَغدِ العيشِ. في يومنا الوطني، لا ننسى أن نهنئ قيادتنا الحكيمة، الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين، سمو الأمير محمد بن نايف حفظه الله، وولي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان وفقه الله، وأن نهنئ شعبنا وأمّتنا، وأنْ نكون على العهْدِ دائمًا، بالحقِّ صادعين، وفي وجه التحديات صامدين، ولأوطاننا باذلينَ الحُبّ والعطاء.