medicalirishcannabis.info
الثاني: أن يبلغ النهاية، فلا يعلم ما يقول، ولا يريده؛ فهذا لا ريب أنه لا ينفذ شيء من أقواله. الثالث: من توسط بين المرتبتين، بحيث لم يصر كالمجنون، فهذا محل النظر، والأدلة تدل على عدم نفوذ أقواله. انتهى. وقد روى أبو داود، و ابن ماجه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا طلاق، ولا عتاق في إغلاق. والإغلاق معناه: انغلاق الذهن عن النظر، والتفكير، بسبب الغضب، أو غيره. ثانيًا: قولك: "الآن مرّت 3 حيضات" أي أن العدة قد انتهت. وعلى فرض وقوع الطلاق وانتهاء العدة قبل حصول الرجعة، فلا بد من عقد جديد، ومهر جديد، هذا إذا كانت تلك الطلقة هي الطلقة الأولى، أو الثانية. وأما إذا كانت الطلقة هي الثالثة، فلا تحلّين له؛ حتى تنكحي زوجًا غيره. والذي ننصحكما به هو الرجوع إلى المحاكم الشرعية -إن وجدت-، أو الجهات المختصة في النظر في مسائل الطلاق حيث أنتم، أو تعرضوا المسألة على من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم، ودِينهم في بلدكم. هل يقع الطلاق عند الغضب ابن باز – موقع كتبي. والله أعلم.
[٣] المراجع ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي ، صفحة 502. بتصرّف. ↑ "حكم طلاق الغضبان والطلاق البدعي من حيث الوقوع وعدمه" ، دار الإفتاء الأردنية ، 12/11/2015، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2022. بتصرّف. ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي ، صفحة 6882-6883. بتصرّف.
حكم الطلاق عند الغضب الشديد من النادر أن يقع الطلاق بين الزوجين في غير حالة الغضب، وقد اختلف الفقهاء في بعض صور طلاق الغضبان، باختلاف درجات الغضب المقارن للطلاق، وهي ثلاث درجات، وفيما يأتي بيان بعض هذه الصور: [١] الغضب المغيب للعقل ومعناه أن يكون الغضب قد بلغ بالشخص درجة شديدة جدًا وهي درجة بالإغلاق، بحيث يؤثر هذا الغضب على عقل صاحبه ويجعله كالمجنون، الذي لا يقصد ما يقول ولا يعلم ما يصدر عنه، والغضبان بهذا المعنى لا يقع طلاقه بالإجماع، لأنه هو والمجنون سواء، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا طلاقَ ولا عتاقَ في إغلاقٍ". هل يحتسب الطلاق في حالة الغضب تسارع ضربات القلب. [٢] [٣] الغضب غير المغيب للعقل ا لقول الأول: إذا كان الغضب شديدًا ولكنه لم يكن إلى الدرجة التي يختل فيها إدراك الغاضب ووعيه، وإنما هو فقط من الدرجة التي تخرج الشخص عن طبيعته وعادته بحيث يغلب الهذيان على أقواله وأفعاله فإن طلاقه لا يقع، وإن كان يعلم ما يقول ويقصده لأنه يكون في حالة يتغير فيها إدراكه، فلا يكون قصده مبنيًا على إدراك صحيح. وقد قال بعدم وقوع هذا الطلاق شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. [٤] وقال به أيضًا ابن عابدين من فقهاء الحنفية. [٥] وقد أخذ بها الرأي الكثير من الفقهاء المعاصرين ودور الفتوى في عدد من الدول الإسلامية.
أما عن طلاق زوجك لك وهو غضبان، فقد سبق بيان حكمه في الفتاوى رقم: 2182 ، ورقم: 11566 ، ورقم: 12287 ، ورقم: 1496. وخلاصة هذه الفتاوى أن الغضب الذي لا يقع الطلاق معه، هو الذي يصل بصاحبه إلى حد يجعله لا يعي شيئاً، ولا يتحكم في تصرفاته، قياساً على المكره والمجنون، فإذا كان غضب الزوج من هذا النوع فطلاقه لا يقع، أما إذا كان غضبه متوسطاً أو عادياً فإن الطلاق يقع معه، لأن غالب الأزواج يطلقون وهم غضاب، ونوصيك في هذه الحالة بمراجعة الجهات الشرعية المتخصصة في بلدك الذي تقيمين فيه، للفصل في مسألتك، وعلى افتراض أن الطلاق الذي صدر من الزوج واقع، فلا يحق لك الامتناع من الرجوع إلى بيته إذا أراد ارتجاعك، مادام هذا هو الطلاق الأول، أو الثاني، وما دام قد ارتجعك قبل أن تنتهي عدتك. والله أعلم.